تصاعد التهديدات يدفع قضاة فدراليين للتفكير بتأمين أنفسهم… و«البيتزا» تفضح مواقعهم
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
يتجه عدد من القضاة الفيدراليين في الولايات المتحدة إلى دراسة إمكانية تولي مسؤولية تأمين أنفسهم، في خطوة غير مسبوقة تعكس تصاعد التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد تزايد التهديدات، بينها رسائل “بيتزا” اعتُبرت تلميحاً خطيراً لمواقع سكنهم.
ووفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، طُرح الاقتراح خلال اجتماع نصف سنوي للمؤتمر القضائي في مارس الماضي، حيث ناقش نحو 50 قاضياً إمكانية فصل “جهاز المارشال الأميركي” المكلف بحمايتهم عن وزارة العدل، وإلحاقه بالسلطة القضائية.
ويشرف حالياً على هذا الجهاز النائب العام بام بوندي، ويعمل على تأمين القضاة، ونقل السجناء، واعتقال المطلوبين، إضافة إلى إدارة برنامج حماية الشهود وتنفيذ أوامر المحاكم.
لكن تصاعد الانتقادات العلنية من ترامب تجاه القضاة، خاصة من يُصدرون أحكاماً تتعارض مع أجندته السياسية، دفع بعض أعضاء اللجنة الأمنية القضائية للتحذير من احتمال إصدار تعليمات سياسية للجهاز بتقليص مهامه، ما قد يفتح الباب أمام أزمة دستورية.
كما أثارت موجة تهديدات قلقاً متزايداً في أوساط القضاة، أبرزها إرسال عشرات الطلبات من البيتزا إلى منازلهم من مصادر مجهولة، في ما اعتُبر تلميحاً مقلقاً بأن مواقعهم معروفة.
وتكررت الحوادث، حيث استُدعيت وحدة تدخل سريع إلى منزل قاضٍ ألغى أمراً تنفيذياً يتعلق بالجنسية، وتلقت شقيقة القاضية إيمي كوني باريت تهديداً بقنبلة بعد قرار قضائي ضد الإدارة.
وفي إبريل، اعتُقلت القاضية هانا دوجان في ولاية ويسكونسن بعد اتهامها بعرقلة اعتقال رجل من قبل سلطات الهجرة، ما عمّق الخلاف بين القضاء والإدارة بشأن سياسات الهجرة.
ورداً على هذه التطورات، قدّم السيناتور الديمقراطي كوري بوكر مشروع قانون يمنح المحكمة العليا والمؤتمر القضائي صلاحية تعيين رئيس جهاز المارشال، ما يضع الحماية تحت إشراف السلطة القضائية حصراً.
وقال بوكر في بيان: “ترمب أوضح من خلال أفعاله أنه لا يحترم القانون أو سلامة قضاتنا. إن تبعية الجهاز للسلطتين التنفيذية والقضائية في آن واحد تمهد لأزمة دستورية”.
من جانبه، رأى القاضي الفيدرالي جون كوهينور أن المقترح “فكرة رائعة”، مضيفاً: “في العقود الماضية لم نكن نخشى من تقاعس الجهاز عن أداء مهامه.. لكن الوضع تغيّر مؤخراً”.
رغم المخاوف، نفت وزارة العدل وجود أي نية للتقليص من مهام الحماية. وقال مسؤول في بيان للبيت الأبيض: “جهاز المارشال سيواصل حماية القضاة. أي إشارة إلى عكس ذلك خاطئة وغير مسؤولة”.
إلا أن القاضي المتقاعد جيريمي فوجل، المدير التنفيذي لمعهد “بيركلي” القضائي، أشار إلى أن مجرد تداول مثل هذه المخاوف يُعد مؤشراً على هشاشة العلاقة بين السلطات في الولايات المتحدة.
بحسب جهاز المارشال، تضاعفت التهديدات التي تستهدف نحو 2700 قاضٍ و800 مبنى فيدرالي، فيما ظل عدد أفراد الحماية ثابتاً دون زيادات تواكب التصعيد.
وأشار تقرير سنوي إلى معالجة آلاف البلاغات سنوياً، ما يفرض ضغوطاً إضافية على الجهاز، ويعزز المطالبات بزيادة المخصصات الأمنية وتحديث آليات الحماية في ظل مناخ سياسي متوتر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
إي فواتيركم يكسر حاجز الـ11 مليار دينار… أرقام قياسية في المدفوعات الرقمية
صراحة نيوز-ارتفع إجمالي قيمة حركات الدفع المنفذة عبر نظام “إي فواتيركم” منذ بداية العام الحالي 2025 إلى 11.57 مليار دينار، حيث وصل عدد الحركات المنفذة إلى 55.19 مليون حركة، بحسب تقرير صادر عن الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك)،
وأظهر تقرير شهر أيلول ارتفاعا في عدد مستخدمي النظام خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ بلغ عدد المستخدمين في أيلول 4.9 مليون مستخدم، بزيادة نسبتها 0.9% مقارنة بـ4.85 مليون مستخدم في آب، و4.81 مليون مستخدم في تموز.
وأشار التقرير إلى أنه من بين إجمالي المستخدمين البالغ عددهم 4.9 مليون، هناك 4.85 مليون مستخدم حالي بنسبة 99.1%، و46.6 ألف مستخدم جديد بنسبة 0.9%.
وبلغ عدد المفوترين عبر النظام 652 مفوتر، في حين بلغ عدد الخدمات المتاحة 2,245 خدمة.
وسجل النظام خلال أيلول 6.45 مليون حركة، انخفاضا بلغت نسبته 2.8% مقارنة بشهر آب الذي بلغ 6.64 مليون حركة، مقابل 6.58 مليون حركة في تموز.
وتصدرت فئة الاتصالات قائمة الحركات بعدد 2.01 مليون حركة، تلتها فئة الماء والكهرباء بـ1.78 مليون حركة، ثم الخدمات الحكومية بـ1.28 مليون حركة، وشركات المحافظ ومقدمو خدمات الدفع بـ566 ألف حركة، فالتمويل والخدمات المالية بـ307 آلاف حركة، ثم التعليم بـ247 ألف حركة، والنقل والسفر بـ59 ألف حركة، والتجارة والخدمات بـ46 ألف حركة، والنقابات والمنظمات بـ34 ألف حركة، وأخيرا الغاز والطاقة بـ33 ألف حركة.
وأظهر التقرير أن المدفوعات الرقمية استحوذت على الحصة الأكبر من عدد الحركات خلال أيلول، إذ بلغت 5.24 مليون حركة بنسبة 81.3%، مقابل 1.21 مليون حركة نقدية بنسبة 18.7%.
وارتفع إجمالي قيمة الحركات عبر “إي فواتيركم” خلال أيلول إلى 1.4 مليار دينار، بنسبة ارتفاع بلغت 9.4% مقارنة آب الذي بلغ 1.28 مليار دينار، في حين بلغت في تموز 1.4 مليار دينار.
وجاءت الخدمات الحكومية في صدارة المدفوعات من حيث القيمة خلال آب، إذ بلغت 758 مليون دينار، تلتها شركات المحافظ ومقدمو خدمات الدفع بـ309 مليون دينار، ثم التعليم بـ96 مليون دينار، تلتها الماء والكهرباء بـ91 مليون دينار، ثم التمويل والخدمات المالية بـ51 مليون دينار، تليها الاتصالات بـ33 مليون دينار، ثم البنوك بـ17 مليون دينار، فالغاز والطاقة بـ14 مليون دينار، ثم التجارة والخدمات بـ14 مليون دينار، ثم النقل والسفر بـ6 ملايين دينار.
أما من حيث طريقة الدفع، فقد بلغت قيمة المدفوعات الرقمية خلال أيلول 1.09 مليار دينار بنسبة 77.7%، مقابل 311.4 مليون دينار للمدفوعات النقدية بنسبة 22.3%.
وأشار التقرير إلى ارتفاع متوسط قيمة الحركة الواحدة عبر “إي فواتيركم” في أيلول إلى 217 دينارا، مقارنة بـ192 دينارا في آب، و212 دينارا في تموز.