عشرات الشهداء بغزة وتحذير أممي من انهيار إنساني وشيك
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
#سواليف
نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن 50 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق في شمال وجنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم، فيما حذرت الأمم المتحدة من انهيار إنساني وشيك في القطاع مع قرب نفاد الإمدادات الغذائية.
ومن بين الشهداء 8 سقطوا في غارة إسرائيلية على منزل مأهول بالسكان في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، حيث دمرت الغارة المنزل على رؤوس ساكنيه، وجرت عمليات البحث بصعوبة عن المفقودين بين ركام المنزل المستهدف.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في منطقة بطن السمين وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
مقالات ذات صلة الأورومتوسطي..الهجوم الأمريكي على ميناء “رأس عيسى”: استخدام غير مشروع للقوة يستدعي تحقيقًا ومساءلة فورية 2025/04/18وأضاف أن فلسطينيَّيْن آخرَيْن استشهدا إثر قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف منزلا في بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة. كما استشهد آخران جراء قصف على بلدة النصر شمال شرقي مدينة رفح، وأصيب أربعة في قصف مدفعي إسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وفي حي الزيتون جنوب غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة نصار في شارع السكة بالحي، حيث نُقل المصابون إلى قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، ووصف أطباء حالة بعضهم بالخطيرة بينما نُقلت جثامين الشهداء إلى المستشفى الأهلي المعمداني.
وكان 10 فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل في جنوب بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوبي القطاع.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة للجزيرة، إن الاحتلال الإسرائيلي صعّد بشكل كبير عمليات نسف المباني في القطاع. وأكد أنه لا توجد مناطق آمنة في غزة وأن 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء.
عمليات للمقاومة
في المقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها استهدفوا أمس الخميس 3 جرافات عسكرية إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما فجروا 3 عبوات ناسفة في جرافتين عسكريتين إسرائيليتين الأربعاء في نفس المنطقة.
وأشار بيان القسام إلى أن المقاتلين أوقعوا أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح بعد استدراجهم إلى نفق مفخخ في قيزان النجار بخان يونس.
من جانب آخر، بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي صورا قالت إنها تظهر دكها بقذائف الهاون وصواريخ، تجمعات جنود وآليات العدو الصهيوني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
الوضع الإنساني
تأتي هذه التطورات، فيما تتفاقم المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة نتيجة الحرب والحصار، فهم يواجهون صعوبات في الطهي بسبب عدم توفر الغاز والخشب، مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير. ويلجأ كثيرون إلى استخدام مواد غير صحية بالمرة، مثل البلاستيك وبقايا أثاث وقماش، مما يزيد من تدمير صحتهم، بسبب الدخان السام.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة ما زالت تتضرر مع نفاد الإمدادات الطبية، مؤكدة الحاجة لوحدات الدم لإجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة.
وأضاف بيان الوكالة أن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وقالت إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى نزوح ما يقرب من 420 ألف شخص مجددا منذ انهيار وقف إطلاق النار. وأكدت الوكالة أن نحو 69% من سكان القطاع يخضعون لأوامر تهجير مستمرة.
وتسجل الوكالة الأممية أن استئناف القصف وصعوبة وصول الإمدادات الإنسانية يؤثران على قدرتها على تلبية احتياجات سكان غزة.
تحذير أممي
وفي ظل استمرار منع دخول المساعدات لليوم 45، حذرت الأمم المتحدة من انهيار إنساني وشيك في قطاع غزة مع قرب نفاد الإمدادات الغذائية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن إسرائيل ملزَمة بصفتها القوة المحتلة، بضمان توفّر الغذاء والإمدادات الطبية وخدمات الصحة العامة في قطاع غزة.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن قطاع غزة يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب، أي منذ نحو 18 شهرا.
وأكد البيان ارتفاع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج نتيجة سوء التغذية إلى 3600 طفل بعد أن كان عددهم ألفي طفل الشهر الماضي.
وأشار بيان مشترك صادر عن رؤساء منظمات إنسانية منها المجلس النرويجي للاجئين وأوكسفام، أن 95% من منظمات الإغاثة قلّصت عملياتها أو أوقفتها تمامًا بسبب القصف.
وأكدت أسوشيتد برس أن جميع سكان غزة تقريبًا يعتمدون الآن على مطابخ الجمعيات الخيرية التي لا تُعِدّ سوى مليون وجبة يوميًا، في حين أُغلقت برامج توزيع الغذاء الأخرى بسبب نقص الإمدادات وأرسلت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى مخزوناتها المتبقية إلى مطابخ الجمعيات الخيرية.
المصدر : الجزيرة + الأناضول
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: لا مكان آمناً في أوكرانيا
نيويورك (الاتحاد)
قال مسؤول في الأمم المتحدة: إنه «لا مكان آمناً في أوكرانيا» مع توسع الهجمات الروسية في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى وتدمير البنية التحتية.
جاء ذلك في إحاطة قدمها مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا في إدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، ميروسلاف جينتشا، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة صون الأمن والسلام الدوليين. وأكد جينتشا أن الخسائر في صفوف المدنيين بلغت أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات خلال يونيو الماضي، إذ سقط حوالي 6754 مدنياً بين قتيل وجريح في النصف الأول من العام الحالي وحده، وفقا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وحذر جينتشا من تزايد الاحتياجات الإنسانية في ظل تراجع دعم المانحين. وختم المسؤول الأممي كلمته بالقول إن الخسائر البشرية الفادحة والمتزايدة خلال ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف من الحرب، تؤكد ضرورة إيقاف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط كخطوة أولى نحو سلام عادل ودائم.