الوضع الصحي لمرشح الرئاسة في كولومبيا بعد محاولة اغتياله
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
قالت زوجة السناتور الكولومبي ميجيل أوريبي والمستشفى الذي يعالج فيه إن أوريبي، المرشح للرئاسة، نجا من عملية جراحية أولية بعد إصابته بطلق ناري في العاصمة بوغوتا، لكنه لا يزال في العناية المركزة.
وقال مكتب المدعي العام، في بيان حول ملابسات الحادثة "اعتقلت السلطات قاصرا دون الخامسة عشرة كان يحمل مسدسا عيار تسعة مليمترات".
وأمر الرئيس جوستابو بيترو بفتح تحقيق لمعرفة من أمر بتنفيذ الهجوم.
ينتمي أوريبي لعائلة سياسية بارزة وليس لديه أي برنامج انتخابي معروف حتى الآن.
ولم يتضح بعد سبب استهداف أوريبي في الهجوم. ورغم أنه تحدث عن الحاجة إلى تحسين الأمن وعن معاناته شخصيا في الصراع الذي تشهده البلاد، فإن العديد من المرشحين المحتملين الآخرين، بمن فيهم أعضاء من حزبه، قالوا أيضا إنه يجب اتخاذ خطوات لمكافحة الجريمة.
وكان جد أوريبي رئيسا للبلاد من 1978 إلى 1982. واختطفت والدته الصحفية ديانا تورباي في عام 1990 على يد مجموعة مسلحة تحت قيادة زعيم المجموعة الراحل بابلو إسكوبار. ولقيت حتفها خلال عملية إنقاذ في عام 1991.
وقالت ماريا كلاوديا تاراثونا زوجة أوريبي لوسائل إعلام محلية "خرج ميجيل من العملية الجراحية ونجا. كل ساعة هي ساعة حرجة. خاض معركته الأولى، وسار الأمر على ما يرام.. سيستغرق الأمر بعض الوقت".
وجاء في بيان لمستشفى "مؤسسة سانتا في"، حيث يعالج أوريبي، أنه خضع لجراحة في رأسه وفخذه الأيسر، وما زال في العناية المركزة بينما يعمل الأطباء على استقرار حالته.
وأعلن حزب أوريبي، في بيان، أن مسلحين أطلقوا النار عليه من الخلف. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلا، بدا أنه أوريبي وهو يتلقى العلاج بعد إطلاق النار. وكان ينزف على الأرجح من رأسه.
وتحدث كارلوس جالان رئيس بلدية بوجوتا، الذي اغتيل والده عندما كان مرشحا للرئاسة عام 1989، للصحفيين أمام المستشفى الليلة الماضية، قائلا إنه طلب زيادة إجراءات الحماية لجميع المرشحين في بوغوتا ولعائلة أوريبي.
عرضت الحكومة الكولومبية مكافأة قدرها 730 ألف دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تفيد في هذه القضية.
وقال الرئيس بيترو "في الوقت الراهن، ليس لدينا سوى تكهنات"، مشيرا إلى أنه سيتم التحقيق أيضا في أي تقصير في الإجراءات الأمنية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كولومبيا محاولة اغتيال سناتور مرشح رئاسي انتخابات رئاسية
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من أمريكا على محاولة اغتيال مرشح رئاسي في كولومبيا
أدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، بأشد العبارات، محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الكولومبي ميجيل أوريبي، واصفًا الهجوم بأنه "نتاج مباشر لخطاب اليسار المتطرف العنيف الذي يصدر عن أعلى مستويات الحكم في كولومبيا".
وأضاف روبيو في تصريح رسمي أن "ما حدث هو انعكاس خطير لواقع سياسي مشحون بالتحريض والكراهية"، محمّلًا الحكومة الكولومبية مسؤولية ما وصفه بـ"تدهور المناخ الديمقراطي في البلاد".
وجاءت تصريحات روبيو بعد إعلان السلطات الكولومبية أن ميجيل أوريبي، عضو مجلس الشيوخ والمرشح الرئاسي عن تيار اليمين، أصيب بالرصاص خلال فعالية انتخابية في حي فونتيبون غرب العاصمة بوجوتا، مساء السبت.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق اللحظة التي كان فيها أوريبي يلقي خطابًا أمام أنصاره، قبل أن يسمع دوي طلقات نارية، ما أثار حالة من الذعر في المكان. وقد أُصيب أوريبي البالغ من العمر 39 عامًا، وتم نقله لتلقي العلاج وسط تأهب كامل من شبكة المستشفيات في العاصمة، بحسب ما أفاد رئيس بلدية بوجوتا كارلوس جالان.
وأكد جالان أنه تم إلقاء القبض على المشتبه به في تنفيذ الهجوم، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن هويته أو دوافعه.
الحكومة الكولومبية تندد بالهجوممن جهتها، نددت حكومة الرئيس اليساري جوستافو بيترو بالهجوم "بأشد العبارات"، واصفة إياه بأنه "اعتداء خطير ليس فقط على شخص المرشح، بل على الديمقراطية وحرية الفكر والممارسة الشرعية للسياسة في البلاد"، بحسب بيان رسمي صدر عن الرئاسة الكولومبية.
وأضاف البيان أن مؤسسات الدولة ملتزمة بحماية المسار الانتخابي وضمان أمن جميع المرشحين، دون تمييز أو انحياز سياسي.
ويُعد ميجيل أوريبي من أبرز الشخصيات المعارضة للرئيس جوستافو بيترو، وعضوًا بارزًا في حزب "الوسط الديمقراطي" الذي يتزعمه الرئيس السابق ألفارو أوريبي، والذي حكم كولومبيا بين عامي 2002 و2010.
وكان أوريبي قد أعلن في أكتوبر الماضي عن عزمه الترشح للرئاسة في الانتخابات المقررة عام 2026، مؤكدًا أنه يسعى إلى "استعادة المسار الديمقراطي وتحصين البلاد من الفوضى اليسارية"، على حد وصفه في تصريحات سابقة.