أعلنت طيران الإمارات اليوم، عن استئناف رحلاتها إلى دمشق اعتباراً من 16 يوليو المقبل، بعد أن كانت قد علّقت عملياتها إلى العاصمة السورية في عام 2012، ويأتي هذا القرار عقب تقييم شامل بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستبدأ طيران الإمارات بتشغيل ثلاث رحلات أسبوعياً في المرحلة الأولى، أيام الإثنين والأربعاء والأحد، مع خطط لزيادة عدد الرحلات إلى أربع أسبوعياً بدءاً من 2 أغسطس، بإضافة رحلة يوم السبت، وستوسع الناقلة خدماتها إلى العاصمة السورية إلى رحلة يومياً اعتباراً من 26 أكتوبر المقبل.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: يمثل استئناف عمليات طيران الإمارات إلى دمشق خطوة استراتيجية تدعم مرحلة التعافي وإعادة البناء في سوريا، من خلال توفير مزيد من خيارات السفر والربط الجوي الذي يُعد ركيزة أساسية لتحفيز الحركة الاقتصادية، وجذب الاستثمارات، وفتح قنوات جديدة للتجارة والوصول إلى الأسواق العالمية.
وأضاف سموه: هذا الربط المباشر لا يخدم فقط أهداف التنمية، بل يعد جسراً حيوياً يربط أبناء الجالية السورية في الأمريكيتين وأوروبا ودول الخليج بوطنهم، ويتيح لهم المساهمة بخبراتهم وإمكاناتهم في دعم مسيرة النهوض الوطني، ونود أن نُثمن التعاون البنّاء من الجهات المختصة في سوريا، ونتطلع من خلال عملياتنا المجدولة إلى تعزيز جسور التواصل بين دبي ودمشق، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين والمنطقة بأسرها. وستُشغّل رحلاتها بطائرة البوينج 777-200LR والتي تتسع لـ302 مقعداً.
وستوفر الرحلات فرصاً جديدة للعملاء للسفر بسهولة عبر شبكة طيران الإمارات التي تضم ما يقرب من 150 وجهة حول العالم، كما ستدعم جهود دولة الإمارات في تعزيز العلاقات الثنائية ودعم تطلعات سوريا في إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات حيوية مثل الطاقة والبناء والزراعة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بيت خالتك حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟

في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري وخلال احتفالات الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد وتحرير سوريا فاجأت إدارة مطار دمشق الدولي المسافرين العائدين إلى البلاد بتوزيع بطاقات تذكارية تحمل عبارة مثيرة للدهشة "اطمئن.. نقلوا بيت خالتك لخارج الخدمة".

بدت العبارة غامضة، لكن بالنسبة للسوريين تحمل تاريخا طويلا من الخوف والمرارة وذكريات حقبة سوداء انتهت بسقوط حكم آل الأسد.

مش فاهمة

— تُقى قايتْباي (@tuqa7_10) December 7, 2025

ففي زمن نظام آل الأسد كان التعبير الشعبي "أخدوه إلى بيت خالته" تعبيرا ملطفا يشير إلى اعتقال الشخص على يد أفرع المخابرات، وغالبا دون مذكرة قضائية أو إبلاغ العائلة، ليختفي فجأة من محيطه، فيغيب قسريا لسنوات أو إلى الأبد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنود القاعدة الأميركية في التنف يشاركون السوريين فرحة عيد التحريرlist 2 of 2هروب رئيس الموساد الجديد من اشتباك مع القسام خلال طوفان الأقصى يشعل المنصاتend of list

هذا المصطلح الذي نشأ من رحم الخوف أصبح جزءا من السخرية السوداء التي استعان بها السوريون لتخفيف وطأة الرعب، في محاولة لتمرير أقسى الأخبار بلغة تجمع بين الدعابة المرة والواقع المؤلم.

كانت قصص "بيت الخالة" ترتبط بالمطارات والمعابر الحدودية، حيث يختفي بعض العائدين أو المسافرين ويُقتادون مباشرة إلى مراكز التحقيق.

ومن أشهر هذه الحالات الكاتب مصطفى خليفة مؤلف رواية "القوقعة"، والذي اعتقل في مطار دمشق الدولي فور عودته من فرنسا بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، هذا الاتهام قاده إلى سجن تدمر الصحراوي سيئ الصيت، حيث قضى 13 عاما من عمره خلف جدرانه.

واليوم، وبعد عام على تحرير سوريا أصبح هذا المصطلح جزءا من ذاكرة الخوف التي يود السوريون طي صفحتها.

رسالة رمزية

توزيع إدارة مطار دمشق هذه العبارة على شكل بطاقة تذكارية لم يكن صدفة، بل كان رسالة رمزية تحمل معنى مزدوجا: الأول أن زمن "بيت خالتك" انتهى، وأن الاعتقالات التعسفية و"التشبيح" الأمني وقرارات المنع من دخول البلاد أصبحت طي الماضي.

إعلان

وثانيا أن السوريين قادرون على مواجهة تاريخهم المظلم بروح من الدعابة التي تحول الألم إلى ذكرى للتغلب عليه.

وعلى مواقع التواصل عبر مغردون عن تفاعلهم مع هذه المبادرة، فقال أحدهم "كلمة لا يعرف معناها إلا السوريون، مصطلح ارتبط بسجون ومعتقلات المخابرات الأسدية السابقة، واليوم نراها تُستخدم لتبشير العائدين بالطمأنينة".

وكتب آخرون أن العبارة -رغم أنها تُضحك اليوم- فإنها تخفي وراءها دموعا وألما، فهي كانت رمزا لـ"الثقب الأسود" الذي من يدخله قد لا يعود أبدا، وإن عاد عاد بجرح داخلي لا يلتئم.

وهكذا، تحولت عبارة كانت ذات يوم مرعبة إلى بطاقة تحمل مزيجا من الدعابة والحرية، في مشهد يختصر انتقال سوريا من زمن الاعتقال والخوف إلى زمن الاحتفال بالتحرر وانتهاء حقبة آل الأسد وأجهزتهم الأمنية القمعية.

يذكر أن رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني قال إنه رغم إفراغ سجون الأسد من نزلائها فإنه ما زال هناك أكثر من 112 ألف مختف قسريا في سوريا.

وشدد عبد الغني على ضرورة العمل على كشف مصير المختفين.

مقالات مشابهة

  • "إياتا": قطاع الطيران سيحقق أرباحاً قياسية العام المقبل
  • كيف تجد أرخص تذكرة طيران
  • سلطنة عُمان تستضيف النسخة الثانية من القمة العالمية لأشباه الموصلات لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات الإقليمية
  • بيت خالتك حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟
  • الشرع يتعهد بحقبة جديدة في سوريا قوامها العدل بعد عام من الإطاحة بالأسد
  • «مطار الشارقة» يضيف طيران «كاسبين» إلى شبكته
  • ماذا حققت سوريا اقتصاديا بعد عام على سقوط الأسد؟
  • بالصور.. سوريا توحدها الاحتفالات في الذكرى الأولى لسقوط الأسد
  • إيرادات قناة السويس ترتفع بنسبة 17.5% من يوليو الماضي لتسجل 1.97 مليار دولار
  • إغلاق المجال الجوي اليمني امام طيران اليمنية وتوقف حركة الطيران الدولي