واشنطن – أكد السفير الصيني في واشنطن شيه فنغ أن الولايات المتحدة لن تتمكن من ترهيب الصين بقراراتها التجارية وعليها أن تتعامل مع بكين على قدم المساواة إذا كانت تريد التفاوض بشأن هذه القضايا.

وقال فنغ خلال كلمة في السفارة الصينية إن “زيادة الرسوم الجمركية لا تفيد أحدا”. مشيرا إلى أنها تزعزع استقرار الأعمال، وتزيد التكاليف، وتؤثر سلبا على الأسواق المالية، وتبطئ النمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف: “لم تبدأ الصين بحرب الرسوم الجمركية. ولا نريد خوضها، لكننا لن نستسلم للترهيب أيضا. نحن لا ندافع فقط عن حقوقنا ومصالحنا المشروعة، بل ندافع أيضا عن النظام التجاري الدولي”.

وشدد على أنه “إذا كانت الولايات المتحدة تريد التفاوض، فيجب أن تفعل ذلك بروح المساواة والاحترام والمعاملة بالمثل”.

وأضاف أن الصين تعتزم تعميق العلاقات مع شركائها التجاريين الأجانب. مؤكدا أنه “عندما تتواصل الدول مع بعضها البعض، فإنها تزدهر. وعندما تنغلق على نفسها، تتخلف. باب الصين المفتوح على العالم سيصبح أكثر انفتاحا. والتاريخ يظهر أن الانفتاح يجلب التقدم، في حين أن العزلة تؤدي إلى الركود”.

وأشار إلى أنه في ظل الاقتصاد العالمي الحالي، لا يمكن لأي دولة أن تزدهر بمفردها. فإقامة الحواجز لا تؤدي إلا إلى إعاقة النمو الشامل. ولطالما استفادت الولايات المتحدة من التجارة العالمية، حيث تتلقى السلع من جميع أنحاء العالم بأسعار معقولة، وتحتل مكانة رائدة في مجالات التمويل والتكنولوجيا والخدمات”.

وتابع: “العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية متوازنة بشكل عام ومفيدة للطرفين”. مضيفا أنه “بغض النظر عن كيفية تغير العالم، فإن الصين تظل ملتزمة بالنمو المستقر والانفتاح الأكبر”.

المصدر: “تاس”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل

إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.

وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.

أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.

تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.

غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.

الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.


حسان الناصر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب: بكين “انتهكت بالكامل” الاتفاق مع واشنطن بشأن الخفض المتبادل للرسوم
  • ترامب يؤكد استعداده للحديث مع الرئيس الصيني لحل الخلافات التجارية
  • أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • بكين تحتج على قرار واشنطن إلغاء تأشيرات طلاب صينيين
  • منع برمجيات أمريكية متقدمة عن الصين يشعل الحرب التجارية
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون وفرص الاستثمار
  • سلالة كوفيد مهيمنة في الصين تصل إلى الولايات المتحدة