صاحبة السمو تفتتح جناحا جديدا لزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم للأطفال في سدرة للطب
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
افتتحت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، جناحا لزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم للأطفال في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، والذي يختص بعلاج الأطفال المصابين بأمراض الدم واضطرابات الجهاز المناعي والاضطرابات الوراثية.
وقامت صاحبة السمو بجولة تفقدية عبر مرافق الجناح وتحدثت مع الفرق السريرية العاملة به، فيما جرى إطلاع سموها على الدور الذي يضطلع به برنامج زراعة الخلايا الجذعية في تطوير الرعاية وتوفير العلاج بالخلايا الجذعية، وتقديم العلاج الجيني للأطفال في قطر والمنطقة.
ورافق سموها خلال الجولة سعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود وزير الصحة العامة، وأعضاء مجلس إدارة سدرة للطب والدكتورة إيابو تينوبو كارتش الرئيس التنفيذي، والبروفيسور إبراهيم جناحي، الرئيس الطبي.
ويمثل هذا الجناح جزءا أساسيا من برنامج زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم لدى سدرة للطب، والذي يستعين بعلاجات شافية لتوفير الرعاية والعلاجات المنقذة لحياة الأطفال الذين يصابون بأمراض الدم والسرطان، بما في ذلك الأورام الحميدة والخبيثة مثل سرطان الدم والليمفوما والثلاسيميا وفقر الدم المنجلي ونقص المناعة والاضطرابات الأيضية.
تعرف عملية زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم أيضا باسم عملية زراعة نخاع العظم، ويتم خلالها استبدال نخاع العظم المريض أو التالف بخلايا جذعية سليمة من المريض (ذاتية المنشأ) أو من أحد المتبرعين (غيرية المنشأ).
وقالت الدكتورة إيابو تينوبو كارتش الرئيس التنفيذي لسدرة للطب، إن افتتاح جناح زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم للأطفال، وهو الأول من نوعه في البلاد، خطوة هامة في إطار مساعي سدرة للطب من أجل تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية المنقذة لحياة الأطفال في قطر والمنطقة.
وأضافت أنه في ظل النمو الذي يشهده برنامج زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، سوف يؤدي الجناح دورا حيويا في تقليص الحاجة إلى الإحالات الخارجية، وفي ترسيخ مكانة قطر كمركز رائد في تقديم العلاجات المتقدمة للأطفال مثل العلاج الخلوي والعلاج الجيني، حيث يسعى سدرة للطب من خلال ذلك إلى توفير رعاية مستدامة وعالية الجودة لمرضاه وعائلاتهم بالقرب من أوطانهم.
من جهته قال البروفيسور إبراهيم جناحي الرئيس الطبي لسدرة للطب، إن افتتاح جناح لزراعة الخلايا الجذعية في سدرة للطب يؤكد الالتزام بدعم رؤية قطر الوطنية 2030، كما يرسخ أسس الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال بناء الخبرات الوطنية في الطب الدقيق والتجديدي.
وأضاف أن هدف سدرة للطب هو ضمان حصول كل طفل في قطر على أفضل العلاجات الممكنة بالقرب من بيته والقائمة على التميز السريري.
وصمم هذا الجناح الجديد الذي يديره قسم أمراض الدم والأورام في سدرة للطب، خصيصا لمرضى الأطفال دون سن 18 عاما، بينما ينقسم الجناح إلى قسمين رئيسيين هما قسم الأطفال الذين يخضعون لزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، وقسم المرضى من ذوي التشخيصات المعقدة لأمراض الدم والأورام، مثل السرطان، والتي تتطلب علاجا كيميائيا مكثفا ورعاية داخلية.
ويتميز الجناح الذي يتوفر فيه 20 سريرا كسعة مبدئية، بمرافق متطورة تشمل مرافق عزل عالية المستوى تتوافق مع المعايير الدولية لمكافحة العدوى.
ومن المقرر أن يبدأ الجناح في استقبال المرضى لإجراء عمليات زراعة ذاتية في أواخر يونيو الجاري، فيما تجري الاستعدادات لتوفير الرعاية للمرضى الداخليين من الأطفال الذين سيخضعون لعمليات الزراعة من متبرعين آخرين في مرحلة لاحقة.
وقال الدكتور أيمن صالح رئيس قسم طب أمراض الدم وأورام الأطفال وخدمات زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم في سدرة للطب، إن برنامج زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم في سدرة للطب يجمع بين تخصصات رئيسية من أجل تقديم رعاية متقدمة وعلاجية للأطفال الذين يعانون من حالات مرضية معقدة.
وأضاف أنه في ظل نجاح سدرة للطب في إجراء أربع عمليات زراعة خلايا ذاتية والاستعدادات الجارية حاليا لإجراء عمليات الزراعة للخلايا الغيرية في المستقبل القريب، فإنه يرسي أساسا متينا للعلاج الخلوي للأطفال في قطر، وتعتبر هذه الخدمة دليلا على نهج الرعاية المتمحورة حول الأسرة والعلاج الرائد الذي نوفره لجميع مرضانا."
وبالإضافة إلى علاج المرضى المصابين بأمراض الدم المختلفة والسرطانات، يعتبر برنامج زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم في سدرة للطب جزءا أساسيا من استراتيجية الطب الدقيق الهادفة إلى تعزيز برامج الأبحاث الجينومية الخاصة باضطرابات المناعة الذاتية لدى الأطفال وكذلك الأمراض الوراثية والنادرة.
ويدعم برنامج زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم فريق مؤهل في العمل المخبري، فيما يحظى باعتماد منشأة ممارسات التصنيع الجيدة، حيث يعمل تحت إشراف مركز العلاج الخلوي المتقدم.
ويتولى مركز العلاج الخلوي المتقدم عمليات معالجة وحفظ الخلايا الجذعية المكونة للدم بالتبريد، فيما يدعم حاليا مكانة سدرة للطب كي يصبح مركزا رائدا لتقديم علاج "كاسجيفي" Casgevy، وهو علاج جيني لكل من مرض الثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي.
وقالت الدكتورة كيارا كوجنو مديرة مركز العلاج الخلوي المتقدم ومنشأة ممارسات التصنيع الجيدة في سدرة للطب، إن مختبر سدرة، الحاصل على شهادة ممارسات التصنيع الجيدة، يعد عاملا أساسيا في تقديم علاجات خلوية آمنة وفعالة، وإنه من خلال الالتزام بأعلى معايير معالجة الخلايا وحفظها بالتبريد، فإنه يتم دعم العلاجات الدقيقة للأطفال المصابين بالسرطان وأمراض الدم والاضطرابات المناعية، ويسهم ذلك بشكل أساسي في ضمان حصول كل طفل على أفضل رعاية شخصية ممكنة. ومن المقرر أن تكون جميع خدمات برنامج زراعة الخلايا الجذعية متاحة للمرضى في قطر وخارجها، حيث ينتظر أكثر من 50 طفلا حاليا عمليات زراعة في قطر.
وتشمل المراحل المستقبلية لبرنامج زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم توسيع نطاق زراعة الخلايا الغيرية المنقولة من متبرعين، وإدخال علاجات الخلايا التائية والعلاجات الجينية. ويضم برنامج زراعة الخلايا الجذعية في سدرة للطب فريقا متعدد التخصصات من الأطباء المتخصصين، وطاقما مدربا على فصل مكونات الدم، وطواقم تمريض متخصصة في زراعة الخلايا الجذعية وأخصائيي الرعاية الصحية المساندة.
كما يضم فريق الرعاية خبراء في علم المناعة والأمراض المعدية والأشعة وعلم النفس والصيدلة والتغذية وحياة الطفل والعمل الاجتماعي. ويضمن هذا النهج المتكامل تقديم رعاية شاملة تتمحور حول المريض طوال الرحلة العلاجية لعملية الزراعة.
ويخضع كل طفل قبل عملية الزراعة لتقييمات دقيقة في العيادات الخارجية لسدرة للطب للتأكد من جاهزيته للعملية، وبعد دخولهم المستشفى، يخضع الأطفال للعلاج الكيميائي التكييفي وذلك لتهيئة أجسامهم لزرع الخلايا الجذعية، وبعد ذلك، يخضعون لمراقبة دقيقة للغاية خلال مرحلة عدم التنسج، حينما يكون جهازهم المناعي في أضعف حالاته. ويمكث معظم المرضى بالمستشفى لفترات تتراوح ما بين 30 إلى 40 يوما، ويواصلون عقب خروجهم، تلقي الرعاية من خلال المتابعات الدورية بالعيادات الخارجية. بالإضافة إلى الرعاية الطبية والتمريضية، يقدم سدرة للطب خدمات الدعم للمرضى وعائلاتهم، بما في ذلك العمل الاجتماعي، وأخصائي التمريض السريري وإدارة الحالات، وفي حين يجري العمل من أجل تشكيل مجموعات الدعم الرسمية، يستمر التواصل مع العائلات طوال عملية الرعاية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة العلاج الخلوی فی سدرة للطب للأطفال فی من خلال فی قطر
إقرأ أيضاً:
«موانئ أبوظبي» تفتتح مركز تبليسي متعدد الوسائط في جورجيا
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن افتتاح المرحلة الأولى من مركز تبليسي متعدد الوسائط، ليكون أول مركز لوجستي من نوعه في جورجيا يضم محطة حاويات ومنطقة مستودعات جمركية، ويشكل حلقة ربط رئيسة للخدمات اللوجستية، مما يسهم في ترسيخ حضور المجموعة في منطقة آسيا الوسطى.
ويعد المركز الجديد مرفقاً لوجستياً حديثاً متصلاً بشبكة السكك الحديدية، ويتفرد بموقع استراتيجي يربط بحر قزوين بالبحر الأسود، المطلين على الممر الأوسط، أقصر الطرق التجارية الرابطة بين آسيا وأوروبا.
شهد حفل الافتتاح كل من معالي إيراكلي كوباخيدزه، رئيس وزراء جمهورية جورجيا، ومعالي ليفان دافيتاشفيلي، النائب الأول لرئيس وزراء جورجيا، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة بوزارة الخارجية، وأحمد إبراهيم النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جورجيا، وجيورجي جانجافا، السفير فوق العادة والمفوض، سفير جورجيا لدى دولة الإمارات، إضافةً إلى الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، وجمال إينايشفيلي، مؤسس شركة «إنفيكو المحدودة»، وعبد العزيز زايد الشامسي، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي.
أخبار ذات صلة
وقال معالي أحمد بن علي الصايغ: انسجاماً مع رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، نواصل جهودنا لتعزيز أواصر التعاون الدولي مع شركائنا الاستراتيجيين، الذين يشاركوننا رؤيتنا في تحقيق المنفعة المتبادلة والازدهار المستدام، ويعكس افتتاح مجموعة موانئ أبوظبي لمركز تبليسي متعدد الوسائط مدى الالتزام بتطوير طرق التجارة العالمية، وتوفير فرص واعدة للشركات لدخول الأسواق الإماراتية والجورجية على حد سواء.
وتمتلك مجموعة موانئ أبوظبي الحصة الأكبر في مركز تبليسي متعدد الوسائط بنسبة تبلغ 60%، في حين يتشارك الحصة المتبقية كل من «إنفيكو»، شركة الاستشارات الاستثمارية الجورجية، ومجموعة «فيلهيلمسين».
وتضم المرحلة الأولى من مركز تبليسي متعدد الوسائط، ميناء تبليسي الجاف، الذي سيعمل كمرفق داخلي لتخزين الحاويات، ولمناولة الحاويات المنقولة عبر شبكة السكك الحديدية والشاحنات. وتخطط المجموعة وشريكيها لتوسيع المنشأة بشكل كبير بحلول أوائل عام 2026 لإضافة مستودعات تخزين طويلة الأجل، وساحات إضافية للحاويات ومواقف للشاحنات، وخط سكة حديد رابع، لتحويله إلى مركز لوجستي متكامل الخدمات للاستيراد والتصدير في جميع أنحاء آسيا الوسطى.
ومن جانبه، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: يُمثل افتتاح مركز تبليسي متعدد الوسائط خطوةً همهمة في إطار خطتنا طويلة الأمد للمساهمة في تطوير الممر الأوسط، ليصبح ممراً تجارياً حيوياً يربط الشرق والغرب عبر آسيا الوسطى، حيث تشير توقعات البنك الدولي إلى تضاعف أحجام مناولة البضائع ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، تواصل مجموعة موانئ أبوظبي التزامها بتطوير ممرات تجارية استراتيجية مستدامة تواجه التحديات البيئية المستقبلية.
وأضاف : من خلال استثماراتنا في تبليسي وغيرها من المناطق الأخرى الواقعة على طول الممر الأوسط، سنسهم في تعزيز سلاسل التوريد العالمية من خلال استثمارات ترفد النمو الاقتصادي وتوفر فرص العمل، وسنعمل على إنشاء خطوط تجارية فاعلة ومنخفضة التأثير البيئي، تُلبي احتياجات الاقتصادات الواعدة في منطقة آسيا الوسطى.
ومع توسع مركز تبليسي متعدد الوسائط في المرحلتين الثانية والثالثة، سيتمكن المركز من مناولة شتى أنواع البضائع.
الجدير بالذكر أن الافتتاح التجريبي لمركز تبليسي متعدد الوسائط تم مؤخراً في 3 مايو من العام الجاري، حيث استقبل شحنته الأولى المؤلفة من 30 حاوية.
وقال جمال إينايشفيلي، مؤسس شركة إنفيكو المحدودة: «يمثل افتتاح مركز تبليسي متعدد الوسائط خطوة مهمة في تطوير قطاع الخدمات اللوجستية في جورجيا وآسيا الوسطى، وبفضل خبرتها الواسعة في عمليات الموانئ والخدمات اللوجستية، تُقدم مجموعة موانئ أبوظبي ممارسات إدارية متطورة لقطاع الخدمات اللوجستية في جورجيا، ولا يقتصر هذا التعاون فقط على تعزيز الكفاءة التشغيلية لمركز تبليسي متعدد الوسائط، بل يُعزز أيضاً العلاقات الاقتصادية بين دولتي الإمارات وجورجيا».
وبالإضافة إلى خدمات التخزين التي سيقدمها المركز الجديد، لخطوط الشحن الدولية العاملة عبر موانئ بوتي وباتومي المطلة على ساحل البحر الأسود، سيعمل المركز أيضاً كمركز لوجستي إقليمي لنقل السلع والبضائع المتجهة إلى بلدان مجاورة مثل أرمينيا وأذربيجان.
وتم تصميم مركز تبليسي متعدد الوسائط للنمو المستدام وتحقيق الكفاءة التشغيلية، حيث يرتبط بثلاثة خطوط سكك حديدية بطول 600 متر، وقطارين متصلين بمحطة فرز رئيسية، وساحة حاويات تصل إلى 50 ألف متر مربع، مجهزة برافعات تحميل حديثة بثلاث وحدات، ومستودعاً (من الفئة ب) على مساحة 2500 متر مربع، وأسطولاً من الرافعات الشوكية وموازين مرخصة من دائرة الجمارك.
وفي المرحلة الثانية التي من المقرر اكتمالها مع مطلع عام 2026، سيتم إضافة خط سكة حديد رابع، بالإضافة إلى مستودع (من الفئة أ) على مساحة 9800 متر مربع، وساحات إضافية مخصصة للحاويات.
علاوة على ذلك، تصل الطاقة الاستيعابية السنوية لمناولة الحاويات في المرحلة الأولى إلى 96 ألف حاوية نمطية، وسيعمل المركز على تعزيز تدفق البضائع من آسيا الوسطى والشرق الأقصى عبر وسائط نقل متعددة، تشمل عربات السكك الحديدية، والحاويات المملوكة لشركات الشحن، والشاحنات، مع إمكانية نقل البضائع بسلاسة عبر سفن الشحن البحري من وإلى الأسواق العالمية. وبحلول أوائل عام 2026، ستتضاعف الطاقة الاستيعابية السنوية لمناولة الحاويات في المرحلة الثانية للمركز لما يصل إلى 200 ألف حاوية نمطية.
بالإضافة إلى اتصاله بشبكة السكك الحديدية في جورجيا، يتمتع مركز تبليسي متعدد الوسائط بإمكانية الوصول المباشر إلى الطرق الدولية السريعة في البلاد، متجاوزاً بذلك ازدحام المدينة. كما يقع المركز على مقربة من المعابر الحدودية الرئيسية، على بعد 70 كم فقط من أرمينيا وأذربيجان، وعلى بعد سبعة كيلومترات فقط من مطار تبليسي الدولي.