مر الشهر الأول من العدوان الأمريكي الثاني على اليمن بقيادة المجرم ترامب، وفي ظل التفاوت الشاسع بين القدرات العسكرية والإمكانيات الحربية والمادية والتكنولوجية بين واشنطن وصنعاء فالمفترض أن يكون العدو الأمريكي قد حقق كل أهداف عدوانه على اليمن في هذه المدة على أقصى حد، لكن نتائج المواجهة بين الطرفين عكس ذلك، فالعدو الأمريكي لم يحقق طوال شهر كامل أي هدف من أهداف عدوانه فلا هو فك الحظر عن سفنه ولا عن سفن العدو الصهيوني، ولم تمر سفينة واحدة لأي منهما من لحظة انتهاء مهلة قائد الثورة، ولم ينجح في وقف عمليات الجيش اليمني المساندة لغزة ولا المستهدفة لقواته في البحر الأحمر ولا قضى على قدرات قواتنا المسلحة ليس ذلك فحسب بل وتلقى وما زال هو والعدو الصهيوني ضربات من اليمن هي أكبر من أن توصف بالقاسية أو الموجعة وتكبد خسائر كبيرة جدا قاربت الـ ٥ مليارات دولار حسب ما كشفته صحيفة انترناشونال الأمريكية يوم امس في تقرير خاص يشير إلى خروج حاملة طائراته الأقوى والأضخم هاري ترومان والقطع المرافقة لها عن الخدمة وفرارها بعيدا بأكثر من ٨٠٠ كيلومتر شمال البحر الأحمر ومع ذلك لا يكاد يمر يوم إلا وتتلقى ضربات فتاكة من الجيش اليمني في مواجهات تستمر لساعات طويلة وهي على هذا البعد، الأمر الذي جعله يلجأ إلى استخدام قاذفات B2 (طائرات الشبح ) في عملياته العدوانية انطلاقا من قاعدته العسكرية في جزيرة دييغو غارسيه وهي أعلى واقصى قدراته وأحدثها وأكثرها تفوقا على مستوى العالم وبات يعاني من نقص كبير في مخزونه الاستراتيجي من أسلحة الردع التي رأى كثير من قادته بأنه كان لا يجب أن تستخدم لهذا الغرض يحتفظ بها لأي مواجهات محتملة مع الصين وتعتبر الركن الجوهري لقوته وهيمنته والعامل الأساسي لتوازن الردع معها الأمر الذي خلق قلقا كبيرا في أوساط المؤسسات العسكرية وغيرها ما دفعهم إلى إطلاق تحذيرات من خطورة النقص الكبير في أهم أسلحتهم الاستراتيجية وطالبوا بوقف الحرب على اليمن، من ناحية أخرى اعترف ترامب مؤخرا في تصريح متلفز أنه لم يكن أحدا يتوقع أن اليمن تصنع صواريخ وقال أنها تكنولوجيا عالية وانهم أي الحوثيون على حد تعبيره أقوياء جدا، في الوقت ذاته اعلن قائد الأسطول الخامس الأمريكي أن قواتهم البحرية في المنطقة تواجه تحديات كبيرة ومخاطر شديدة فرضتها عليهم القوات المسلحة اليمنية مشيرا إلى أن الوقت الذي تستغرقه الصواريخ والمسيرات اليمنية للوصول إلى أهدافها لا يتعدى ٧٥ ثانية، وأنهم لا يملكون أي وقت لاتخاذ القرار المناسب ضدها، ومن جهة أخرى أفادت عدة صحف أمريكية وفقا لتصريحات قادة في البحرية أن قواتهم البحرية شهدت معارك ضارية خلال ١٥ شهراً لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية فقد استنزفت أسلحة بسرعة أكبر من قدرتها على استبدالها، وإن هذه الظاهرة في المعارك الأخيرة أضعاف تلك الفترة، وأضاف موقع تاسك آند بربس العسكري أن الصواريخ اليمنية المضادة للسفن وصواريخ كروز وأسراب من الطائرات المسيرة من أنواع مختلفة يطلقها الحوثيون على قواتهم البحرية بأعداد كبيرة تشكل تهديدات خطيرة جدا وكبيرة عليها ولم تواجهها من قبل في أي حرب سابقة، خصوصا وهي تفاجئهم بأعداد كبيرة في زمن قصير جدا يصعب فيه اتخاذ القرار السليم لمواجهة بعضها مما يضاعف خطورتها عليهم بمختلف أنواعها عددا من أعضاء الكونجرس طالبوا بوقف الحرب على اليمن معللين ذلك بأن الخيار العسكري غير مجد في اليمن وأن هذا الخيار فشل سابقا لعام كامل من إدارة بايدن ولن يحقق أي نتائج مرجوة إضافة إلى أنه تسبب في استنزاف لمخزون الأسلحة الاستراتيجية التي كان يجب أن لا تستخدم أبدا في مثل هذه المواجهات، مؤكدين أن اليمن استحدث استراتيجية مواجهة خطيرة يصعب عليهم التعامل معها وفعالة لصالحه جعلت القوات الأمريكية في حالة شبه مشلولة وعاجزة أمام أسلحة اليمن المهاجمة لقواتهم وانعكس ذلك بإفشال عملياتهم عن تحقيق أي هدف حتى الآن خصوصا في ظل شحة معلوماتهم الاستخبارية عن مخازن الحوثيين ومعامل إنتاجها.


على صعيد آخر حذرت اطراف أمريكية مختصة من خطورة خيار الاجتياح البري لليمن وأن الاعتماد على قوات الشرعية فيها مجازفة كبيرة وأن قرار دعم تلك القوات لخوض المواجهات البرية بغطاء جوي أمريكي غير مجد وقد ثبت فشلها سابقا طوال ثمان سنوات وفي ظل دعم كبير وشامل إضافة إلى أنها قوات متعددة الولاءات متباينة الأهواء متصارعة فيما بينها يستشري فيها الفساد متضاربة المصالح وغير قادرة ولا مؤهلة لمواجهة قوات صنعاء وأن إعلان تلك القوات استعدادها لخوض حرب برية مع صنعاء ومحاكاة التجربة السورية إن حصلت على دعم واشنطن لا يمكن أن تنجح فيه.
ومع ذلك لم تستجب اليهم إدارة المجرم ترامب وبادرت بالتحرك والمجازفة بهذا الخيار وهو ما اتضح من خلال الآتي:-
١- تحرك السفير الأمريكي باليمن ولقائه بقادة فصائل المرتزقة في محاولة لجمعهم وتوحيد قيادتهم تحت قيادة المجرم طارق عفاش
٢-تحريك عدد من أنظمة العمالة الخانعة لهم بالمنطقة بدءاً بالنظام المصري وتسليمه قيادة مهمة حماية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وتحرك السفير الأمريكي لقياس مدى جدوى الخطة التي قدمتها الإمارات لتحرك مرتزقتها برا مع العدو الأمريكي وظهور تحركات شعبية وأحداث مشبوهة للإخوان والجماعات السلفية في بعض المحافظات الجنوبية بدفع أياد خارجية لتحشيد عملائها والعناصر الإرهابية في الداخل واستجلاب لهم من الخارج من مختلف إصقاع الأرض وهو ما أعلنت الإمارات عنه بتجهيز أكثر من ٨٠ الف مقاتل لاحتلال الحديدة ثم التوجه نحو صنعاء،
٣- زيارة مسؤولين أمريكيين ومندوب ترامب إلى المنطقة للدول العميلة لهم للقيام بالمهام المسندة إليها في هذا الصدد وفي حال ما توصل العدو الأمريكي إلى مؤشرات إيجابية وكانت نسبة نجاحه مجدية ستقر المضي فيه على تخوف منها وحذر شديد وستدعم قوات المرتزقة بالأسلحة والتغطية الجوية إلا أنها ستضعهم تحت مراقبتها أثناء التحرك فإن تقدموا وحققوا نجاحاً واصلت دعمها وتغطيتها الجوية لهم وإن فشلوا فسيكونون هدفا لها وستقصفهم بعنف خوفا من استيلاء أبطال قواتنا المسلحة على الدعم الذي سلمته لهم.
ومعنى ذلك أن لا نجاة لقوات المرتزقة لأنهم وبكل تأكيد سينكسروا سريعا وستكون نهايتهم أسرع إما بنيران أبطالنا في القوات المسلحة أو بنيران الأمريكي الذي تحركوا لخدمته وعليهم أن يتذكروا هم وأسيادهم في الرياض وأبو ظبي جيدا تحذير صادق القول والفعل قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي بأن الرد سيكون مباشراً وقوياً على الأعداء وسيتفاجأون في البر كما تفاجأوا في البحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ.
فهذا التحذير موجه لهم جميعا
وعلى العدو الأمريكي أن يكون على ثقة أن كل رهاناته خاسرة في عدوانه على اليمن وأن النتائج ستكون فورية وسريعة لصالحه وسيخرج بفضيحة منكرة وهزيمة شنيعة يجرجر أذيالها أمام العالم وما ذلك على الله بعزيز.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن ينهض .. ومعادلات النفوذ القديمة تتهاوى

يمانيون / تقرير

باتت التقارير الدولية تحاول فهم المعادلة التي أمكن لليمن النهوض بالاستناد عليها، والخروج من قيود عدوان الثمان سنوات إلى التحدي ومواجهة القوة العالمية الأمريكية، وتواصل هذه التقارير المستمرة -وبمختلف لغات العالم- الرصد والتحليل للتجربة اليمنية في الثبات أمام التحديات الكبيرة التي تقف خلفها أمريكا.

فاليمن كما تخلص هذه التناولات، لم يعد مدافعا فقط عن سيادته، بل ومهاجما ضد قوى الاستكبار التي تحاول ترسيخ معادلة الاستباحة للشعوب العربية ونهب خيراتها. وعليه صارت عمليات الرصد والتحليل تحسب خسائر هذه القوى التي تتصدرها أمريكا والكيان الإسرائيلي، سواء في استهدافها اليمن، أو بتسببها في تحركه بقواته المسلحة إلى آفاق واسعة من الاستهداف.
في كيان العدو، حدد اليمن لعملياته بنك أهداف بسقوف مفتوحة باتت محرجة للأعداء، وصلت إلى حد محاصرة الكيان، وتضييق حركة البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، في مشاهد متكررة لم يشهد لها تاريخ الصراع العربي مع القوى الامبريالية مثيل.
وفي كل مرة تأتي بيانات القوات المسلحة لتؤكد على أن الفعل اليمني المساند لفلسطين مستمر بلا أي خطوط، حتى مع تنفيذ الأعداء هجمات جبانة على المنشآت المدنية في اليمن، يبقى مسار الدفاع عن النفس والانتصار لمظلومية الفلسطينيين أمرا ثابتا غير قابل للمقايضة بأي حال. هذا الحضور البارز الذي صار يمثله اليمن أصبح يدفع الكثير إلى تقزيم المستوى الذي صار عليه الأمريكي والإسرائيلي عند الحديث عن المواجهة مع اليمن وما آلت إليه أو ما تحققه من نتائج، ففي الإعلام الروسي يبرز التأكيد على نجاح اليمن في الرد وكبح جماح القوة الأمريكية بالنظر إلى الحجم وطبيعة القدرات العسكرية بين صنعاء وواشنطن.
فمجلة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية المتخصصة في الشؤون العسكرية تصف الجيش الأمريكي بأنه “الأعظم في العالم”، لكنها أيضا ترى انتكاسته بعد أن تحرك ضد اليمن بناء على توجيهات ترامبية صارمة، وتذكر المجلة أن “ترامب كان قد أصدر أوامر في مارس الماضي بتنفيذ عملية عسكرية كاسحة ضد اليمن، تضمنت تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات الأمريكية إلى البحر الأحمر، بالإضافة إلى أسراب من القاذفات الاستراتيجية، بهدف تدمير البنية التحتية الصاروخية لقوات صنعاء خلال 30 يومًا.”

اليمن يضع حدا للشطحات الأمريكية

التحرك بهذه القوة والعتاد والخطة المدروسة والمحددة زمنيا، لا شك بأنه أعطى المعركة زخما وأهمية أكبر، ربما تعمد ترامب حينها تضخيم مناخات الحملة، بقصد إرهاب اليمنيين إلا أن الأمر ارتد عليه، فصار يمثل واحدا من مؤشرات التراجع. إذ رغم هذا الإعداد، إلا أن الزمن تمدد أكثر فأكثر حتى صار مجهولا كيف يمكن تحديد سقف له، وبالتزامن غفلت الحسابات الأمريكية عن رد الفعل اليمني، ليأتي الأمر بالفعل كاسحا، ولكن في اتجاه وضع حد للشطحات الأمريكية التي لا تزال تركن إلى تلك الهالة التي زرعتها في نفوس العالم عن قدرتها المطلقة في ضرب أي مكان من العالم وفرض إرادتها بالقوة.
ومثّل الانسحاب الأمريكي وإعلان وقف إطلاق النار شاهدا قويا للمنصات الإعلامية والبحثية على أن ما خاضته أمريكا في عدوانها على اليمن وتلقيها للضربات الانتقامية كانت بالفعل مغامرة فاشلة، والاستمرار فيها كان يمكن أن يسفر عن نسف نهائي للتأثير الذي كان يُحدثه الحضور الأمريكي، فاليمن لم يكن فقط قادرا على امتصاص آثار الهجمات العدوانية التي كشفت جُبن العدو لاستهدافه الأعيان المدنية، وإنما كان مهاجما بتكتيكات لافتة اتسمت بالتفوق، وبالسخرية من المنظومات الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية.
يؤكد تقرير بريطاني نشره موقع “ميدل إيست مونيتور” أن انسحاب أمريكا من المعركة “أعاد رسمَ موقع اليمن في خارطة التوازنات الإقليمية؛ إذ أثبت اليمنُ أنه لم يعد مُجَـرّد قوة محلية يدافع عن حدوده، بل أصبح فاعلًا إقليميًّا قادرًا على التأثير المباشر في معادلات الأمن البحري والتجارة الدولية“.
التقريرُ البريطاني أكد أيضا أن “إعلانَ واشنطن وقفَ العدوان منح اليمنيين دفعةً سياسيةً ومعنويةً كبيرةً، ورسّخ صورتهم كقوةٍ ذات قدرة عالية على خوض معاركَ مركَّبة وتتحدى هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها”.

وقائع الأرض تكذّب ترويجات العدو

التسليم بأن المعركة جلبت لأمريكا الخزي وساهمت في ظهور قوة فاعلة، قد سرّب بدوره أيضا القناعة داخل أمريكا والكيان بأن اليمن ليس بتلك السهولة التي تصورها ترامب ومؤسسته العسكرية، فثمة قوة غير القدرات العسكرية هي التي تمنحه هذا التمكين في المواجهة وتجاوز آثار الهجمات على منشآته، والحفاظ على الروح المعنوية العالية والوثّابة، ما يجعل أمر السيطرة عليه واستعادة القدرة في التحكم بحركة الملاحة في البحر الأحمر، وتمكين العدو من مواصلة جريمة التمدد ابتداء من غزة، أمرا مستحيلا، إنها قوة الإيمان لو أنهم يفقهون.. تؤكد صحيفة “جلوبس” العبرية أن الغارات الجوية التي شنّها جيش العدو الإسرائيلي على اليمن -وآخرها الهجوم واسع النطاق على ميناءي الحديدة والصليف- لم تُضعف اليمنيين كما كان متوقعًا، بل ساهمت في تعزيز تماسكهم الداخلي. كما أكدت الصحيفة بأن “صناع القرار في “تل أبيب” ظنّوا أن استهداف البنية التحتية ومصادر الإمداد سيُضعف موقف صنعاء، إلا أن الوقائع على الأرض تكذب هذا التصور، حيث أظهرت القوات اليمنية قدرة متقدمة على تجاوز آثار القصف ومواصلة الرد بشكل منظم.” حسب الصحيفة.
ومع تلاشي أمل العدو في الحصول على نتائج، تراجعت الخيارات العسكرية، ما مثّل له نكسة أخرى، حيث ترى الصحيفة أنه “لم يعد أمامه سوى مسارين: إما التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وهو ما قد يؤدي إلى تهدئة الجبهات بما فيها الجبهة اليمنية، أو الاستمرار في القصف الذي لا يؤدي إلا إلى تصليب الموقف اليمني وتعزيز مكانة أولئك الذين يتحدّون الغارات بدلًا من الانهيار تحتها.”
قبل أيام ايضا اعترف العميد تسفيكا حايموفيتش القائد السابق لسلاح الدفاع الجوي في “جيش” العدو الإسرائيلي بعجز “إسرائيل” عن تحقيق أي نصر عسكري على اليمن، مشبّهًا هذا العجز المستمر بفشل الاحتلال في كسر شوكة المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة حماس في قطاع غزة.

عدوان بلا رؤية وبلا جدوى

بل إن الهجمات العدوانية وظهور عدم جدواها سرّبت حالة من الإحباط في أوساط العدو، ما جعل التحليلات العسكرية تتجه باتجاه عكسي لتشكك في أهدافها، ولتؤكد غياب الرؤية من هذه الهجمات، ما يجعلها عقيمة وبلا جدوى.
ويرى الكاتب الصهيوني ” شموئيل إلماس” في تقريره لصحيفة “جلوبس” أن الهجوم الأخير الذي شاركت فيه 15 طائرة مقاتلة ونفذت عشرات الضربات الجوية بعد قطعها مسافة تجاوزت 2000 كيلومتر، تم تقديمه في الأوساط العسكرية الإسرائيلية على أنه “إنجاز تقني، لكنّه يفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية”.
من هنا تعقدت عملية استهداف مقومات القوة اليمنية، لتتنامى أفقيا ورأسيا، بحيث أصبحت من تفرض صيغة أي اتفاق، كما لوحظ مع أمريكا التي انصاعت في اتفاق وقف إطلاق النار مع اليمن، لفصل العمليات ضد الكيان الصهيوني، وكما تجلى بإدخال القوات المسلحة لميناء حيفا ضمن قائمة الأهداف، ليصير الكيان مكشوفا من أي حماية.. يقول موقع “إسرائيل ديفينس” إن “الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية اليمنية – التي تُقدر مدياتها بين 1600 و2000 كيلومتر – ما زالت تطلق باتجاه “إسرائيل” رغم تعزيز منظومة الدفاع الجوي بمنظومة “ثاد” الأمريكية إلى جانب “آرو” الاسرائيلية”.

القوة اليمنية في مستوى التأثير

تناوُل التجربة العسكرية اليمنية في مواجهة الطاغوت الأمريكي لفت أنظار العالم أيضا إلى أن اليمنيين قد أخذوا على عاتقهم أن يعدّوا العدة مستفيدين من التقنية التكنلوجية، ثم بلغ بهذا العالم إلى القناعة بأن اليمن بالفعل وصل إلى مرحلة تجعل منه قوة مؤثرة عمليا، وهو ما جرى ملامسته في عميات القوات المسلحة التي ظهرت كأمر إعجازي، تقطع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ما يزيد عن الـ(2000) كيلو متر لتضرب عمق العدو، كما تتجاوز أسطورة القوة البحرية الأمريكية وأنظمتها الدفاعية، وتضرب أساطيلها، وتجبرها على الفرار، فضلا عن إسقاط الطائرات.. لذلك يرى  العميد “تسفيكا حايموفيتش” القائد السابق لسلاح الدفاع الجوي في “جيش” العدو الإسرائيلي بأن القوات اليمنية حققت تقدما كبيرا في المجال الصاروخي. ويُسلِّم حايموفيتش بأن القوات اليمنية أصبحت تمتلك قدرة تصنيع ذاتي لصواريخ باليستية متقدمة تُطلق اليوم من الداخل اليمني نحو أهداف في عمق الأراضي المحتلة.. ويزيد “حايموفيتش” على ذلك بالتأكيد على أن هذه الصواريخ لم تعد مستوردة أو تعتمد على دعم خارجي مباشر، بل تُنتج محليًا بعد سنوات من التعلم والتطوير الذاتي

المصدر / موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة الفلسطينية: العدوان على مطار صنعاء إفلاس أمام بأس اليمن
  • سفير سابق عمل في اليمن يفضح انحياز منظمات دولية كبيرة لصالح الحوثيين ويؤكد إن ''إنهاء الحوثي يبدأ بتمزيق اتفاق ستوكهولم واستعادة الحديدة''.. عاجل
  •  ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
  • روسيا تجلي طاقم ناقلة نفط تعرضت لأضرار كبيرة أثر قصف شنته أمريكا على اليمن
  • من التصعيد إلى التهدئة.. ماذا وراء الانسحاب الأمريكي من اليمن؟
  • قوات العدو تعلن رصد صاروخين أُطلقا من اليمن
  • إعلام العدو : رصد صاروخين أُطلقا من اليمن
  • لا خوف على اليمن
  • الإعلام الأمريكي يعترف: حملتنا على اليمن كانت مظللة وإنهاء حرب غزة هو الخيار الأمثل
  • اليمن ينهض .. ومعادلات النفوذ القديمة تتهاوى