أحمد شعبان (غزة)

أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، أن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل، وأصابت عشرات آخرين، قرب موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة «غزة الإنسانية»، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى ومصابين، وإنه يحقق في الواقعة بعناية.


والواقعة هي الأحدث في سلسلة من الوقائع التي تبرز هشاشة الوضع الأمني، الذي أدى إلى تعقيد عملية توصيل المساعدات إلى غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون ودوليون، أمس الأول، إن ما لا يقل عن 31 شخصاً قُتلوا، وأصيب المئات قرب الموقع نفسه، وهو واحد من مواقع عدة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية في رفح.  وعبر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن صدمته إزاء تقارير واردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة أمس، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وشدد خبراء فلسطينيون ومسؤولون في منظمات أممية، على ضرورة تكثيف الجهود لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستمر، مؤكدين أن السبيل الوحيد لإنقاذ الأهالي يتمثل في فتح المعابر بشكل طبيعي وعاجل، وإدخال كميات كافية من المواد الغذائية الأساسية.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن استمرار العدوان تسبب في تفاقم المجاعة بشكل خطير، مشدداً على أن الخطة البديلة التي اقترحتها الولايات المتحدة لإدخال المساعدات عبر نقاط توزيع محددة، ثبت فشلها، حيث لم تتمكن من إيصال الإمدادات إلى جميع المحتاجين.
وأشار الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى ما جرى في رفح من تدافع للحصول على الطعام، وما حدث في مخيم النصيرات من استهداف مباشر للمدنيين الباحثين عن الغذاء، أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وأكد أن هناك سياسة تجويع ممنهجة تُمارس ضد أهالي غزة، وهو ما يخالف جميع القوانين والأعراف الدولية، مطالباً باتخاذ قرار دولي يُلزم إسرائيل بالسماح الفوري بإدخال المواد الغذائية إلى القطاع، حتى لا يزداد الوضع الإنساني سوءاً في الفترة المقبلة.
من جانبها، أوضحت إيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي لوكالة «الأونروا» في غزة، أن آلية توزيع المساعدات الحالية لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية التي تلتزم بها منظمات الإغاثة الأممية والدولية، وقد فشلت في الوصول إلى جميع الفئات المتضررة، خاصة النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وشددت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تُستغل كورقة ضغط في حرب مدمرة، مما يمثل جريمة ترفضها المواثيق والأعراف الدولية، مشيرة إلى أن «الأونروا» لم تتمكن منذ أسابيع من توفير الطحين والطرود الغذائية، بسبب رفض إسرائيل السماح بدخول نحو 3 آلاف شاحنة عبر المعابر.

أخبار ذات صلة بريطانيا: الوضع في غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم وفاة 41 % من مرضى الفشل الكلوي منذ بدء الحرب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين إسرائيل قطاع غزة غزة الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تواصل قتل الجوعى وقصف المدنيين في غزة

غزة"وكالات": قالت سلطات الصحة في قطاع غزة اليوم إن قوات إسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصابت عشرات آخرين قرب موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية ومقرها الولايات المتحدة.وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى ومصابين .

وزعم في بيان أن الواقعة حدثت على بعد كيلومتر واحد من موقع توزيع المساعدات.فيما زعمت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة ترعاها الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنه لم يسقط قتلى أو جرحى في موقع التوزيع أو المنطقة المحيطة به.

والواقعة هي الأحدث في سلسلة من الوقائع التي تبرز هشاشة الوضع الأمني الذي أدى إلى تعقيد عملية توصيل المساعدات إلى غزة بعد أن خففت إسرائيل الشهر الماضي حصارا استمر نحو ثلاثة أشهر.

وقال مسؤولون فلسطينيون ودوليون الأحد إن ما لا يقل عن 31 شخصا قُتلوا وأصيب العشرات قرب الموقع نفسه، وهو واحد من عدة مواقع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية في رفح.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين عن صدمته إزاء تقارير واردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة اليوم ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.

من جهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي في بيان آخر إن قواته وسعت في اليوم الماضي عملياتها البرية في قطاع غزة وقتلت مقاومين وفككت مخازن أسلحة وبنية تحتية عسكرية فوق الأرض وتحتها.

وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل 51 شخصا وإصابة 500 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت السلطات الصحية المحلية إن 16 شخصا على الأقل استشهدوا في منزل بجباليا شمال غزة في وقت سابق من اليوم.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إن عمليات التوزيع التي تمت اليوم ترفع عدد الوجبات التي وزعتها منذ بدء عملياتها إلى ما يقرب من ستة ملايين.فيما قالت الأمم المتحدة إن معظم سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، معرضون لخطر المجاعة بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا منع دخول المساعدات إلى القطاع.

ودشنت مؤسسة غزة الإنسانية أول مواقع التوزيع الأسبوع الماضي وقالت إنها ستفتح مزيدا من المواقع.

وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.

وحثت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم على مقاطعة ما سمته "آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" احتجاجا على أعمال القتل التي وقعت.

وفي مستشفى ناصر في خان يونس، وصل أقارب حسام وافي (37 عاما)، وهو أب لستة أطفال قُتل قرب موقع المساعدات اليوم، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل دفنه. وقال علي شقيق حسام إن الجوع هو ما كان يحرك القتلى.

وذكر علي "الأمريكان وإسرائيل إش بتقول لنا؟ روحوا جيبوا الأكل والشرب والمساعدات، وعندما تيجي المساعدات (يطلقون النيران علينا)، هذا عدل؟".

وقال أبو يوسف أبو مصطفى جار حسام "راحوا سلميين، انقتلوا. حرام. يعني الواحد يروح يجيب أكل لولاده، يجيب أكل وشرب لولاده، عشان يروح يجيب له علبة حمص ولا علبة فول ولا كرتونة (طعام) ولا ما تيسر، يطلقون عليه النار ويموت؟".

* استئناف محادثات وقف إطلاق النار

وعلى الصعيد السياسي تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن تعثر جهود الوساطة العربية الأمريكية الجديدة للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة اليوم إن قادة حماس على اتصال دائم بالوسطاء في القاهرة والدوحة على أمل أن يتمكنوا من الضغط على إسرائيل كي توافق على إجراء محادثات لإنهاء الحرب في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة اليوم الاثنين إن قادة حماس على اتصال دائم بالوسطاء في القاهرة والدوحة على أمل أن يتمكنوا من الضغط على إسرائيل كي توافق على إجراء محادثات لإنهاء الحرب في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.. «مصائد قاتلة» للمدنيين بغزة
  • إسرائيل تقتل عشرات الجياع قرب مراكز توزيع المساعدات
  • جيش الاحتلال يحذر سكان غزة: لا تقتربوا من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
  • النرويج تطالب بإنهاء حصار غزة وتنديد أممي بهجمات إسرائيل على مراكز المساعدات
  • مطلب أممي بتحقيق في مقتل فلسطينيين خلال توزرع مساعدات
  • الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
  • غوتيريش يدعو لتحقيق مستقل بمقتل فلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات بغزة
  • اسرائيل تواصل قتل الجوعى وقصف المدنيين في غزة
  • أديب: مصر أبلغت إسرائيل رفضها إقامة مراكز لتوزيع المساعدات على الحدود مع غزة