عواصم "وكالات": شنت إيران أمس هجوما مضادا بالضواريخ البالستية على عشرات المواقع الإسرائيلية بعد ساعات من هجوم إسرائيلي مباغت استهدف مواقع نووية وعسكرية في طهران ونطنز وتبريز، في عملية واسعة النطاق قُتل فيها كبار القادة العسكريين الإيرانيين وعدد من العلماء النوويين، في تصعيد وُصف حينها بأنه "إعلان حرب" يهدد بإشعال مواجهة إقليمية كبرى.

ورغم الصدمة الإيرانية إلا أن ردها جاء قويا وفق المشاهد الأولية التي نقلتها وكالات الأنباء والصور المباشرة التي كانت تبثها بعض القنوات العالمية. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه شن هجمات على عشرات الأهداف في إسرائيل ردا على الهجمات التي شنتها الأخيرة على إيران فجر الجمعة.

وجاء في بيان "نفذ حرس الثورة الإسلامية... رده الحازم والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة".

ولم يتضح حتى لحظة مثول الجريدة للطبع حجم تأثير الرد الإيراني.

وأدانت سلطنة عمان بشدة ما وصفته بـ"العدوان العسكري الغاشم"، معتبرة أن توقيت الضربة "يكشف نية متعمدة لعرقلة المسار الدبلوماسي" بين إيران والولايات المتحدة، ودعت إلى تحرك دولي عاجل "لوقف النهج الإسرائيلي المتهور". كما عبّرت السعودية وقطر والصين وروسيا عن مواقف مماثلة، محذّرة من انهيار تام للمسار السياسي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 200 طائرة شاركت في قصف نحو 100 هدف، فيما أعلنت إيران أن الهجوم أدى إلى مقتل رئيس الأركان محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، ووصفت طهران الضربات بأنها "جريمة استراتيجية".

وأيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية، محذرا من "ضربات أشد" في حال عدم التوصل لاتفاق نووي، بينما أعلنت إيران أنها بصدد رفع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستوى الاشعاعات لم يتبدل حول منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم التي تعرضت لضربات مباشرة أمس.

وكتب المدير العام للوكالة رافاييل غروسي على منصة إكس أن هذه المستويات "لم تتبدل"، مشيرا إلى أن "مستوى التلوث الإشعاعي الراهن داخل المنشأة... يمكن احتواؤه من خلال إجراءات الحماية الملائمة".

في غضون ذلك، أغلقت أجواء المنطقة، وقفزت أسعار النفط، واستُدعيت البعثات الدبلوماسية، وسط حالة تأهب عسكرية في إسرائيل وإيران، وترقّب عالمي لجلسة طارئة مرتقبة في مجلس الأمن.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: الجيش الإسرائيلي دمر أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية دمرت جزءًا كبيرا من مخزون الصواريخ الباليستية وأكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال رئيس الوزراء في خطاب متلفز إن الجيش الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، قام بتصفية كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، ودمر أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران وجزءا كبيرا من مخزونه من الصواريخ الباليستية.
ومن جهته، أكد بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الأضرار التي لحقت بمجمع نطنز النووي كانت سطحية ومحدودة. مؤكدا أن الغالبية العظمى من المنشآت الحيوية الواقعة تحت الأرض لم تتأثر.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق أن إيران تنفذ عملية "الوعد الصادق 3" ردا على الضربات الإسرائيلية التي أطلقت خلالها مئات الصواريخ على إسرائيل.

وشن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم عملية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، حيث هاجم سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا عسكرية ومواقع للبرنامج النووي الإيراني. 

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي خلال اليوم عدة موجات من الهجمات في مناطق مختلفة من إيران، بما في ذلك طهران، مما أدى إلى مقتل عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم رئيس أركان القوات الإيرانية وقائد الحرس الثوري الإسلامي، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين.

مقالات مشابهة

  • تأكيد رسمي من بغداد.. إسرائيل أعلنت الحرب على إيران
  • أمل الحناوي: الشرق الأوسط فوق فوهة بركان بعد الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي
  • نتنياهو: الجيش الإسرائيلي دمر أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران
  • إيران: الحرس الثوري يكشف عن قائمة الأهداف التي هاجمها في إسرائيل
  • الشرق الأوسط في لحظة تاريخية فارقة
  • مأساة وغضب وعمليات أمنية.. تفاصيل صادمة من قلب إفريقيا والشرق الأوسط
  • شركات طيران تلغي رحلات إلى الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية على إيران
  • اضطرابات واسعة في حركة الطيران بالشرق الأوسط عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران بمنطقة نطنز