«واقف للفنون» يحتضن «إبداعات المقيمين».. فنانون لـ العرب: «ملامح وطن» يظهر جماليات المعالم القطرية
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
افتتح مركز سوق واقف للفنون معرضه الفني الجديد «ملامح وطن»، مساء الثلاثاء الماضي في مقره بسوق واقف بحضور نخبة من الفنانين والمهتمين. وقال الفنان فيصل العبدالله في تصريح لـ»العرب» إن المعرض يتضمن أكثر من 25 لوحة فنية، لـ 18 فناناً وفنانة تشكيلية، من موظفي ومنتسبي المركز من المقيمين وأن الأعمال الفنية متنوعة المدارس والأساليب الفنية وقد استلهمت من الحياة في قطر وطبيعتها وأهم المعالم التي تظهر التناغم بين الحداثة والأصالة في قطر.
وأضاف العبدالله أن المركز يقدم تجربة رائدة في دعم مبدعيه من المقيمين، مؤكدا أنهم شركاء في المشهد الثقافي والفني بالدولة ويساهمون بأعمالهم القيمة في تقديم تصوراتهم الرائعة عن قطر، منوها بأن الفنان فيصل العبدالله إلى أن الفترة المقبلة، سوف تتضمن إقامة العديد من الورش الفنية المتنوعة، بالإضافة إلى إقامة معارض فنية شخصية لعدد من الفنانين القطريين.
تناغم بين التاريخ والحاضر
«العرب» التقت عددا من الفنانين المشاركين الذي أكدوا اعتزازهم بالمشاركة بإبداعاتهم في إبراز المعالم والبيئة القطرية، مؤكدين أن أعمالهم تظهر جمال البلاد والتناغم بين التاريخ والحاضر.
وقال الفنان العراقي أحمد عواد شاركنا في المعرض كنتاج لورشة فنية لموظفي ومنتسبي المركز حيث كان الهدف هو إبراز الجوانب التي يمكن من خلالها معرف المعلم القطري من اللوحة من مجرد رؤيتها حيث تظهر بوضوح المعالم القطرية، وبالتالي اخترت في لوحتي أن يكون من سوق واقف ومع اهتمامي بالخيل في أعمالي فقد اخترت اسطبلات سوق واقف بطبيعتها التقليدية وظهور الخيول العربية الأصيلة وفي نفس الوقت هناك ملمح واضح في اللوحة لمنارة مسجد الشيوخ. وإطلالتها على سوق واقف.
ومن جهتها قالت الفنانة المصرية وفاء السباعي، المنتسبة إلى مركز سوق واقف للفنون، عن اعتزازها بالمشاركة في المعرض، مشيرة إلى أنها قدّمت لوحة زيتية تُصوّر جمال الإبل في ساحة الجمال، وخلفها الأبراج الحديثة، في مزج بصري يُجسّد روح التناغم بين التراث والمعاصرة في قطر.
وأضافت: «أشكر المركز على منحي هذه الفرصة لعرض أعمالي كمنتسبة للمركز. مثل هذه المعارض تتيح لنا التعريف بأنفسنا أمام جمهور أوسع، وتُظهر أهمية اللوحة الفنية في التعبير عن ملامح قطر من وجهة نظر المقيمين والفنانين من خلفيات مختلفة».
من المشاركات أيضًا، الفنانة الروسية كريستينا العدوان، التي تعمل في مركز سوق واقف للفنون منذ تسع سنوات، وقدّمت في المعرض لوحة واقعية تجسّد مشهدًا من كورنيش الدوحة، تمزج فيه بين الأبراج الحديثة والقوارب التقليدية، بأسلوب فني يُبرز جمال التقاء الماضي بالحاضر.
وحول هذه اللوحة قالت العدوان “أعشق التوازن البصري بين الحداثة والعراقة في مشاهد الدوحة، مؤكدة أن الجمال الحقيقي هو في لحظة التقاء ناطحات السحاب الحديثة مع المراكب الخشبية التقليدية وأن هذا التباين هو ما يلهمني كل يوم للرسم عن كورنيش الدوحة”.
وأوضحت أن رسالتها في هذه اللوحة تتعلّق بسرعة التطوّر في قطر؛ كيف يمكن لبلد أن يتحول في سنوات قليلة إلى مدينة حديثة زاخرة بالجمال والنجاح.
كما شارك في المعرض الفنان الإيراني مهدي سرحدي، وهو مهندس معماري وفنان بصري، وقدّم 4 لوحات مرسومة بتقنية الحبر المائي والألوان المائية، تمزج بين المباني التقليدية والحديثة في قطر، من أهمها لوحة مستوحاة من مشهد حيّ لميناء الدوحة القديم.
وقال سرحدي: “كوني معماريًا، أحبّ رسم المباني بتفاصيل دقيقة، لذا بدأت هذه اللوحة برسم تخطيطي بالحبر، ثم أضفت لها الألوان المائية. اخترت هذا المشهد لأنني أُعجب بالتناغم البصري بين الأبنية التقليدية الملوّنة في قطر وخلفيتها من ناطحات السحاب الحديثة التي تشكّل أفق الدوحة”.
وأضاف: «رغبتي من خلال هذه اللوحة أن أُظهر كيف تتعايش الهويّة القطرية الأصيلة، المتمثلة في الميناء القديم والقوارب التقليدية، مع مظاهر الحداثة العمرانية، وهو تباين يعكس روح الدوحة اليوم». قطر معرض ملامح وطن مركز سوق واقف للفنون
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر الأكثر مشاهدة هذه اللوحة فی المعرض فی قطر
إقرأ أيضاً:
صفقات استثنائية للأندية القطرية تدعم صفوفها في البطولات القارية
شهدت فترة الانتقالات الصيفية في قطر نشاطا استثنائيا هذا العام، مع دخول الأندية بقوة في سوق الانتقالات لتدعيم صفوفها استعدادا للموسم الجديد من دوري نجوم قطر لكرة القدم 2024-2025 في ظل تصاعد وتيرة التنافس وارتفاع سقف الطموحات.
وجاءت أبرز الصفقات من نصيب ناديي السد حامل اللقب والدحيل، الوصيف.
وعزز السد صفوفه بالتعاقد مع المدافع الإسباني باو بريم، والمهاجم البرازيلي الشهير روبيرتو فيرمينو، إلى جانب اللاعب الأورغوياني أوغستين سوريا، في خطوة تؤكد سعي الفريق لاستمرار الهيمنة المحلية والمنافسة بقوة قاريا.
أما الدحيل فكان الأكثر نشاطا، بعدما ضم مهاجم منتخب بولندا كريستوف بياتيك، والنجم الإيطالي المخضرم ماركو فيراتي، والمدافع الكاميروني جان شارل كاستيليتو، إلى جانب اللاعبين عادل بولبينة ويوسف سابالي، في واحدة من أقوى الصفقات الجماعية هذا الصيف.
نادي قطر لم يكن بعيدا عن المشهد، وأبرم مجموعة كبيرة من التعاقدات، أبرزها مع المهاجم البرازيلي جواو بيدرو، واللاعب فايز سليماني القادم من جزر القمر، إلى جانب أسماء محلية مثل محمد علاء وأحمد سيار، فضلا عن التعاقد مع المدافع الأرجنتيني فرانكو روسو والتشيكي لوكاش كالفاتش، في إطار خطة تجديد شاملة للفريق.
العربي دخل هو الآخر سوق الانتقالات بقوة، فاستقطب الفرنسي جوردان فيرتوت، والمهاجم الإسباني بابلو سارابيا، والكيني ألونغا، فضلا عن ضم أسماء شابة مثل الهاشمي حسين وسالم رضا، في وقت يستهدف فيه الفريق العودة لمنصات التتويج.
وفي أم صلال، تم التعاقد مع المغربي عادل تاحيف، والغاني مايكل بايدو، والتونسي ياسين مرياح، إضافة إلى تعزيز الصفوف بعدد من اللاعبين القطريين، على رأسهم ناصر الأحرق وعبد العزيز هزاع، في خطوة تهدف إلى ضمان الاستقرار الفني مبكرا.
إعلانأما الريان، فسجل صفقات لافتة، منها التعاقد مع جريجوري البرازيلي، والحارس الفلسطيني محمود أبو ندى، بجانب بهاء الليثي، وسيمو، وجاسم جابر، إلى جانب أسماء محلية واعدة.
وخطف نادي الشمال الأضواء بضم لاعب خط الوسط المصري والنادي الأهلي أكرم توفيق، والجناح الإسباني كولادو، وعدد من اللاعبين المحليين، إلى جانب التونسي يوسف سنانة والجزائري عبد الصمد بوناصر، في محاولة لبناء توليفة قادرة على المنافسة.
أما النادي الأهلي عميد الأندية القطرية فضم التونسي زين الدين ساسي، والفرنسي إبراهيم ديالو، إضافة إلى مجموعة من اللاعبين القطريين في مراكز متعددة، على رأسهم ناصر النصر وطلال علي.
السيلية الصاعد حديثا كان من الأندية النشطة، ونجح في ضم اللاعب النرويجي ماتياس نورمان، والهولندي كيليان فان، والتونسي يوسف سنانة، إلى جانب الحارس فهد يونس والمهاجم حسين علي، ضمن قائمة تضم أكثر من 10 لاعبين جدد.
وفي الوكرة، جاءت التعاقدات مركزة على الجانب الهجومي والدفاعي، حيث ضم النادي راؤول دي توماس، والبرازيلي لوكاس فيريسيمو، والمغربي أمين زحزوح، وفهد وعد.
نادي الشحانية، ضم الإسباني ألفارو سانز كاتالان، إلى جانب أسماء مثل معاذ الوادية، محمد هاني، وجواد الجميلي، استعدادا لتثبيت أقدامه بين الكبار.
أما الغرافة، فقام بصفقات نوعية أبرزها ضم الحارس الإسباني سيرجيو ريكو، واللاعب ألفارو دجالو، والمدافع مايسون هولجيت، في إطار مشروع لإعادة بناء الفريق.
وتظهر هذه الصفقات لهذا الصيف توجه الأندية القطرية نحو تحقيق التوازن بين النجوم العالميين والعناصر المحلية الصاعدة، وهو ما يعكس احترافية أكبر في البناء الفني.
كما تؤكد هذه التحركات طموحات الأندية في تقديم موسم استثنائي، سواء على الصعيد المحلي أو في البطولات القارية.