أحمد الطيبي: ترامب الوحيد القادر على إيقاف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
قال رئيس الجبهة العربية للتغيير في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي لقناة الجزيرة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إنهاء الحرب في غزة، مشيرا إلى أن 70% من الإسرائيليين يؤيدون وقفها.
وتساءل الطيبي فيما إذا كان ترامب سيفعلها خلال الأسابيع القريبة ويستجيب لطلب عائلات الجنود والأسرى الإسرائيليين التي تستغيث به من أجل إيقاف الحرب، بعد أن فقدت ثقتها في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال إنه لا يريد إنهاء الحرب، لأن ذلك يعني بدء أزمة ائتلافية مع شركائه وانتخابات مبكرة سيخسر فيها.
وأكد الطيبي أن نتنياهو يكذب عندما يزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت الصفقة، مشيرا إلى أن الحركة توافق على صفقة شاملة، الجميع مقابل الجميع، بحيث يتم فيها الإفراج عن الأسرى مع وقف الحرب.
ويرفض نتنياهو -حسب رئيس الحركة العربية للتغيير- إيقاف الحرب على غزة، لأنه يفكر بالبقاء السياسي، فإذا لم يصبح رئيسا للوزراء سينتهي به المطاف في السجن، بالنظر إلى التهم الكبيرة التي توجه له في المحكمة.
وشدد الطيبي على أن نتنياهو قام بتجديد الحرب والإخلال باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي، واعتبر أن "الدم الفلسطيني وقود في الحفاظ على ائتلاف نتنياهو بموافقة البيت الأبيض الذي جعل نتنياهو حاليا يفعل ما يشاء في غزة".
إعلانوكان نتنياهو قد زعم في خطاب له أمس السبت أن حماس رفضت مقترحا بالإفراج عن نصف المختطفين الأحياء والقتلى وطالبت بإنهاء الحرب، "ولو قبلنا بشروطها فهذا يعني أنه يمكن هزيمة إسرائيل".
وقال الطيبي إن نتنياهو لن يأبه بعد الآن بالمظاهرات التي يشهدها الداخل الإسرائيلي، فقد وسّع مؤخرا خلال التصويت على الميزانية ائتلافه الحكومي ليصبح 68 عضوا، وأعاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الائتلاف وقبلها غدعون ساعر(وزير الخارجية)، كما مرر الميزانية.
ووصف الطيبي ما يحدث في غزة بأنه جرائم حرب يومية، وقال إن بنك أهداف الاحتلال هي الجامعات والمستشفيات والعيادات الطبية والبنى التحتية، والخيام التي يأوي إليها الناس. واستشهد بتصريحات مسؤولة أمنية إسرائيلية قبل أيام لقناة 12 قالت فيها: "لا توجد حرب في غزة، نحن نقصف ونقتل المدنيين والأطفال والنساء".
رهانات نتنياهووعن رهانات نتنياهو، قال إن الأخير كان يأمل بأن تسمح له الإدارة الأميركية بقصف إيران لترتفع شعبيته، لكنه لم يأخذ الضوء الأخضر و"عندما استدعي من بودابيست إلى البيت الأبيض، أبلغه ترامب بأن يؤجل الموضوع وأن واشنطن غير موافقة، خاصة أنه طلب إسنادا أميركيا".
كما يراهن رئيس الحكومة الإسرائيلي أيضا على ما سماها الطيبي منظومة قيم العالم الغربي الساقطة، والتي تسمح له بأن يقتل أطفال فلسطين، داعيا إلى رفع الأصوات بأن قيمة الطفل الفلسطيني وحياته ليست أقل من قيمة الأطفال الآخرين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: ترامب سيناقش مع نتنياهو شروط إنهاء الحرب على غزة
كشف موقع عبري نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم مناقشة شروط إنهاء الحرب على غزة، خلال لقائه المرتقب مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وذكر موقع "ويللا" العبري أن "خطة اليوم التالي، التي من شأنها أن تحدد كيفية إدارة غزة دون حكم حماس، والترتيبات الأمنية التي سيتم إنشاؤها لمنع حماس من إعادة تأسيس نفسها، سوف تكون أساسية لأي اتفاق من شأنه أن ينهي الحرب".
وتابع الموقع: "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، فسيكون هذا هو المحور الرئيسي للمفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال الهدنة التي تستمر 60 يوما".
ولفت إلى أن "التفاهمات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن اليوم التالي في غزة، قد تُشكل أساسا لهذه المفاوضات"، منوها إلى أن "ترامب ونتنياهو سيلتقون على العشاء في البيت الأبيض الساعة الواحدة صباحا بتوقيت إسرائيل في الليلة بين الاثنين والثلاثاء".
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين أنّ "مسألة اليوم التالي لحرب غزة ستكون محورية في الاجتماع، وقد طُرحت هذه المسألة في محادثات أجراها الوزير الإسرائيلي رون ديرمر في البيت الأبيض الأسبوع الماضي مع المبعوث ستيف ويتكوف ومسؤولين أمريكيين آخرين".
وذكر المسؤولون أن "ترامب يرغب في سماع موقف نتنياهو من هذه القضية والتوصل إلى تفاهم"، مشيرين إلى أنّ "البيت الأبيض يرغب في التوصل إلى إطار عمل متفق عليه بشأن ما سيحدث في غزة غداة الحرب".
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي، قد كشف أنّ تل أبيب خففت من موقفها بشأن قضية إبعاد كبار قادة حماس من غزة، وهي مستعدة للاكتفاء بطرد رمزي لعدد من مسؤولي الجناح العسكري.
لكن بحسب موقع "ويللا" العبري، فإن المسألة السياسية الحاسمة هي من سيحكم غزة في اليوم التالي، مبينا أن "تل أبيب وواشنطن مهتمتان بتجنب وضع يتطور فيه نموذج حزب الله اللبناني في غزة، يُنتج حكومة مدنية لا تُمثيل لحماس فيها، بينما تواصل الحركة من جهة أخرى العمل سراً من أجل امتلاك الأسلحة".