يتزامن اليوم، السبت 3 مايو، مع الذكرى السنوية لرحيل المغنية العالمية داليدا، صاحبة الصوت الاستثنائي والحضور الآسر، التي وُلدت في القاهرة لأسرة من أصول إيطالية، وكتبت لنفسها مسارًا فنيًا جعلها واحدة من أشهر نجمات الغناء في القرن العشرين. وبرغم المجد والشهرة التي عرفتها، انتهت حياتها بشكل مأساوي عبر انتحار صادم، ما زال يُثير الحزن في قلوب محبيها حول العالم.

 

بداياتها الفنية 

وُلدت داليدا في 17 يناير عام 1933 تحت اسم “لولاندا كريستينا جيجليوتي”، ونشأت في حي شبرا بالقاهرة. بدأ بريقها يسطع عندما تُوجت ملكة جمال مصر عام 1954، وهو اللقب الذي فتح لها أبواب الشهرة وأرسلها إلى باريس، حيث بدأت كممثلة قبل أن تجد ضالتها الحقيقية في عالم الغناء.

في باريس، دعمتها محطة الإذاعة الفرنسية “أوروبا 1”، حيث ساهم بث أغنيتها الشهيرة “بامبينو” بشكل متكرر عام 1956 في إطلاقها كنجمة صاعدة. كما كان لمدير البرامج حينها لوسيان موريس، دور بارز في مسيرتها، إذ آمن بموهبتها وتزوجها لاحقًا عام 1961، رغم أن زواجهما لم يدم طويلًا بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها.

 

تميزت داليدا بقدرتها على الغناء بسبع لغات، من بينها الفرنسية، والعربية، والإيطالية، والإسبانية، والإنجليزية، ما منحها شعبية واسعة في الشرق والغرب. وتعد أغنيتها “Il venait d’avoir dix-huit ans” من أشهر ما قدمته، وهي أغنية تحمل قصة شخصية عميقة، ارتبطت بعلاقة مع شاب يافع أدت إلى حمل غير مخطط له، وانتهى بإجهاض في وقت كان ممنوعًا قانونيًا، ما تسبب في فقدانها القدرة على الإنجاب لاحقًا.

 

عاشت داليدا حياة ملأى بالنجاحات، لكنها كانت أيضًا مليئة بالحزن والخسارات العاطفية، إذ فقدت عدة شركاء مقربين انتحروا أو رحلوا فجأة، مما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا في حياتها. وفي 3 مايو عام 1987، وضعت داليدا نهاية حزينة لمسيرتها، واختارت الرحيل بهدوء تاركة رسالة مقتضبة: “سامحوني، الحياة لم تعد تحتمل.”

 

دُفنت في مقبرة مونمارتر في باريس، حيث تقيم تمثال بالحجم الطبيعي صنعته النحاتة “أصلان”، لا يزال يجذب الزوار من حول العالم، تخليدًا لفنانة لن تتكرر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفنانة داليدا

إقرأ أيضاً:

المهرة.. الإفراج المشروط عن القيادي الحوثي الزايدي وسفره إلى سلطنة عُمان

أفرجت السلطة الأمنية في محافظة المهرة، شرقي اليمن، الثلاثاء، عن القيادي البارز في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، محمد بن أحمد الزايدي، بعد قرابة شهر من اعتقاله أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي باتجاه سلطنة عُمان.

وقالت مصادر محلية إن عملية الإفراج عن الزايدي جاءت بناءً على ترتيبات خاصة، حيث سُمح له بالسفر إلى سلطنة عُمان لـ"تلقّي العلاج"، على أن يعود لاحقًا لاستكمال الإجراءات القانونية في حال وُجدت تهم مثبتة بحقه، بحسب ما أفادت به المصادر.

وأكدت المصادر أن أحد أقارب الزايدي، ابن أخيه، لا يزال رهن الاعتقال لدى سلطات الأمن في المهرة، كضمان لعودة الشيخ الزايدي ومثوله أمام المحكمة في وقت لاحق. وأشارت المصادر إلى أن الإفراج مشروط بأن تستكمل التحقيقات القانونية، وفي حال لم تثبت عليه أي تهم جنائية، سيتم إخلاء سبيله نهائيًا.

وكانت قوات أمنية وعسكرية أوقفت القيادي الحوثي الزايدي في يونيو الماضي أثناء محاولته العبور من منفذ صرفيت باتجاه الأراضي العُمانية، ما أثار توترًا أمنيًا واسعًا، تطور لاحقًا إلى مواجهات مسلحة مع جماعة موالية للزايدي كانت ترافقه، أسفرت عن مقتل اثنين من ضباط قوات الأمن في المهرة، وجرح عدد آخر من الجانبين.

ويُعد محمد الزايدي أحد الشخصيات القبلية البارزة في مناطق شمال اليمن، ويمثّل أحد أركان الدعم القبلي للحوثيين في عدد من الجبهات، ما جعل اعتقاله مثار اهتمام كبير من قبل الجماعة، التي التزمت الصمت رسميًا بشأن الحادثة، فيما مارست قنوات غير رسمية ضغوطًا للإفراج عنه.

الإفراج عن الزايدي أثار جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية، حيث اعتبره ناشطون ومراقبون "تنازلاً خطيراً" قد يشجّع على الإفلات من العقاب في قضايا أمنية بالغة الحساسية، خاصة مع وجود ضحايا من صفوف الأمن. فيما رأى آخرون أن الإفراج المؤقت لأسباب إنسانية قد يساهم في تفكيك التوتر القبلي والعسكري في مناطق حدودية حساسة، شريطة أن تُستكمل الإجراءات القضائية بشكل نزيه وشفاف لاحقًا.

مقالات مشابهة

  • الموسيقيين: راغب علامة لم يُمنع من الغناء.. القرار إجراء تنظيمي مؤقت
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • تقرير: حوالي 720 مليون شخص حول العالم عانوا من الجوع خلال 2024
  • نسرين طافش تطرح أغنيتها الجديدة روقان
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • فيرمينو يغني بحماس في حفل استقباله في السد القطري .. فيديو
  • المهرة.. الإفراج المشروط عن القيادي الحوثي الزايدي وسفره إلى سلطنة عُمان
  • تقرير أممي: اليمن ضمن أسوأ أربع أزمات غذاء في العالم
  • طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير
  • 2.4 مليار ريال فائضًا تجاريًا بنهاية مايو