سلطان القاسمي يُفصح عن مكنونات تجاربه الذاتية وتأملاته الحياتية في "وسِّع عقلك"
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
صدر للكاتب سلطان بن محمد القاسمي كتابه الجديد بعنوان "وسِّع عقلك"، عن دار كنوز المعرفة؛ وهو عمل أدبي وإنساني يحمل بين دفتيه أكثر من 40 مقالًا كتبها المؤلف في فترات متفرقة من حياته، وانطلقت من تجاربه الشخصية وتأملاته العميقة في تفاصيل الحياة اليومية.
وقال القاسمي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن تأليف الكتاب لم يكن بدافع النشر فقط؛ بل جاء استجابة لحاجة داخلية للتعبير عن مواقف ومشاعر وتفاصيل مر بها كإنسان قبل أن يكون كاتبًا، مؤكدًا أن الكلمات التي يتضمنها الكتاب ليست حروفًا عابرة؛ وإنما رسائل تحمل في طيّاتها ضوءًا قد يلامس مشاعر القراء ويفتح أمامهم نوافذ أمل.
ويطمح الكاتب من خلال هذا العمل إلى أن يجد القارئ نفسه بين السطور وأن يشعر بأنه ليس وحده في مواجهة تساؤلات الحياة وتقلّباتها، مؤمنًا أن التوسّع في فهم الذات والعلاقات والتجارب هو ما يمنحنا القدرة على عيش الحياة بطريقة أعمق وأجمل. وقد ركز الكتاب على موضوعات تمسّ القيمة الداخلية للإنسان كقضايا الفقد والضغط المجتمعي والسعي للحفاظ على التوازن النفسي، وهي قضايا قال القاسمي إنه كتبها بقلب ممتلئ لأنها لامسته شخصيًا وأراد أن يُوصل من خلالها رسالة تعاطف وتفهّم بدلاً من التوجيه والوعظ المباشر.
وأضاف القاسمي أن كل مقال كان يمثل له تجربة شعورية مختلفة يمر بها قبل أن يُمسك قلمه، فبعض المقالات كتبها ودموعه تملأ عينيه وأخرى خرجت منه وكأنها تواسيه قبل أن تواسي القارئ، معتبرًا أن الكتابة حالة شعورية متكاملة وليست مجرد نشاط ذهني. وحول مستقبل القراءة الورقية في ظل الثورة الرقمية، أشار القاسمي إلى أن الكتاب الورقي لا يزال يحتفظ بمكانته رغم تراجع الإقبال عليه، لما يحمله من خصوصية وارتباط وجداني بالقارئ، مؤكدًا في الوقت نفسه حرصه على توفير نسخة إلكترونية من الكتاب لتلبية احتياجات الجيل الرقمي والوصول إلى جمهور أوسع أينما كان، فالمهم في رأيه ليس الشكل؛ بل وصول الفكرة والروح إلى قلب القارئ بأي وسيلة كانت.
ويؤكد القاسمي في ختام تصريحه أن الكتاب "ليس غلافًا ولا تنسيقًا؛ بل فكرة وروح، وإذا وصلت هذه الروح إلى قلب القارئ، وسواء كان يقرؤه من هاتفه أو من كتابه المطبوع، فإن الغاية قد تحققت".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كروان الانشاد.. السيرة الذاتية للشيخ رفيق المنكلاوي
ولد الشيخ رفيق على النكلاوي فى عام 1942م بقرية الأصلاب، التابعة لمركز شبراخيت، بمحافظة البحيرة و والده كان فلاحا بسيطا، توفي وعمره 4 سنوات.
جدته أم والدته هي التي قامت على تربيته ورعايته وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ سيد خليفة بكُتاب القرية، وعمره لا يتعدى الحادية عشرة . التحق بمعهد القرآن بدمنهور وبدأ يتجه للإنشاد الديني، تأثرا ببعض المنشدين القدامى مثل الشيخ «سيد النقشبندي، والفيومي» وغيرهما، وكان عمره لا يتعدى الخامسة عشرة. دخول الإذاعة المصرية دخل الإذاعة المصرية في بداية الثمانينيات كمبتهل ديني، بتشجيع من المستمعين والمسؤولين
كان من أوائل المبتهلين الذين سافروا وأحيوا ليالٍ دينية في بعض الدول العربية، ومنها «السعودية، والعراق، وسوريا» وزار فلسطين وصلى في المسجد الأقصي المبارك.
تزوج وأنجب 8 أبناء ونال العديد من الجوائز في المسابقات الدينية المختلفة وعاصر الكثيرين من شيوخ الإذاعة المصرية، الذي عمل معهم مثل «نصر الدين طوبار، والطوخي، ومحمد عمران»، وغيرهم. كان آخر ظهوره له في فجر يوم 2 ديسمبر عام 2021، قبل وفاته بأيام قليلة وتوفي يوم الثلاثاء 21 ديسمبر عام 2021، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد