يمانيون – متابعات
تقود دولة الإمارات نهجا تخريبيا متعمدا لجهود إنهاء الحرب في اليمن المستمرة منذ سنوات وهو ما يفسر تأزم العلاقات بين أبوظبي والرياض.
ويؤكد مراقبون أنه ما كان للإمارات التجرؤ على تحدي السعودية لولا أن الأميركيين ومِن ورائهم الإسرائيليون يدعمونها في مزيد من التآمر على اليمن وأرضه.

تحليل: تخريب متعمد من الإمارات لجهود إنهاء الحرب في اليمن
وبحسب المراقبين أوقعت السعودية نفسها في مأزق وذلك بسبب عوائق سياسية وميدانية تضعها في وجهها أبوظبي، مدعومةً من واشنطن وتل أبيب.


ويقول الكاتب الصحفي اللبناني حسين إبراهيم إن السعودية تقف على مفترق طرق في ما يتعلق بالحرب اليمنية، في ظل عجزها عن تقديم ما يتوجب عليها للتوصل إلى اتفاق سلام يُخرجها من المأزق الذي أوقعت نفسها فيه، وذلك بسبب عوائق سياسية وميدانية تضعها في وجهها أبوظبي، مدعومةً من واشنطن وتل أبيب.
وتساءل إبراهيم “هل ستتخذ السعودية قراراً كبيراً بالخروج من تحالف العدوان، الأمر الذي سيُعد أكبر تحد سعودي لواشنطن ربما في تاريخ العلاقات بين البلدَين، أم ستبقى في هذا التحالف وتُخاطر بانهيار الهدنة واحتمال تعطيل المشاريع الكبرى لولي العهد، محمد بن سلمان؟”.
ما لا ريب فيه أن التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب هو مصلحة حيوية سعودية، ويتوقف عليه مستقبل المملكة نفسها ومصير المشاريع الكبرى لمحمد بن سلمان، الذي لم يَعُد بالإمكان تصور نجاح خطته «رؤية 2030» من دون سلام في اليمن.
العقبة الأساسية أمام السعودية لنيل ما تريد في اليمن، تتمثل في التخريب الأميركي – الإماراتي، الذي يمنعها من الاستجابة لمتطلبات الاتفاق، والذي يضعها أمام خيارين كلاهما مر:
– الأول هو الخروج من تحالف الحرب، والتصرف بمعزل عن الرغبة الأميركية، وهذا إذا حصل سيكون أكبر تحد لواشنطن منذ إقامة العلاقات السعودية – الأميركية قبل ثمانين عاماً، ويتجاوز بكثير الصد السعودي للأميركيين المتمثل في عدم تلبية مطالبهم النفطية وتطوير العلاقات مع الصين وروسيا.
ما يجري على الأرض اليمنية، وتحديداً في الجنوب، يشير إلى أن الأميركيين، بالتعاون مع الإمارات، لن يدَعوا السعودية تُحقق ما تريد، وهذا ما يفسر التصاعد الكبير في ما بات يمكن تسميته بـ”الأزمة” في العلاقات السعودية – الإماراتية، والتي يتزايد خروجها إلى العلن. فضلاً عن تحركات المقاتلين الموالين للإمارات في جنوب اليمن وشرقه، مؤشر إلى أن الأزمة في العلاقات السعودية – الإماراتية، توشك على الانفجار، وأن كلاً من الدولتين صارت تنظر إلى دور الأخرى على أنه نقيض لدورها ولاغٍ له.
لكن الأهم أن الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، ما كان ليتجرأ على تحدي ابن سلمان، لولا أن الأميركيين ومِن ورائهم الإسرائيليون يشدون ركبتَيه، وهو ما يعمق مأزق السعودية ويضغط عليها لاتخاذ قرار كبير في ما يتعلق بالحرب اليمنية.
ولا سيما أن الطرف الآخر لن ينتظر طويلاً قبل أن يقلب الطاولة في وجه تحالف الحرب بكل أطرافه، إذا لم تفضِ المفاوضات إلى ما يُخرج اليمنيين من الوضع الذي أوصلهم العدوان إليه.
الرياض، في المقابل، ليست مكتوفة الأيدي، وهي تحاول السيطرة على التحركات الإماراتية في الجنوب، لكن ما تواجهه هو أن التدخل الإماراتي من الأساس لم يكن في السياق نفسه الذي سار عليه التدخل السعودي، وكان الهدف منه تحقيق مصالح نظام أبوظبي البعيدة المدى على حساب السعودية.
وهو ما يجعل الإمارات حالياً قادرة على تفجير الأزمات في وجه جارتها، سواء من خلال التلاعب بالكهرباء وتحميل الرياض مسؤولية أزمتها لإثارة سخط الرأي العام الجنوبي عليها، أو من خلال السيطرة على الجزر اليمنية الاستراتيجية، بمساعدة عسكرية من واشنطن وتل أبيب، لتعطيل أي عملية سلام من خلال التحكم بخطوط الإمداد.

“امارات ليكس”

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

“أنصر” تختتم مشروع الأضاحي في اليمن: 17 ألف أسرة مستفيدة في أربع محافظات

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

اختتمت الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (أنصر) مشروع توزيع لحوم الأضاحي في أربع محافظات يمنية، مستهدفة أكثر من 13 ألف أسرة خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

شمل المشروع محافظات مأرب، تعز، الحديدة، وصنعاء، حيث تم توزيع اللحوم على الفئات الأكثر احتياجًا، بما في ذلك النازحين، المهجرين، والأسر الفقيرة.

في محافظة مأرب، استفادت 6,130 أسرة من المشروع، بينما تم توزيع اللحوم على 8,000 أسرة في محافظات الحديدة، تعز، وصنعاء.

استهدفت الهيئة مخيمات النازحين مثل “القوز” و”الرميلة” في مأرب، بالإضافة إلى أحياء تضم عددًا كبيرًا من النازحين، مثل الجامعة، المطار، الروضة، والزراعة.

يأتي هذا المشروع ضمن جهود الهيئة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التوازن في توزيع المواد الغذائية، حيث تسعى إلى تقديم الدعم الغذائي للفئات الأكثر ضعفًا خلال المناسبات الدينية.

وقد أعرب المستفيدون عن شكرهم للهيئة على هذه المبادرة التي أسهمت في إدخال البهجة إلى قلوبهم خلال العيد، مؤكدين على أهمية مثل هذه المشاريع في تعزيز قيم التكافل والتضامن الاجتماعي.

 

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من تفشي “سكايبوس” في سجن “مجدّو” وسط إهمال طبي متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين
  • غروندبرغ يحذر: اليمن على مفترق طرق ولا سلام دون هذا الأمر
  • “الشعبية” تُدين العدوان الصهيوني الجديد على اليمن
  • غوارديولا: “الجحيم الذي يعيشه أطفال غزة مؤلم للغاية”
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • “أنصر” تختتم مشروع الأضاحي في اليمن: 17 ألف أسرة مستفيدة في أربع محافظات
  • الحكومة اليمنية تدين مصادرة الحوثيين أصول منظمة “رعاية الأطفال” الدولية
  • إغلاق المجال الجوي لمطار “بن غوريون” إثر صاروخ من اليمن
  • “حماس”: العدو الإسرائيلي حول مراكز المساعدات لمصائد موت ممنهجة
  • بنغازي.. حبس 4 متهمين في قضية “مراد الورفلي” الذي قُتل دفاعا عن أرضه