أعلنت عمدة مدينة لوس أنجلوس كارن باس، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ مع حظر تجول ليلي بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الشرطة، احتجاجاً على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأوضحت باس أن حظر التجول في لوس أنجلوس سيكون من الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً، على أن يستمر لمدة 3 أيام، مشيرة إلى أن الحظر سيسري على منطقة مساحتها ميل مربع واحد في وسط المدينة (5 شوارع رئيسية)، من أجل وقف أعمال التخريب والنهب.

وطالبت عمدة لوس أنجلوس إدارة ترامب بإنهاء المداهمات، مشددة على أنها ليست بحاجة لها ولا لنشر قوات المارينز. كما أكدت في الوقت نفسه على أن الشرطة تواصل اعتقال متظاهرين، ومنع وسائل الإعلام من تغطية التظاهرات، كما هددت بسجن الصحفيين بعد التحقيق معهم.

فيما اتهم حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الرئيس الأمريكي بأنه لا يعارض العنف ما دام يخدمه، وفق تعبيره، مؤكدا على أن الديمقراطية تواجه الاعتداء، معتبراً أن ترامب يعتدي على الدستور.

من جانبه شدد الرئيس الأمريكي على أن لوس أنجلوس بكاملها كانت تحترق، بسبب الاحتجاجات ضد إجراءات مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأوضح ترامب أن هناك عوائق يضعها الديمقراطيون أمام عمل قوات المارينز، مؤكدا على أن لوس أنجلوس تتعرض لاجتياح من قبل أعداء أجانب.

وتابع الرئيس الأمريكي أن علم بلاده هو الوحيد الذي سيرفرف فوق لوس أنجلوس، وأن قوات الأمن ستتخلص من العنف وستعيد الأمن والقانون، كما شدد في الوقت نفسه على أن العصابات لن تنجح في لوس أنجلوس، ولن يسمح باحتراق المدينة، معلناً أن لديه تفويضا من الشعب لاستعادة الحدود السيادية الأمريكية. جاء ذلك وفقا لما نقلته "العربية".

الهجرة غير الشرعيةأخبار السعوديةعمدة لوس أنجلوسأهم الأخبارالاحتجاجات فى لوس أنجلوسمظاهرات لوس أنجلوسالهجرة فى امريكياحظر التجول في لوس أنجلوسقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية أخبار السعودية عمدة لوس أنجلوس أهم الأخبار مظاهرات لوس أنجلوس الرئیس الأمریکی فی لوس أنجلوس على أن

إقرأ أيضاً:

المارينز ينزلون إلى شوارع لوس أنجلوس مع الحرس الوطني.. ماذا يحصل في أمريكا؟

وصل المئات من جنود مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" إلى لوس أنجلوس ومن المتوقع وصول المزيد منهم الثلاثاء بأوامر من الرئيس دونالد ترامب الذي نشر أيضا أربعة آلاف من قوات الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات في المدينة.

ما اللافت في الأمر؟

وإن كان نشر قوات من الحرس الوطني الذي يعتبر جيشا احتياطيا أمرا غير مألوف دون استشارة مسؤولي الولاية وحاكمها، فإن نشر مشاة البحرية المكلفين فقط بحراسة الممتلكات الفدرالية، واستدعاء قوات من الجيش هو أمر نادر للتعامل مع الاضطرابات المدنية في الولايات المتحدة.

ماذا قالوا؟

◼ قال دونالد ترامب إن لوس أنجلوس كانت "ستحترق بالكامل" لو لم ينشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية فيها.

◼ قال حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم إن الأمر لا يتعلق بالسلامة العامة كما يزعم ترامب بل بإرضاء غرور رئيس خطير.

◼ قال كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ السناتور جاك ريد إنه منزعج بشدة من نشر قوات البحرية في المدينة ولا يجب على الجيب إنفاذ القانون على الأراضي الأمريكية وهذا واضح تماما منذ تأسيس البلاد.

◼ قال قائد شرطة لوس أنجلوس جيم ماكدونيل إنه لم يتم إخطار الإدارة بأن قوات من مشاة البحرية ستصل إلى المدينة، وهذا يمثل تحديا كبيرا على الصعيدين اللوجيستي والعملياتي بالنسبة للشرطة.

كيف تطورت الأمور؟

اندلعت أعمال شغب واحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس ردا على انتشار قوات الحرس الوطني الأمريكي في المدينة التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصول لاتينية، في محاولة من ترامب لإنفاذ قراراته بشأن ترحيل المهاجرين.

ويجتاح الغضب الشعبي المدينة منذ أيام بعد أن أطلقت إدارة ترامب سلسلة من المداهمات المتعلقة بالهجرة يوم الجمعة، لكن مسؤولين محليين قالوا إن مظاهرات الاثنين كانت سلمية إلى حد كبير.

وذكرت كارين باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس أن أكثر من 100 شخص اعتُقلوا الاثنين وأن أغلب المتظاهرين لم يمارسوا العنف.

والجمعة الماضي، نفّذ عناصر مسلّحون وملثّمون تابعون لأجهزة الهجرة عمليات دهم في أجزاء عدة من لوس أنجلوس، ما دفع حشودا غاضبة إلى التجمع وأدى إلى مواجهات استمرت ساعات.



وألقت قوات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس القبض على ما لا يقل عن 44 شخصا يوم الجمعة بسبب مخالفات مزعومة لقوانين الهجرة.

والسبت الماضي، وسط هتافات تطالب بخروج عناصر إدارة الهجرة والجمارك، لوّح بعض المتظاهرين بالأعلام المكسيكية، بينما أشعل آخرون النار في علم أمريكي.

وأحرق متظاهرون سيارات واشتبكوا مع الشرطة الأحد، واشتعلت النيران في عدد من السيارات وتعرضت أخرى للتخريب.

لاحقا أعلنت القيادة الشمالية الأمريكية أنه جرى نشر 300 فرد من الحرس الوطني التابع لولاية كاليفورنيا في ثلاث مناطق في لوس أنجلوس.

ماذا بين ترامب وكاليفورنيا؟

لطالما كانت علاقة ترامب بولاية كاليفورنيا متوترة منذ ولايته الأولى، كونها"جنة ضائعة" من جانب، وجلبت "العار" للبلاد من ناحية أخرى.

ويبدو أن خلاف ترامب مع الولاية ينبع من أنها واحدة من أكثر الولايات الليبرالية في الولايات المتحدة، وتتبنى سياسات تقدمية في مجالات مثل الهجرة، والتغير المناخي، والتعليم. في المقابل، يعارض ترامب هذه السياسات.

العام الماضي، وصف ترامب كاليفورنيا بأنها "الجنة ضائعة" ، في تجمع حاشد في وادي كوتشيلا وألقى باللوم على المرشحة الرئاسية، ونائبة الرئيس السابق، كامالا هاريس في تحويل الولاية إلى ما وصفه بأنه جحيم مليء بالعصابات القاتلة، عندما كانت في منصب المدعي العام للولاية.

وفي انتقاد لحاكم كاليفورنيا قال ترامب في 2019 إن الولاية أصبحت "وصمة عار على البلاد" مؤكدا أن "ما يقرب من نصف جميع المشردين الذين يعيشون في الشوارع في أمريكا يعيشون في ولاية كاليفورنيا".



وفي نيسان/ أبريل الماضي، رفعت ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية تسعى إلى منع الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على شركاء تجاريين أجانب متهمة إياه بإساءة استخدام سلطاته وإلحاق ضرر مالي بالولاية والأمة.

وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، منحت ولاية كاليفورنيا صوتها للديمقراطيين، حيث حصلت هاريس على قرابة 60% من الأصوات فيما ترامب 38%، أما أصوات المجمع الانتخابي الـ 54 في الولاية فكانت كلها من نصيب هاريس.

مقالات مشابهة

  • بعد 6 أيام من الاحتجاجات.. ترامب يستعد لإرسال قوات لمدن أخرى
  • ترامب يتحدث عن “تمويل” خارجي للتظاهرات وتحذيرات من أزمة “مصطنعة” تعمّق الانقسام في المجتمع الأمريكي
  • وزير الدفاع الأمريكي: نشر قوات في لوس أنجلوس قانوني ودستوري
  • وزير الدفاع الأمريكي يكشف سبب نشر قوات الجيش في لوس أنجلوس
  • مفاجئة.. واشنطن ترسل قوات ضخمة إلى لوس أنجلوس أكثر مما أرسلته للعراق وسوريا
  • نشر قوات الحرس الوطني بولاية تكساس.. وترامب يشبه احتجاجات لوس أنجلوس بالغزو الأجنبي
  • من الدعوة للعزل إلى التأييد.. كيف خففت احتجاجات لوس أنجلوس حدة الخلافات بين إيلون ماسك وترامب؟
  • المارينز ينزلون إلى شوارع لوس أنجلوس مع الحرس الوطني.. ماذا يحصل في أمريكا؟
  • لوس أنجلوس تشتعل وترامب يرد بالحرس الوطني.. هل اقتربت أمريكا من لحظة الانفجار؟