هل يجب المبيت في منى للحاج وأبرز أعمال يوم التروية.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن المبيت بمنى خلال مناسك الحج هو سنة وليس واجبًا شرعيًّا، وذلك في ظل المشقة التي قد يواجهها الحجاج من تعب وزحام شديد، بالإضافة إلى ضيق الأماكن واحتمالات التعرض للمرض.
وأكدت الدار عبر منشور رسمي على صفحتها بموقع "فيسبوك" أن من ترك المبيت بعذر فلا شيء عليه ولا إثم، مشيرة إلى أن الفتوى مستقرة على هذا الرأي مراعاة للظروف الواقعية للحجاج.
وفي سياق متصل، تناولت دار الإفتاء في فتوى عبر موقعها الرسمي فضل يوم التروية، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، مشيرة إلى أنه من الأيام المباركة التي تسبق يوم عرفة ويوم الحج الأكبر.
سبب تسمية يوم التروية بهذا الإسم
وسُمِّي "يوم التروية" بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون الماء فيه استعدادًا لأيام الحج التالية، حيث كانوا يحملون الماء إلى عرفات ومنى.
وأوضحت الدار أن من أهم أعمال يوم التروية أن يتوجه الحاج، سواء كان مفردًا أو قارنًا، إلى منى بعد شروق الشمس، وكذلك المتمتع ولكن بعد أن يحرم مرة أخرى بالحج، كونه قد تحلل من إحرامه بعد أداء العمرة ، ويُستحب للحاج أن يغتسل قبل الانطلاق، ثم يرتدي ملابس الإحرام، ويكثر من التلبية.
وأشارت إلى أن الحاج يصلي في منى خمس صلوات: الظهر، العصر، المغرب، العشاء، والفجر، على أن تُقصر الصلاة الرباعية (الظهر والعصر والعشاء) دون جمع بينها.
أما الذهاب إلى منى والمبيت فيها ليلة عرفة، فهو سنة، وليس واجبًا، وهو ما يُراعي في تنظيم بعثات الحج، حيث يتم أحيانًا التوجه إلى عرفة مباشرة يوم الثامن، وهو ما لا يؤثر على صحة الحج ولا يُوجب شيئًا على الحاج.
وقالت الإفتاء إن من ذهب إلى عرفة في اليوم الثامن مباشرة خوفًا من الزحام، فقد ترك أمرًا مستحبًا فقط، ولا يلحقه إثم، وحجه صحيح بإجماع العلماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المبيت في منى أعمال يوم التروية ترك المبيت فضل يوم التروية یوم الترویة
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح كيف يكون التحلُّل من الإحرام بالحج
كشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، عن كيف يكون التحلُّل من الإحرام بالحج.
التحلل من الإحرام بالحجوقالت الإفتاء: “بعد رمي جمرة العقبة الكبرى يحلق الحاج أو يقصِّر، وتُقصِّر المرأة الحاجَّةُ من أطراف شعرها، وبذلك يتحقق التحلُّل من إحرام الحج، ويحل له ما كان محرمًا ما عدا اللقاء الجسدي بين الزوجين؛ فهذا لا يحل إلا بعد طواف الإفاضة”.
رمي جمرة العقبة الكبرى
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه بعد المزدلفة يتوجه الحاج إلى جمرة العقبة بمنى ويرمها بالحصيات السبع، واحدة بعد الأخرى على التوالي، ويرمِ الجمرات بقوَّة ويقل: بسم الله والله أكبر، رغمًا للشيطان وحزبه، اللهم اجعله حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، وهنا اقطع التلبية التي التزمْتَ بها منذ أن أحرَمْتَ.
وأضافت أنه يجوز له أن يؤجل رمي جمرة العقبة الكبرى لآخر نهار يوم النحر، وإذا عجز عن الرمي بنفسه فيجوز له أن ينيبَ مَن يرمي بَدَلًا منه ثن بعد ذلك يتحلل من إحرامه كما ذكرنا سابقا.
طوافُ الإفاضة
وأشارت الإفتاء إلى أنه بعد رمي جمرة العقبة والتحلُّل يذهب الحاج إلى مكة للطواف بالكعبة سبعة أشواط هي طواف الإفاضة، ثم يصلي ركعتين في مقام إبراهيم، ويشرب من ماء زمزم، ويسعى بين الصفا والمروة إن كان قد أخر ذلك إلى طواف الإفاضة.
ولا مانع من أن يتبع الفوج المرافق إذا بادر بالذهاب من المزدلفة إلى مكة ليلًا حتى يؤدِّي طوافَ الإفاضة والسعي، ثم يتحلَّل التحلُّل الأصغر بمكة، ويبيت بمكة ليلة النحر (أول أيام العيد، 10 من ذي الحجة).
المبيت بمنى ورمي باقي الجمرات
بينت الإفتاء أنه يجوز للحاج بعد طواف الإفاضة أن يعُود إلى منى في نفس اليوم، ويبِيت فيها ليلةَ 11، و12 من ذي الحجة، ويجوز له أن يبقَى في مكة ثم يتم الليلة بمنى، كما يجوز أن يستمر في منى ويتم الليل بمكة، فإذا تعذَّر عليه المبيت بها لعذر كعدم تيسُّر مكان المبيت أو المشقةٍ أو تعجُّلِ العودة إلى الوطن؛ فيترك المبيت بمنى لأنه سنة ولا فِدية عليه، ولكن يلزمه أن يحضر إليها لرمي الجمرات إذا لم يوكل غيره بالرمي نيابة عنك.