كوريا الجنوبية: الرئيس السابق يون يواجه محاكمة جنائية بتهمة التمرد
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
سول"د. ب. أ": تبدأ هذا الأسبوع أول محاكمة جنائية ضد الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول وذلك بعد 10 أيام من عزله من منصبه بسبب إعلانه الأحكام العرفية قصيرة الأجل في ديسمبر الماضي، وفقا لما أفاد به مسؤولي المحكمة اليوم الأحد.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه من المقرر أن تفتتح محكمة مقاطعة سول المركزية جلسة الاستماع بشأن تهم التمرد الموجهة إلى يون في الساعة العاشرة من صباح الغد الاثنين.
وسيكون يون خامس رئيس سابق يمثل أمام محاكمة جنائية.
وسيسمح له بدخول المحكمة عبر موقف سيارات تحت الأرض، حيث اتخذت المحكمة إجراءات متعلقة بالأمن ضد التجمعات المحتملة بالقرب من مبنى المحكمة.
ولن يسمح لوسائل الإعلام بالتقاط صور داخل قاعة المحكمة قبل بدء الإجراءات.
وفي إطار الإجراءات الرسمية، يجب على يون ذكر اسمه وتاريخ ميلاده ومهنته ومكان إقامته في البداية. ثم ستقوم النيابة بعرض التهم الموجهة إلى يون، الذي من المتوقع أن ينكرها. وقد يطلب الرئيس السابق أيضا من القاضي فرصة لتقديم قضيته.
يشار إلى أنه في حال إدانه يون بتهمة قيادة تمرد، فقد يواجه عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام.
وغرقت كوريا الجنوبية في فوضى سياسية منذ المحاولة الفاشلة التي قام بها يون ليل 3-4 ديسمبر لفرض الأحكام العرفية.
ودفعت تلك المحاولة البرلمان إلى عزل الرئيس واتّهامه بـ"التمرد" وإصدار القضاء مذكرة توقيف بحقه.
واعتقل يون في 15 يناير، لكنه خرج من الاحتجاز في 8 مارس عقب قرار قضائي أبطل مذكرة التوقيف الصادرة بحقّه.
وأيدت محكمة هذا الشهر إجراءات عزله وجردته من منصبه، ما يفرض وفق الدستور إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.
وستجري الانتخابات الرئاسية في 3 يونيو المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اعتقال السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية بتهم فساد
احتجزت السلطات في كوريا الجنوبية السيدة الأولى السابقة كيم كون هي بعد أن أصدرت محكمة -أمس الثلاثاء- مذكرة اعتقال لها بتهم بالكسب غير المشروع والرشوة والتلاعب بالأسهم والتدخل في اختيار مرشح.
وأصبحت كيم -التي تنفي هذه الاتهامات- هي السيدة الأولى السابقة الوحيدة في كوريا الجنوبية التي تتعرض للاعتقال لتنضم إلى زوجها الرئيس السابق يون سوك يول السجين على ذمة المحاكمة بعد الإطاحة به في أبريل/نيسان بسبب محاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر/كانون الأول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مدونة الذكاء الاصطناعي الأوروبية الجديدة تثير جدلا حول الشفافية وحقوق النشرlist 2 of 2الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر إزاء تزايد مراكز الاحتيال في آسياend of listوتواجه كيم تهما متباينة يُعاقب عليها بالسجن لسنوات، من بينها التلاعب بالأسهم والرشوة واستغلال النفوذ دون سند من القانون، وهي تهم ترتبط بأصحاب أعمال وشخصيات دينية ووسيط سياسي.
وقال متحدث باسم فريق خاص من الادعاء في إفادة صحفية بعد جلسة الثلاثاء إن الادعاء طلب اعتقال كيم بسبب خطر إتلافها للأدلة والتدخل في التحقيق.
وقام فريق التحقيق بقيادة المدعي العام الخاص مين جونغ كي، الذي عينه الرئيس الليبرالي الجديد لي جاي ميونغ في يونيو/حزيران الماضي، باستجواب كيم لمدة 7 ساعات يوم الأربعاء الماضي قبل أن يقرر طلب اعتقالها.
وتحدثت كيم لفترة وجيزة إلى الصحفيين عندما ظهرت لاستجواب الأسبوع الماضي، وأصدرت اعتذارا غامضا عن إثارة قلق الجمهور، ولكنها أشارت أيضا إلى أنها ستنفي الادعاءات الموجهة ضدها، مصورة نفسها "شخصا غير مهم".
ويُعد التحقيق مع كيم أحد تحقيقات المدعي العام الخاص الثلاثة التي أطلقتها حكومة سول الليبرالية الجديدة التي تستهدف رئاسة يون، وهو من التيار المحافظ كان قد تم إقالته من منصبه في أبريل/نيسان وتم إعادة القبض عليه الشهر الماضي بسبب فرضه للأحكام العرفية لفترة قصيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويُحاكم الرئيس السابق يون بتهمة التمرد، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة أو حتى الإعدام.
إعلانوفي حين أن سقوط يون، مدد سلسلة استمرت لعقود من الزمن من الرئاسات الكورية الجنوبية التي انتهت بشكل سيئ، إلا أنه هو وكيم أول زوجين رئاسيين يتم القبض عليهما في وقت واحد بمزاعم جنائية.
ويشتبه المحققون في أن كيم ويون مارسا نفوذا غير مبرر على حزب سلطة الشعب المحافظ للدفع بمرشح معين في انتخابات تشريعية فرعية عام 2022، زاعمين أنه بناء على طلب من وسيط الانتخابات ميونغ تاي كون.
ويواجه ميونغ اتهامات بإجراء استطلاعات رأي مجانية ليون باستخدام بيانات تم التلاعب فيها ربما ساعدته على الفوز في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب قبل انتخابه رئيسا.
وعلى صعيد متصل، اعتقلت السلطات الكورية الجنوبية أحد مساعدي السيدة الأولى السابقة كيم كون هي، وذلك لاستجوابه لدى وصوله من فيتنام، حسبما أفاد محققون أمس الثلاثاء، في خطوة يتوقع أن تُسرّع التحقيق الجاري بحق كيم بتهم فساد متعددة.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن المحققين قولهم إن كيم يي سونغ -المعروف بأنه "مساعد" عائلة السيدة الأولى السابقة- وصل إلى مطار إنتشون الدولي، وتم نقله فورا إلى مكتب المستشار الخاص مين جونغ كي في العاصمة الكورية سول للاستجواب.
وغادر كيم يي سونغ كوريا الجنوبية إلى فيتنام في أبريل/نيسان الماضي، في حين يعتقد المحققون أنها كانت محاولة للهرب بعد الإطاحة بالرئيس السابق يون سوك يول.
وجاء احتجازه بعد شهر من إصدار المستشار الخاص مذكرة اعتقال بحقه.
وقال كيم يي سونغ: "لم أشارك في أي أنشطة غير قانونية أو غير لائقة"، وأكد "سأتعاون كليا مع المستشار الخاص وسأخضع للتحقيق بأمانة".