أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الشعب المصري أصبح مدركًا تمامًا للأهداف الحقيقية لجماعة الإخوان الإرهابية، وأن محاولات الجماعة لزعزعة استقرار مصر عبر تحالفاتها المشبوهة مع أطراف خارجية باتت واضحة للعيان. 


وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  أن إخوان الخارج، الذين يحاولون تصدير الأزمات وتحقيق أجنداتهم السياسية من خلال التعاون مع قوى معادية لمصر، أصبحوا في مأزق سياسي حقيقي.


وأشار فرغلي إلى أن الشعب المصري أصبح يمتلك الوعي الكامل بما تقوم به جماعة الإخوان في الخارج، وخصوصًا في تل أبيب وغيرها من العواصم الغربية التي تحتضن كوادر الجماعة. 


ولفت إلى أن الإخوان كانوا يظنون أن بإمكانهم خداع الشعب المصري وتشويه صورة الدولة، لكنهم فشلوا في ذلك بعدما تفتحت أعين الناس على حقيقة أهدافهم الخفية.


وقال فرغلي: "الشعب المصري أصبح يدرك تمامًا أن الإخوان ليسوا سوى أداة في يد أجندات خارجية، يحاولون من خلالها تصدير الفوضى وتدمير استقرار الدولة، وأن تحركاتهم لا تمت بأي صلة لمصلحة الوطن أو المواطنين".


وتابع فرغلي في حديثه، مؤكدًا أن إخوان الخارج يعيشون في مأزق سياسي غير مسبوق، خاصة بعد انكشاف تحركاتهم الأخيرة التي تضم التنسيق مع أطراف معادية لمصر. 


وأوضح أن الجماعة الآن تواجه ضغوطًا شديدة من الداخل والخارج بسبب فضح التآمرات التي كانوا ينسجونها ضد الوطن. وأشار فرغلي إلى أن الجماعة تواصل الترويج لمعلومات مغلوطة عبر الإعلام الإلكتروني الذي تديره قياداتهم في لندن وباريس، حيث يقومون بتوجيه شائعات مغرضة تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية في محافل العالم، لكنه أكد أن هذه الممارسات لم تعد تجد لها آذانًا صاغية لدى الشعوب العربية والإسلامية التي بدأت في فهم اللعبة التي تلعبها جماعة الإخوان.


كما أكد فرغلي أن إخوان الخارج لديهم تحالفات مع أطراف صهيونية، وأن تلك العلاقات تهدف إلى خدمة مصالح العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن التصريحات التحريضية التي تصدر عن بعض القيادات الإخوانية تهدف إلى إضعاف الدور المصري في المنطقة.


وأضاف أن الإخوان لم يعد لديهم أي حلفاء حقيقيين في العالم العربي، وأن الأنظمة العربية أصبحت أكثر إدراكًا لمحاولاتهم لزعزعة استقرار بلدانهم. وأكد أن هذه التحالفات المشبوهة مع أطراف معادية لمصر أصبحت مكشوفة، ولن تنطلي على أحد بعد الآن.


وعن الحملة الممنهجة التي تقودها الجماعة ضد مصر في الخارج، أشار فرغلي إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو تشويه صورة مصر أمام العالم، وتحميلها مسؤولية الأوضاع في غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، بينما تُبرأ إسرائيل من جميع الجرائم التي ترتكبها في فلسطين. وقال فرغلي: "الهدف ليس نصرة فلسطين، بل إسقاط مصر وزعزعة استقرارها، من خلال تحريك الشارع المصري ضد حكومته في مواقف معينة، أو تزييف الحقائق وإطلاق الأكاذيب."


في الختام، وجه فرغلي رسالة إلى الشعب المصري، مؤكدًا أنه يجب على الجميع أن يكونوا يقظين تجاه محاولات الإخوان الإرهابية لتقويض استقرار مصر، وألا يسمحوا للجماعة بتصدير الفوضى من جديد.


وأضاف: "الشعب المصري فهم اللعبة، وأصبح على دراية كاملة بمخططات الإخوان الإرهابية، وهم الآن في مأزق سياسي عميق، ولن ينجحوا في تمرير أجنداتهم في ظل هذا الوعي الشعبي الكبير".

طباعة شارك فرغلى الإخوان الجماعات الإسلامية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرغلى الإخوان الجماعات الإسلامية فی مأزق سیاسی الشعب المصری مع أطراف إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة


كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.

 

 

 

تسريبات واعترافات صادمة بين بشار الأسد ولونا الشبل تعيد شبح مذيعة الجزيرة بعد وفاتها (تفاصيل) سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد


وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.

وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.


وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".


وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".


وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.


وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".
 

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: القضاء على الديمقراطيين أحد اهداف ترامب بتصنيف الاخوان جماعة إرهابية
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • انقلاب دولي على "الإخوان".. هند الضاوي: ترامب يعتبر الجماعة أداة للديمقراطيين
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • باحث سياسي: المملكة لها الفضل الأكبر في رفع العقوبات عن سوريا
  • FP: جماعة الإخوان لا تزال غير إرهابية وحظرها سيعزز قمع أنظمة المنطقة
  • تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. نهاية للحرب أم تصعيد للصراع في السودان؟
  • مبادرات جديدة لدعم المصريين بالخارج وتسهيل الخدمات
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • رئيس "الوطنية للصحافة" والاتحاد العام للمصريين بالخارج يبحثان سبل التعاون المشترك