دعوات إسرائيلية لاعتقال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
دعا رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة يوسي دغان إلى اعتقال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتيه بسبب تصريحات قال فيها إن "كل مستوطن هو جندي، وكل جندي هو مستوطن".
وقال دغان: "اشتية مخرب ومحرض وممول للإرهاب، يحرض بشكل لا يطاق، هذا المخرب يجب أن يُعتقل فورا، وعلى إسرائيل أن تتعامل معه كأي جهة معادية بالإبعاد، والاعتقال، والردع".
وفي مقابلة صحفية في يناير الماضي، قال اشتية: "هناك هيمنة للمستوطنين على صناعة القرار السياسي في إسرائيل من جانبين صناعة القرار السياسي وصناعة القرار الأمني، لأن كل مستوطن في الضفة الغربية يخدم في الجيش، فهو في الليل مستوطن وفي النهار جندي. هم ممثلون في الكنيست وبتسلئيل سموتريتش يسكن في الضفة الغربية، وايتمار بن غفير كذلك الحال، وبعض أعضاء الكنيست الآخرين ولذلك بدأ المجتمع في إسرائيل يتجه إلى اليمين، واندحر معسكر السلام".
وأضاف: "لا يوجد في إسرائيل اليوم معسكر سلام، ولا يوجد في إسرائيل اليوم معسكر يسار، لا يتعدى، ما عنده أصوات الحسم ليكون عنده أعضاء في الكنيست اندحر هذا المسار، ولذلك على المدى القصير إسرائيل تدمر إمكانية إقامة دولة فلسطين، ونخسر على المدى القصير حل الدولتين ولكن نتحالف مع الزمن من أجل أن تصبح إسرائيل لا يهودية ولا ديمقراطية، حيث تصبح دولة فيها أغلبية فلسطينية، هذا الذي يجرف الأساس الذي بنيت عليه إسرائيل".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني السابق: "إسرائيل بنيت كدولة يهودية وهي لن تكون بالمستقبل، وتحولت إلى دولة عنصرية بإقرار كل العالم. وأن ديمقرطيتها ادعاء كاذب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حل الدولتين فلسطين اسرائيل الضفة الغربية أعضاء الكنيست رئيس الوزراء الفلسطيني السابق فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
شركات دولية تواجه دعاوى لعلاقتها بمستوطنات إسرائيلية بالضفة
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تحقيقًا موسعًا في الضغوط القانونية والسياسية المتصاعدة على شركات عالمية، على رأسها منصة الإيجارات الشهيرة "إير بي إن بي"، لارتباطها المباشر أو غير المباشر بأنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل تصعيدًا حادًا في الانتقادات الدولية، بعد إعلانها الأخير خطة بناء 22 مستوطنة جديدة، تزامنا مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة التي أدت لاستشهاد نحو 55 ألف فلسطيني وجرح 130 ألف.
دعاوى تلاحق الشركات الداعمة للاستيطانوبحسب فايننشال تايمز، تخوض منظمة "جلان" الحقوقية، بالتعاون مع منظمة "صدقة" الأيرلندية ومنظمة الحق الفلسطينية، معركة قانونية ضد شركتي "إير بي إن بي أيرلندا" و"إير بي إن بي بيمنتس يو كيه".
تتهم الدعوى الأولى الشركة الأيرلندية بـ"المساهمة الفعلية" في مشروع استيطاني غير قانوني بتسهيل إدراج وتأجير منازل داخل مستوطنات الضفة الغربية، بينما تُتهم الشركة البريطانية بانتهاك قوانين مكافحة غسْل الأموال في المملكة المتحدة بالتعامل مع عوائد هذه الأنشطة.
وأكد جيري ليستون، المحامي في "جلان"، للصحيفة أن "الهدف لا يتعلق بما إذا كانت "إير بي إن بي" تحقق أرباحًا فعلية، بل بترسيخ مبدأ قانوني قد يدفع الشركات الأجنبية إلى إعادة النظر في أي علاقة بالمستوطنات".
وتشير فايننشال تايمز إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحتفظ منذ عام 2020 بقائمة تضم 79 شركة متورطة في أنشطة مرتبطة بالمستوطنات، منها 71 شركة إسرائيلية و8 شركات أجنبية، منها "إير بي إن بي"، و"بوكينغ دوت كوم"، و"إكسبيديا". وهذا التورط يعرض الشركات إلى مخاطر قانونية متزايدة، خاصة في دول كأيرلندا وهولندا، حيث بدأت منظمات غير ربحية محلية بتحريك دعاوى مماثلة.
إعلان الضغوط تتصاعدوبحسب فايننشال تايمز، فإن هذا النوع من القضايا غير مسبوق في بريطانيا وأيرلندا، إذ لم تتم محاكمة أي شركة على خلفية التواطؤ في جرائم حرب حتى الآن، ما يجعل القانون في هذا السياق "غير مطوّر" كما وصفه ليستون.
وتسعى المنظمات الحقوقية إلى ملء هذا الفراغ القانوني بالدفع نحو تفعيل نصوص قائمة في القانون الدولي، مثل اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل سكان من الدولة المحتلة إلى الأراضي التي تحتلها.
"إير بي إن بي" وإسرائيل تردانوفي بيان رسمي نقلته فايننشال تايمز، أكدت شركة "إير بي إن بي" أنها "تعمل وفقًا للقوانين السارية في كل من أيرلندا والولايات المتحدة"، وأوضحت أنها، منذ عام 2019، تتبرع بكامل أرباحها الناتجة عن الإيجارات في الضفة الغربية إلى منظمة دولية غير ربحية.
هذا القرار جاء بعدما أعلنت في 2018 نيتها وقف الإعلانات من المستوطنات، لكنها تراجعت في 2019 تحت ضغط دعوى أميركية اتهمتها بالتمييز غير المشروع.
من جهتها، وصفت منظمة "إن جو أو مونيتور" الإسرائيلية هذه الحملة القانونية بأنها "جزء من حرب قانونية منسقة ضد إسرائيل"، بينما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكم محكمة العدل الدولية الذي أدان الاستيطان، واصفًا إياه بـ"المبني على الأكاذيب"، بحسب ما أوردته فايننشال تايمز.
وأشارت فايننشال تايمز إلى أن خمس دول، منها كندا والمملكة المتحدة، فرضت أخيرًا عقوبات على وزيرين إسرائيليين بسبب توسيع المستوطنات والانتهاكات في الضفة الغربية. وتوقعت الصحيفة أن تكون هذه الخطوات التمهيد الأول نحو حظر تجاري أوسع على منتجات المستوطنات، وهي خطوة تحظى بدعم متزايد داخل أروقة الاتحاد الأوروبي والحكومة الأيرلندية.