توتر الشرق الأوسط يشعل أسعار النفط عند 70 دولارًا… والبنزين في تركيا سيتجاوز 50 ليرة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط ادعاءات تفيد بأن إسرائيل تستعد لشن هجوم على إيران. في هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه فقد إيمانه بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. وقد سجل سعر خام برنت مستوى 70 دولارًا للبرميل، فيما يُتوقع أن تشهد أسعار البنزين في تركيا زيادة بقيمة 1.
أمريكا والصين تتوصلان لاتفاق… والأنظار على الشرق الأوسط
بعد التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، عاد التوتر في الشرق الأوسط إلى الواجهة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط. فقد ارتفع سعر خام برنت بنسبة 6.28% في تعاملات يوم أمس، ليصل إلى 70.73 دولارًا كأعلى مستوى له منذ 4 أبريل، قبل أن يستقر اليوم عند حدود 69.50 دولارًا.
ترامب: إيران ترتكب خطأً كبيرًا
في آخر التصريحات التي أثرت على السوق، قال الرئيس الأمريكي ترامب إنه لم يعد يعتقد أن بلاده وإيران قادرتان على التوصل إلى اتفاق من شأنه منع نشوب حرب في المنطقة. وأضاف:
“يبدو أنهم يؤخرون الأمور، وأعتقد أن هذا مؤسف. لم أعد واثقًا من إمكانية التوصل إلى اتفاق. إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا، ومن الأفضل تحقيق ذلك دون حرب أو سقوط ضحايا. لكن لا أعتقد أنهم يظهرون الحماسة نفسها للتوصل إلى اتفاق، وأظن أنهم سيرتكبون خطأً… الوقت سيُثبت ذلك”.
إيران تُهدد القواعد الأمريكية
اقرأ أيضاأسعار غرام و أونصة الذهب اليوم الخميس 12 يونيو 2025
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أسعار البنزين الأزمة الإيرانية الاقتصاد التركي التوتر الجيوسياسي الشرق الأوسط النفط زيادة الأسعار التوصل إلى اتفاق دولار ا
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: تركيا تملأ فراغ إيران وتعيد تشكيل تحالفات الشرق الأوسط
حذر الباحث والكاتب الإسرائيلي أفرايم إنبار من تصاعد نفوذ تركيا في الشرق الأوسط على حساب إيران، معتبراً أن المرحلة الحالية تشهد "تحولاً استراتيجياً كبيراً" في موازين القوى الإقليمية.
وفي تحليل مطوّل نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، أشار إنبار، وهو رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إلى أن "الفوضى التي تعصف بالشرق الأوسط منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وانهيار الدولة السورية لاحقًا، ساهمت في إضعاف المعسكر الإيراني"، ممهداً الطريق أمام أنقرة للتمدد السياسي والعسكري في المنطقة.
وبحسب المقال فإن الحرب الإسرائيلية متعددة الجبهات، خاصة تلك التي تركزت في غزة وجنوب لبنان، أضعفت الأذرع الإقليمية لإيران، وأضعفت "موقع طهران الاستراتيجي" كقوة إقليمية.
ويذهب الكاتب إلى أبعد من ذلك، حين يقول إن نظام بشار الأسد "سقط فعليًا"، وإن قوى إسلامية مدعومة من تركيا باتت تُحكم قبضتها على دمشق، ما يعكس تراجع النفوذ الإيراني في سوريا لصالح أنقرة.
وفي هذا السياق، يرى إنبار أن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب التدريجي من شمال سوريا منح تركيا أفضلية استراتيجية، خاصة مع "طمأنة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لأنقرة"، وهو ما جعلها تتحرك بثقة أكبر لتوسيع نفوذها في مناطق النزاع، مستندة إلى خطابها العثماني القديم – كما يقول.
ولفت الكاتب إلى أن خطاب أردوغان عام 2011، والذي تحدث فيه عن "نهضة تمتد إلى سراييفو وبيروت ودمشق ورام الله والقدس"، يجسد الرؤية العثمانية الجديدة التي تسعى تركيا لإحيائها، عبر أدوات سياسية وعسكرية واقتصادية.
ووفقاً للمقال، فإن عقيدة "الوطن الأزرق" (Mavi Vatan) التركية، التي تقوم على تعزيز السيطرة البحرية في شرق المتوسط وبحر إيجه، تأتي ضمن هذا التصور الاستراتيجي، وتُترجم ميدانياً عبر صفقات التسليح البحري وتوسيع الأسطول التركي لحماية مصالح أنقرة في الطاقة والغاز شرق المتوسط.
وأشار إنبار إلى أن "السخاء المالي القطري" كان أحد العوامل الأساسية في دعم صعود تركيا الإقليمي، من خلال الاستثمارات المباشرة والدعم المالي أثناء الأزمات الاقتصادية، مما سمح لأنقرة بتجاوز الضغوط المالية واستمرار مغامراتها الخارجية.
ولم يُخفِ الكاتب موقفه الرافض للدور القطري، قائلاً إن الدوحة باتت "أحد أكبر ممولي الإسلام السياسي في العالم"، منتقدًا ما وصفه بـ"تجاهل الغرب لدورها في تمويل الإرهاب ودعم حركات مثل حماس وداعش".
ويختتم إنبار مقاله بتحذير من مرحلة جديدة يراها "أكثر خطورة"، معتبراً أن "إضعاف إيران الشيعية لا يعني بالضرورة الاستقرار، بل قد يؤدي إلى بروز تحالف سني راديكالي"، داعياً الدول الديمقراطية إلى "إدراك هذا التهديد ومواجهته".