العدو الأول للسودان “الفساد”،
كل حقبة مررنا بها، كان الفساد فيها هو المعول الذي يهدم كل شيء، ويشوّه كل محاولة نهوض.
حكومة الإنقاذ أسقطها إجماع شعب ضاق ذرعًا بفسادها.
ومن جاء بعدها، لم ينجُ من لعنات الناس… لأن الفساد ظل حاضرًا، متوحشًا، عابرًا للمناصب والعهود.
في السودان، الفساد لم يعرف رتبة أو حدود:
من أصغر شرطي… إلى أعلى رتب في الجيش والقوات المساندة له.
من وزير… إلى زعيم حزب… إلى مسؤول في منظمة إنسانية إلى ناشط.
حتى في أوج الحرب، حين تغيّر كل شيء، ظل الفاسدون كما هم:
يتاجرون بالدم، ويقتاتون على الخراب، ويصنعون من المأساة مكسبًا.
إن أردنا بناء سودان جديد بحق…
فيجب أن نبدأ من هنا:
من اقتلاع الفساد، ومحاسبة المفسدين، بلا مساومة… ثم خطة مدروسة.
تتكون فيها هيئة رقابة ومحاسبة مستقلة
التربية على القيم والنزاهة من المدارس إلى الجامعات.
حملات توعية عامة وغيرها من أدوات محاربة الفساد.
احتار حقاً،
عندما يخرج علينا من بأيديهم القرار، من يملكون السلطة، ليتحدثوا عن الفساد ، انتم تشتكون لمن ؟؟
الفساد لا يُحارب بالتصريحات، ولا بالخطب، ولا بلقاءات الشفقة أمام الكاميرات!
بل يُحارب بالقرارات، بالقوانين، بالمحاسبة الجادة، والمساءلة الحقيقية.
وحتى إشعار آخر،
سنظل نُذكّركم:
إن لم تكونوا أنتم من يُنفّذ، فأنتم أصل البلاء، لا جزءًا من الحل.
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“حماس”: الاقتحامات والمداهمات في الضفة تشكل حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة
الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصعيد قوات العدو الإسرائيلي لاقتحاماتها في الضفة الغربية المحتلة، وما شهدته أغلب المدن ومراكز المحافظات اليوم من مداهمات متزامنة، تخللتها اعتداءات على محال صرافة وشركات فلسطينية تعمل وفق القانون، إنما يُشكّل حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة على الإنسان الفلسطيني، وحياته، واقتصاده، وكل مقومات صموده وثباته على أرضه.
وقالت في بيان : إن هذه الاعتداءات التي طالت مؤسسات اقتصادية، وصاحبها نهب لأموال طائلة ومصادرة لمحتوياتها، تُعد امتداداً لسياسات القرصنة التي تنتهجها حكومة العدو، بقيادة الثالوث المتطرف: نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، ضمن مخططهم الاستعماري الكبير القائم على الضم والتهجير، وهو مخطط سيفشل بصمود شعبنا وإرادته التي لا تنكسر.
ودعت ” السلطة الفلسطينية إلى تحمّل مسؤولياتها، واتخاذ إجراءات فاعلة للتصدي لعدوان الاحتلال على الاقتصاد الفلسطيني، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من عدوانه على الإنسان والأرض والهوية”.
كما دعت إلى تحرّك دولي حقوقي وإنساني عاجل، لتشكيل جبهة سياسية وقانونية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه، ومحاسبته على قرصنته لأموال شعبنا، وانتهاكاته المستمرة بحق أرضنا ومقدراتنا.