ما يجب على المرأة فعله قبل السفر للحج؟.. أمينة الفتوى تجيب
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من الضروري أن تبدأ المرأة التي أكرمها الله هذا العام بالقبول لأداء فريضة الحج؛ بتجهيز قلبها وروحها قبل حقيبة السفر، مضيفة أن الرحلة إلى مكة المكرمة ليست مجرد رحلة جسدية، بل هي رحلة روحية.
. الإفتاء توضح
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "قبل أن تبدأ السيدة في إعداد حقيبتها وأوراقها؛ يجب عليها أن تبدأ بالتحضير الروحي عبر التوبة الصادقة.. التوبة تبدأ بالرجوع إلى الله- عز وجل- والاعتراف بعظمة الذنوب، والندم على ما مضى، مع اتخاذ قرار بعدم العودة لتلك الذنوب مرة أخرى."
وأوضحت أن التوبة الصادقة تتطلب 3 أمور، هي:
1- العلم بعظمة الذنب وأثره على العلاقة مع الله.. الحال الذي يتجسد في الندم والتألم على ما مضى.
2- العمل على تغيير هذا الواقع، عن طريق ترك المعصية فورًا، والنية الصادقة بعدم العودة إليها.
3- رد الحقوق لأصحابها؛ إذا كانت المعصية تتعلق بحقوق العباد.
أما بالنسبة للاستعدادات الأخرى، أكدت أن أهمها هو إخلاص النية لله- عز وجل-، "فالحج ليس رحلة للترفيه أو السياحة، بل هو عبادة وطاعة لله- سبحانه وتعالى-"، مشيرة إلى أن من المهم أن يتعلم الحاج أحكام الحج قبل السفر، مثل أركانه، واجباته، ومحظوراته.
وفيما يتعلق بالمال الذي يُستخدم في فريضة الحج، شددت على ضرورة تحري الحلال في جميع نفقات السفر، مشيرة إلى أن الله لا يقبل إلا الطيب، مضيفة أنه يجب على الحاج أن يتأكد أن جميع نفقاته حلالًا، لأن المال الحلال هو السبيل الأمثل للتقرب إلى الله عز وجل أثناء أداء هذه الفريضة العظيمة.
أما عن الرفقة الصالحة، فنوهت إلى أهمية اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على طاعة الله، سواء كانت من الأصدقاء أو من خلال الشركات السياحية التي تنظم الرحلات، يجب أن نتعاون جميعًا على ذكر الله وتعليم بعضنا البعض، وأن نحرص أن تكون جميع أفعالنا أثناء الحج خالية من المعاصي والذنوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الحج التوبة التوبة الصادقة المزيد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز سجود الشكر دون وضوء وفي غير اتجاه القبلة؟ .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، مفاده: "هل يصح أداء سجدة الشكر من غير وضوء؟".
وأجابت قائلة: هناك آراء فقهية معتبرة تجيز ذلك، وإن كان من الأفضل للمسلم أن يكون على طهارة، مستقبلاً القبلة عند أداء سجدة الشكر.
وفي هذا السياق، بيّن الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن سجدة الشكر مشروعة عند تحقق نعمة أو اندفاع بلاء، وهي ليست بدعة كما يظن البعض، بل هي وسيلة للتعبير عن الامتنان لله- تعالى- على فضله وإنعامه.
دار الإفتاء أكدت في فتوى سابقة جواز السجود للشكر دون طهارة، استنادًا إلى مذهب المالكية وعدد من العلماء الآخرين، وأوضحت أن الأفضلية تظل في أن يكون المسلم متوضئًا، متوجهًا إلى القبلة، وينوي السجود ويكبر ثم يهوي ساجدًا، ويختم بالسَّلام.
الفتوى أشارت إلى أن من فاجأته نعمة أو خبر سار، وتعذر عليه الوضوء أو الاستعداد الكامل للصلاة، فلا حرج عليه أن يسجد لله شكرًا على حاله، حتى لو لم يكن على طهارة أو لم يتوجه إلى القبلة، مستندة إلى آراء من أجاز ذلك من العلماء.
ومن الأمثلة العملية على ذلك، ما ورد في سؤال أحد لاعبي كرة القدم، حيث أوضح أنه يسجد شكرًا عند إحراز هدف خلال المباراة، وقد لا يكون متوضئًا في تلك اللحظة، متسائلًا عن مدى مشروعية هذا السجود. فجاءت الإجابة بأن هذا الفعل جائز ما دام نابعا من الشكر لله على نعمة أو دفع ضرر.
دار الإفتاء استشهدت في فتواها بآيات من القرآن الكريم تحث على الشكر، منها قوله- تعالى-: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} [البقرة: 152]، وأيضًا: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم} [النساء: 147]، و{لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
شروط سجدة الشكر
فيما يتعلق بشروط سجدة الشكر، أوضحت دار الإفتاء أن هناك من يشترط لها ما يُشترط لصلاة النوافل، من طهارة وستر للعورة واستقبال للقبلة، على اعتبار أنها سجود لله يقصد به التقرب، وله تكبير وسلام، مما يجعله أشبه بالصلاة.
غير أن هناك رأيًا آخر – ذكرته الدار – يذهب إلى عدم اشتراط هذه الأمور، استنادًا إلى فعل الصحابة رضوان الله عليهم، الذين كانوا يسجدون للشكر فور سماعهم خبرا مفرحا، دون أن يُروى أن النبي ﷺ أمرهم بالوضوء أو استقبال القبلة.
كما فرّق العلماء بين سجود الشكر والصلاة من حيث الأحكام، فالقراءة والركوع غير موجودين في سجود الشكر، كما أنه لا يشترط فيه المصافة، ويجوز للمنفرد أن يسجد خلف إمام يقرأ، وهو ما لا يتفق مع أحكام الصلاة.
وخَلُصَت دار الإفتاء في فتواها إلى أن جمهور العلماء يُوجبون الطهارة لسجدة الشكر، في حين يذهب جمع من الفقهاء المعتبرين إلى عدم اشتراطها، ما يمنح المسلم سعة في الأمر، لا سيما إذا باغتته النعمة أو زال عنه البلاء فجأة.