استجابة لدعوته لزيارة مصر، استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، آبي توشيكو، وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، التي تقوم بزيارة مصر للمرة الأولى، وذلك لبحث تعزيز سبل التعاون في المشروعات التعليمية المشتركة وآفاق التعاون المستقبلية.

وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير محمد عبد اللطيف بالحضور، مشيدًا بالعلاقات المصرية اليابانية التي تعد نموذجًا فريدًا للتعاون الاستراتيجي القائم على الرؤية المشتركة وخاصة في قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن التعاون المصري الياباني أسفر عن نماذج تعليمية رائدة، من أبرزها المدارس المصرية اليابانية التي تمثل تجربة فريدة في دمج الجوانب الأكاديمية بالتنمية الشخصية والسلوكية، من خلال تطبيق أنشطة "التوكاتسو" اليابانية، والتي تساهم في تنمية شخصية الطالب وبناء قيم الانضباط والعمل الجماعي، حيث يوجد حاليًا 55 مدرسة مصرية يابانية، وسيتم افتتاح 15 مدرسة جديدة في سبتمبر المقبل.

كما أشاد الوزير محمد عبد اللطيف بالشراكة الفعالة في مجال التعليم الفني، من خلال دعم إنشاء وتشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بالتعاون مع مؤسسات صناعية يابانية رائدة مثل تويوتا وكاسيو وياماها، وهو ما يُعد نموذجًا ناجحًا لربط التعليم بسوق العمل الفعلي، مشيرًا إلى أن هناك 90 إطارًا خاصا بهذه المدارس كما أن هناك 1270 مدرسة تسعى الوزارة للتعاون مع الجانب الياباني في تطويرها.

وثمّن الوزير محمد عبد اللطيف هذه الشراكة، مؤكدًا على التطلع نحو مزيد من التعاون المستقبلي والبناء، سواء من خلال التوسع في البرامج الحالية، أو استحداث مجالات تعاون جديدة تُسهم في تعزيز جودة التعليم.

ومن جانبها، أعربت آبي توشيكو، وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية عن امتنانها لدعوة الوزير محمد عبد اللطيف لها وثمنت نتائج زيارته الإيجابية لليابان في شهر فبراير الماضي، مؤكدة أن العلاقات اليابانية المصرية تُعد نموذجًا متميزًا للتعاون الدولي القائم على التفاهم العميق والرغبة المشتركة في النهوض بالتعليم.

كما أكدت على اعتزازها الكبير بالشراكة مع جمهورية مصر العربية، لا سيما في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، والذي يعتبر أحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان.

ووجهت آبي توشيكو الشكر للوزير محمد عبد اللطيف على دعمه ورعايته نظام التعليم الياباني وأنشطة "التوكاتسو" في مصر، مشيدة بالتقدم الملموس في مجالات التعاون بين البلدين، وعلى رأسها المدارس المصرية اليابانية، التي تمثل تجربة ناجحة في تطبيق فلسفة التعليم الياباني، وخاصة أنشطة "التوكاتسو"، الهادفة إلى تنمية شخصية الطفل وتعزيز قيم الانضباط والعمل الجماعي، معربة عن تطلعها لتبادل الخبرات مع مصر للتوسع في هذه التجربة في أفريقيا.

ناقش اللقاء الخطوات التمهيدية لعرض النموذج الناجح للمدارس المصرية اليابانية في مؤتمر "تيكاد 9" وكيف أفاد وأثر على المجتمع المصري بشكل كبير، وأحدث نقلة في التصور الذهني لأولياء الأمور وليس فقط الطلاب، وكذلك السعي نحو تقديمه في أفريقيا كما تم تقديمه للمجتمع المصري.

كما تناول الاجتماع تعزيز التعاون في مجال تطوير التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع الشركات اليابانية في التخصصات ذات الاهتمام المشترك مثل الصناعة والذكاء الاصطناعي والتشييد والبناء، والتعاون مع وزارة التعليم اليابانية في الإشراف على هذه المدارس، وبرامج التدريب والمناهج الدراسية، والعمل على تدريب الطلاب وتأهيلهم وفقًا للمعايير والاشتراطات اليابانية لتوفير فرص عمل للخريجين في الشركات اليابانية الدولية، وكذلك أن تصبح مصر بخريجيها من التعليم الفني أساسًا للشركات اليابانية التي تنمو وتتوسع في قارة أفريقيا.

وتطرق اللقاء كذلك إلى التعاون في إمكانية إجراء أبحاث مشتركة عن التعليم الياباني والتعليم بشكل عام في مصر بالتعاون بين مؤسسة "إديو-بورت"، والمركز القومي للبحوث التربوية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، وكذلك التعاون في تطوير المناهج الدراسية بما يتواكب مع أحدث الاتجاهات التعليمية العالمية خاصة في مجالات العلوم والرياضيات، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية متقدمة لبناء قدرات المعلمين المصريين، بالإضافة إلى الاستفادة من برنامج "ساكورا للعلوم" لخريجي التعليم الفني.

كما ناقش الوزيران سبل التعاون في تدريب المعلمين للحصول على دبلومة "التوكاتسو" بالتعاون مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) ليتم تأهيلهم للعمل بالمدارس المصرية اليابانية، إلى جانب التعاون مع الجانب الياباني في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تطوير برامج الدمج والتأهيل، وتقديم نماذج تعليمية متقدمة، ومشاركة الجانب الياباني في إدارة مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان لنقل الخبرات اليابانية في مجال الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وجهت وزيرة التعليم اليابانية الدعوة للوزير محمد عبد اللطيف لزيارة إحدى مراكز دعم ذوي الاحتياجات الخاصة خلال حضور مؤتمر "تيكاد 9"، للاستفادة من الخبرات اليابانية عند التوسع في مراكز التأهيل على مستوى الجمهورية.

وحضر اللقاء من الجانب الياباني السيد إيواي فوميو، سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية، و كاواشيما شيزوكي، السكرتير الثاني بسفارة اليابان في مصر، و كوندو جون، سكرتير وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا، و كيتاياما كوجي، المدير العام للشؤون الدولية، و شومان آي، كبير الإخصائيين في التعاون التعليمي الثنائي، وإدارة الشؤون الدولية.

كما شارك في الاجتماع الدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم (EJEP)، ومن جانب وزارة التربية والتعليم حضر الدكتور أيمن بهاء الدين البصال، نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات، والدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والأستاذة نيفين حمودة، مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، والدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والسيدة أميرة عواد، منسقة الوزارة للعلاقات الدولية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المدارس اليابانية محمد عبداللطيف الدكتور هاني هلال المدارس المصریة الیابانیة الوزیر محمد عبد اللطیف الاحتیاجات الخاصة التعلیم الیابانی الجانب الیابانی وزیرة التعلیم التعلیم الفنی الیابانیة فی التعاون فی التعاون مع من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

بمساعدة “أممية”.. “التربية والتعليم” تتخذ قرارا استراتيجيًا طارئا

متابعات تاق برس- أعلنت وزارة التربية والتعليم السودانية عن اتخاذها قرارًا استراتيجيًا بطباعة منهج دراسي مضغوط، مصمم خصيصًا لظروف الطوارئ التي تمر بها البلاد، وذلك بهدف تسريع العملية التعليمية وتعويض الفاقد الزمني الناتج عن الحرب وتداعياتها على العام الدراسي.

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم، أحمد خليفة، أن الوزارة قررت اعتماد منهج طوارئ مضغوط أثبت نجاحه في ظروف مماثلة.

 

وأشار إلى أن ذلك سيساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة الدراسة في الولايات المتأخرة؛ حيث تعطلت العملية التعليمية جراء الحرب والصراع الدائر في عدد من المناطق.

وأوضح خليفة أن هذا المنهج يأتي ضمن خطة متكاملة لتدارك الخلل الكبير الذي أصاب التقويم الدراسي، مؤكدًا ثقته في كفاءة خبراء التعليم الوطنيين القادرين على إعادة التوازن للعملية التربوية وتصحيح مسارها في ظل الظروف الاستثنائية الحالية.

وأشار خليفة إلى أن منظمتي اليونسيف واليونسكو ستقومان بتوفير الدعم الكامل لطباعة المنهج المضغوط، ما يضمن توزيعه مجانًا على الطلاب في كافة المناطق المتضررة، ويُخفف العبء عن الحكومة السودانية التي تواجه تحديات مالية ضخمة في ظل الأزمة الراهنة.

وفي السياق نفسه، حذّرت وزارة التربية والتعليم من التعامل مع نسخ غير معتمدة من الكتب الدراسية، مشيرة إلى أن بعض النسخ المتداولة حاليًا في الأسواق غير منقحة ولم يتم اعتمادها رسميًا من قبل الوزارة أو المركز القومي للمناهج، ما قد يُسبب ارتباكًا في المحتوى التعليمي لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.

التربية والتعليم الساليونسكومنهج مضغوط

مقالات مشابهة

  • مدير أمن سوهاج يقود لجنة مرورية بمحيط مديرية التربية والتعليم
  • وزير التربية والتعليم يتفقد مراكز لتصحيح الامتحانات في حمص ويطلع على واقع ترميم المدارس المدمرة
  • وزير النفط يبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون في قطاع الطاقة وجذب الاستثمارات
  • وزير خارجية بريطانيا : سنعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل .. فيديو
  • 4 وظائف مطلوبة بمديرية التربية والتعليم بشمال سيناء.. الشروط وطريقة التقديم
  • رابط نتيجة تظلمات الثانوية العامة 2025 وزارة التربية والتعليم
  • بمساعدة “أممية”.. “التربية والتعليم” تتخذ قرارا استراتيجيًا طارئا
  • وزير خارجية فرنسا: اعترافنا بالدولة الفلسطينية سيحدث رسميا في سبتمبر المقبل
  • 10 إنجازات جديدة .. ماذا أعلن وزير التربية والتعليم اليوم أمام رئيس الوزراء؟
  • تدريس مادة البرمجة لطلاب المدارس المصرية اليابانية