تضم دكار عاصمة السنغال معالم سياحية بارزة، بعضها يؤرخ للحقبة الاستعمارية الفرنسية وظلم الرجل الأبيض للقارة السمراء، ومنها ما يجسد تجذر الإسلام في الدولة، ويعزز هويتها الأفريقية، وفيما يلي بعض من مناطق دكار التي تستحق الزيارة:
جزيرة غوريتقع جزيرة غوري على بعد نحو 3 كيلومترات من العاصمة السنغالية، وتمتد على عرض الساحل مقابل دكار، وتبلغ مساحتها نحو 17 هكتارا.
وشكلت الجزيرة منذ القرن الـ15 حتى القرن الـ19 المركز الأكبر لتجارة العبيد في الساحل الأفريقي.
وتعتبر الجزيرة شاهدا على ظلم الإنسان الأبيض للأفارقة. وتستقطب غوري يوميا أعدادا كبيرة من السياح الأوروبيين والأفارقة والعرب.
ساحة الجنديتعتبر من أبرز المعالم التاريخية في السنغال، حيث أقيمت في دكار عام 1923 تكريما للجنود السنغاليين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي في الحرب العالمية الأولى.
ينتصب في وسط الساحة تمثال لجندي سنغالي. وتقام فيها احتفلات وطنية من حين لآخر.
افتتح المسجد رسميا عام 1997 في منطقة وكام غربي العاصمة، ويتميز بموقعه الفريد المطل على المحيط الأطلسي.
وبني المسجد بتبرعات من السكان دون دعم من الحكومة أو أي جهة خارجية، مما يجعله شاهدا على تضامن المواطنين العاديين، والتزامهم تجاه قدسية الدين الإسلامي.
يقع القصر الجمهوري في منطقة بلاتو بلاتو بوسط دكار على بعد خطوات من المحيط الأطلسي، ويعود إنشاء القصر لعام 1907 في الحقبة الاستعمارية. وكان مقرا للحاكم العام لغرب أفريقيا الفرنسية.
إعلانوبعد الاستقلال عام 1960، أصبح مقرا للرئيس السنغالي، واستضاف حتى الحين 5 زعماء آخرهم الرئيس الحالي باسيرو فاي.
وتمر السيارات من أمام بوابة القصر، ويلتقط المارة صورا منه دون أن تتعرض لهم قوات الأمن الموجودة في المكان.
يعود إنشاء هذه المحطة لعام 1885، خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، وتقع في قلب دكار بالقرب من الميناء الرئيسي، وتعتبر من أهم المعالم الحضرية في السنغال، وتتميز بتصميمها المعماري الذي يعكس الطراز الأوروبي الكلاسيكي.
تمثال النهضةيقع تمثال النهضة الأفريقية في ضاحية دكار غير بعيد عن مسجد التجلي، وهو أحد أبرز المعالم في السنغال وأطول تمثال في أفريقيا.
اكتمل التمثال رسميا في عام 2010 بكلفة 15 مليون دولار. يعكس التمثال الطموحات الأفريقية نحو المستقبل وتجاوز الماضي الاستعماري.
ورغم رمزيته العالية، فقد أثار جدلا واسعا منذ التخطيط له وحتى افتتاحه، ويقصده سواح من مختلف دول العالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهادات صادمة في الكنيست.. اعتداءات جنسية منظمة وأسماء بارزة متورطة
بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحقيقات مكثفة بعد أن كشفت عدة نساء في الكنيست الإسرائيلي عن حالات اغتصاب منظم تعرضن لها في سن مبكرة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فإن النقاش الذي جرى في لجنة النهوض بوضع المرأة واللجنة الخاصة لشؤون الشباب بالكنيست الإسرائيلي كشف عن ظاهرة الاعتداء الجنسي الاحتفالي الذي يمارس ضد الأطفال من قبل جماعات ذات نفوذ وسلطة في المجتمع الإسرائيلي.
وقالت الصحفية شيرا قادري عوفاديا، التي أعدت التقرير، إن عدة نساء قدمن شهادات صادمة خلال النقاش عما تعرضن له من اغتصاب منظم في سن مبكرة على يد جماعات السلطة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم لا تقتصر على أفراد عاديين بل تشمل شخصيات بارزة منها أعضاء كنيست حاليين وسابقين، بالإضافة إلى ضباط شرطة وأطباء ومعلمات، مما يعكس عمق الأزمة وحجم الانتهاكات التي جرت تحت سمع وبصر المجتمع.
وخلال الجلسة، وصفت إحدى الضحايا التجارب التي مرت بها، وقالت إنها في سن الرابعة عشرة نقلت إلى نوادي سادية حيث تعرضت لتعذيب نفسي وجسدي من قبل مشاهير وأشخاص ذوي نفوذ.
وأوضحت أخرى أنها كانت تنقل من احتفال إلى آخر في مشاهد منظمة تظهر رجالًا عراة يقفون في دوائر، في أفعال تشير إلى طقوس احتفالية بغيضة تهدف إلى إسكات الأصوات وإحكام السيطرة على الضحايا.
وأشار الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية بدأت تحقيقات مكثفة على أعلى المستويات، حيث أكدت مصادر رسمية للصحفية أنها تتعامل مع الأمر في محاولة للكشف عن هوية المتورطين وملاحقتهم قانونيًا بغض النظر عن مناصبهم أو نفوذهم.
وشددت شيرا قادري عوفاديا في تقريرها على أن هذه الظاهرة، التي أُطلِق عليها مصطلح "الاعتداء الجنسي الاحتفالي"، ليست مجرد جرائم فردية بل تعكس شبكة منظمة من الاستغلال داخل أروقة السلطة، ما يثير قلقًا بالغًا لدى المجتمع الإسرائيلي ويطالب بفتح تحقيقات شاملة وشفافة.
ويأتي هذا النقاش وسط ضغوط شعبية متزايدة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء ظاهرة الاعتداءات وحماية الأطفال، خاصة بعد تزايد عدد الشهادات التي تتحدث عن تورط مسؤولين كبار، وهو ما يجعل من الضروري إعادة النظر في آليات الحماية والتشريعات لمواجهة هذه الجرائم.