نقابات تطالب السلطات بمنع رسو سفينة محملة بطائرات عسكرية إلى إسرائيل في موانئ البيضاء وطنجة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
رفضت نقابات عمالية، رسو سفينة محملة بطائرات عسكرية إلى إسرائيل، في موانئ البيضاء وطنجة، ومطالبة السلطات بضرورة صدها.
نقابتا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، دعتا السلطات المغربية، إلى إعلان رفضها الرسمي للرسو المرتقب لما أسمته بـ »سفن الإبادة الإسرائيلية » في الموانئ المغربية، احتراما لإرادة الشعب المغربي، معتبرة تعاون السلطات مع الكيان الصهيوني سلوكا سياسيا مشينا يجب مراجعته لقطع كل أشكال التطبيع.
وهي المواقف التي عبرت عنها النقابتان، على خلفية ما يروج من أنباء تفيد أن « السفينة الدنماركية “NEXOE MAERSK” ستصل إلى ميناء الدار البيضاء غدا الجمعة 18 أبريل 2025، ثم إلى ميناء طنجة يوم الأحد القادم 20 أبريل 2025، وهي محمّلة بشحنات عسكرية موجهة لدعم جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه المتواصل على شعب فلسطين الصامد ».
من جانبها، حملت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ضمن بيان إدانة ذيلته بشعار « نقابيون من أجل فلسطين… لا شحن، لا تموين، لا تطبيع مع المجرمين ! »، السلطات العمومية كامل المسؤولية إزاء السماح بدخول سفينة عسكرية إلى الموانئ الوطنية، ومطالبة بمنع رسوّها، حمايةً لسمعة البلاد ومواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية.
وإثر ذلك، دعا المكتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة الدار البيضاء، جميع العمال والمستخدمين والأطر إلى عدم التعامل مع هذه السفينة، بأي شكل من الأشكال، سواء في مهام التفريغ، التزود، التموين، الشحن، القطر، أو أي خدمات لوجستية أخرى مرتبطة بها.
واعتبرت النقابة ذاتها، أن مقاطعة مستخدمي الموانئ المذكورة أعلاه لهذه السفينة ليست فقط موقفًا مهنيًا شريفًا، بل هي صرخة في وجه الظلم، وإعلان وفاء لدماء الأبرياء في فلسطين، رافعة شعار آخر « لا للتواطؤ مع آلة القتل، لا لتلويث موانئنا بعتاد الإبادة ».
في المقابل أيضا، توجهت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بنداء الأخلاق الإنسانية لكل الأجراء والعمال والموظفين العاملين بميناء الدار البيضاء وطنجة، تحثهم فيه على إعلان رفضهم عمليات الشحن والإفراغ لسفن الموت والقتل والدمار القادمة من أمريكا عبر سفينة MEARSAK ، والمتجهة إلى ميناء حيفا المحتلة.
وقالت نقابة CDT، إن السفن التي سترسو بموانئ المغرب، تحمل قطعا عسكرية من طائرات (F35) وغيرها من قطع غيار القتل والتدمير، والتي تستخدم لإبادة النساء والأطفال الفلسطنيين، وتساهم في إدامة الاحتلال الوحشي لأرض فلسطين.
ودعت نقابة الزاير في بيان لها عقب اجتماع لمكتبها التنفيذي الأربعاء، عموم الشغيلة المغربية إلى المشاركة والتعبئة لإنجاح القرار المرتقب للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تنظيم وقفة احتجاجية غدا الجمعة 19 أبريل 2025 على الساعة السابعة مساء بميناء الدار البيضاء، وتنظيم المسيرة الشعبية يوم الأحد المقبل 20 أبريل 2025 أمام ساحة ماريشال نحو ميناء الدار البيضاء على الساعة الخامسة بعد الزوال، وتنظيم أخرى يوم الأحد 20 أبريل 2025 بمدينة طنجة نحو الميناء.
داعية أيضا إلى الانخراط في المسيرة الشعبية التي دعت إليها مجموعة العمل من أجل فلسطين يوم الأحد 20 أبريل 2025 انطلاقا من القصر الكبير نحو ميناء طنجة.
مؤكدة أن انخراط المشاركين في الوقفات الاحتجاجية والمسيرات المقاطعة للسفن الإسرائيلية، واجبا إنسانيا ووطنيا، داعية أن يكون حضور الجميع سدا منيعا ضد سفن الموت.
وطالبت النقابة عمال ومستخدمي ميناءي الدارالبيضاء وطنجة، بأن لا يكونوا جسرا للعدوان، لا يقبلوا أن يكونوا شركاء في الجريمة، ولنعلن مقاطعتنا لسفن الموت، دفاعا عن الإنسانية.
داعية المستخدمين أيضا، إلى مقاطعة تفريغ أو شحن أي حمولات عسكرية إسرائيلية أو أمريكية عبر الموانئ المغربية، مع الرفض المطلق للمشاركة في أي عمليات لوجيستيكية تدعم جرائم الحرب.
كلمات دلالية أسلحة البيضاء التطبيع سفينة طائرات طنجة موانئ نقابات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسلحة البيضاء التطبيع سفينة طائرات طنجة موانئ نقابات میناء الدار البیضاء یوم الأحد أبریل 2025
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بتحقيق دولي بعد اعتراف أمريكي بجرائم إسرائيل في غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ التصريحات الأخيرة للمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حول ارتكاب "إسرائيل" جرائم حرب في قطاع غزة، تمثل اعترافًا صريحًا وخطيرًا يدين الاحتلال من جهة، ويكشف تستر الإدارات الأمريكية المتعاقبة على هذه الجرائم من جهة أخرى.
وفي تصريح صحفي رسمي صدر الثلاثاء، اعتبرت الحركة أن ما كشفه ميلر يمثل شهادة من داخل المؤسسة الأمريكية على الانحياز الأعمى والتواطؤ السياسي الذي مارسته واشنطن طوال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا.
وقالت الحركة إن ميلر، الذي غادر منصبه قبل أسابيع، أوضح بجلاء أن المتحدثين الأمريكيين لم يكن يُسمح لهم قول الحقيقة، وكانوا مجبرين على تبني الرواية الرسمية التي تنكر أو تبرر الانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما وصفته حماس بأنه "تستر إجرامي على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين".
وأضافت حماس أن هذه التصريحات تضع الولايات المتحدة في موضع الشريك الكامل في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، عبر دعمها السياسي والعسكري والمالي للإسرائيليين، وحمايتهم في المحافل الدولية، وتوفير غطاء دبلوماسي وإعلامي دائم لانتهاكاتهم.
ودعت الحركة المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص المؤسسات القضائية الدولية، إلى التعامل بجدية مع هذه التصريحات، وفتح تحقيقات عاجلة في جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عنها ومن تواطأ معهم، "سواء كانوا مجرمي الحرب الصهاينة أو من قدّم لهم الدعم والحماية".
وأقر ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة بايدن، الاثنين، بأن إسرائيل "بلا شك" ارتكبت "جرائم حرب" في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماثيو ميلر، في مقابلة مع بودكاست "سكاي نيوز"، نقلتها وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" و"تايمز أوف إسرائيل".
وقال ميلر: "لا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة".
وأضاف أن "جنودا إسرائيليين ارتكبوا في القطاع أفعالا لا تتماشى مع القانون الدولي، لكنهم لم يُقدَّموا للمحاكمة".
وعندما سُئل عمّا إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة، حيث قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتسببت في خطر المجاعة، قال ميلر إنه "لا يعتقد أنها تُشكل إبادة جماعية، لكنه أعرب عن يقينه بشأن ارتكاب جرائم حرب".
إلا أن ميلر ميّز بين سياسات الدولة المنهجية والأعمال العسكرية الفردية، مُشيرًا إلى أن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب في حوادث مُحددة، وليس كجزء من سياسة حكومية مُتعمدة.
وأقرّ المتحدث السابق بقيود منصبه السابق، موضحًا أنه لا يستطيع التعبير عن آرائه الشخصية من على المنصة.
وقال ميلر: "عندما تكون على المنصة، فأنت لا تُعبّر عن رأيك الشخصي. أنت تُعبّر عن استنتاجات حكومة الولايات المتحدة".
ولفت أن حكومة الولايات المتحدة لم تخلص رسميًا إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب.
وانتقد إجراءات المساءلة الإسرائيلية، قائلاً: "لم نرَهم يُحاسبون عددًا كافيًا من العسكريين".
واختتم حديثه بالقول إن "السؤال المطروح، هو ما إذا كانوا (حكومة إسرائيل) سيفعلون ذلك يومًا ما".
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل الولايات المتحدة وخارجها، التي تُحمل واشنطن مسؤولية أخلاقية وقانونية عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خصوصًا بعد مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية للقطاع، بدعم أمريكي مفتوح بالسلاح والفيتو.
وفي هذا السياق، قالت منظمة العفو الدولية إن أي خطة مساعدات يجب أن "تحترم كرامة وسلامة المدنيين وأن تضمن حمايتهم"، مشيرة إلى أن استخدام إسرائيل التجويع كأسلوب من أساليب الإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن أن يمرّ دون محاسبة، وأضافت: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي".
وتواجه إدارة بايدن انتقادات شديدة من أعضاء في الكونغرس، ومن منظمات حقوقية أمريكية ودولية، بسبب موقفها المنحاز بشدة لإسرائيل، وسط اتهامات بتقويض دور المؤسسات الأممية، وعرقلة التحقيقات المستقلة، ورفض وقف توريد الأسلحة رغم الأدلة المتزايدة على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وكان ميلر قد تولى منصب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية منذ العام 2023، وواجه خلال فترة عمله ضغوطًا إعلامية وسياسية متواصلة حول تغطية جرائم الاحتلال في غزة. وتصريحاته الأخيرة، بعد مغادرته منصبه، اعتبرها مراقبون "صفعة قوية للمؤسسة الأمريكية"، وانكشافًا متأخرًا لحقيقة الانحياز المنهجي لدولة الاحتلال.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 179 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.