إيمان كريم: مصر تقدم نموذجًا متكاملًا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في الجلسة الخاصة التي نظمتها جامعة الدول العربية، ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي عقدت خلال الفترة من 10 إلى 12 يونيو 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وجاءت الجلسة تحت عنوان: "نموذج متكامل لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا: من الحماية الاجتماعية إلى ريادة الأعمال والتمويل المبتكر".
وخلال كلمتها، استعرضت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، التجربة المصرية الرائدة في التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن مصر انتقلت من النموذج التقليدي للحماية الاجتماعية إلى نموذج تنموي متكامل يُعزز ريادة الأعمال والتمويل المبتكر، ويجعل من الأشخاص ذوي الإعاقة شركاء حقيقيين في التنمية المستدامة، وليسوا مجرد متلقين للخدمات.
إطلاق شبكة عربية لتبادل الخبرات والتجارب وإنشاء صناديق استثمار إقليميةوأوضحت أن النموذج المصري يستند إلى ثلاثة محاور رئيسية: أولها: البنية المؤسسية القوية: وتشمل منظومة بطاقة الخدمات المتكاملة التي استفاد منها أكثر من مليون شخص، بالإضافة إلى إطلاق الشبكة القومية الرقمية "تأهيل" التي تجمع كافة الخدمات في منصة واحدة، بما يسهل الوصول ويعزز الكفاءة.
وثانيًا: التمكين عبر التعليم والتشغيل: حيث تم دعم أكثر من 20 ألف طالب جامعي سنويًا، وتوفير ما يزيد عن 15 ألف فرصة عمل حقيقية، إلى جانب وجود 636 مترجمًا للغة الإشارة في الجامعات المصرية لتيسير العملية التعليمية.
"القومي للإعاقة": الدولة وضعت حقوق ذوي الهمم في صدارة أولوياتها
القومي للإعاقة يشارك في اللقاء الخاص بعرض إنجازات مشروع "دمج وتمكين الشباب"
وثالثًا: ريادة الأعمال والتمويل المبتكر: من خلال تنفيذ أكثر من 2000 مشروع متناهي الصغر عبر برنامج "فرصة"، بقيمة تتجاوز 40 مليون جنيه مصري، مع التركيز على المشروعات الصديقة للبيئة.
وسلطت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الضوء على أبرز عناصر الابتكار التي تميز التجربة المصرية، من بينها صندوق "عطاء" للاستثمار الخيري، ومبادرة "أحسن صاحب" التي وصلت لأكثر من 10 ملايين مواطن بهدف تغيير النظرة المجتمعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أشارت إلى أن مصر تعد أول دولة عربية تُصدر عملة معدنية تذكارية بشعار "قادرون باختلاف".
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، أن هذه الجهود أثمرت عن خدمة أكثر من 2.1 مليون شخص من ذوي الإعاقة عبر 548 هيئة تأهيلية على مستوى الجمهورية، مما أحدث تحولًا نوعيًا في دورهم داخل المجتمع، من فئة متلقية إلى فاعلة ومساهمة في الاقتصاد القومي.
وفي ختام كلمتها، دعت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى إطلاق شبكة عربية لتبادل الخبرات والتجارب، وإنشاء صناديق استثمار إقليمية متخصصة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الاستثمار فيهم هو استثمار اقتصادي ذكي، يعزز من مكتسبات التنمية، ويترجم عمليًا شعار "عدم ترك أحد خلف الركب" الذي تتبناه أهداف التنمية المستدامة 2030.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة إيمان كريم القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الحماية الاجتماعية ريادة الأعمال التعليم والتشغيل المشرف العام على المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة الدکتورة إیمان کریم ریادة الأعمال أکثر من
إقرأ أيضاً:
إيمان أبو قُورة: حب الوطن من الإيمان.. والهجرة النبوية تغرسه في نفوس أبنائنا
قالت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن حب الوطن والانتماء إليه من أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة، مؤكدة أن غرس هذه القيم في نفوس الأبناء مسؤولية الأسرة، وخاصة الأم، وأنها تُعد من سلامة الفطرة الكونية والإنسانية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح تليفزيوني: "حب الوطن من الإيمان، وهذا ما تربينا عليه من علمائنا، وما يجب أن نغرسه في أولادنا من الصغر، وسيدنا النبي ﷺ ضرب لنا أروع مثال في حب الوطن، عندما حزن لفراق مكة، وكذلك الصحابة الكرام- رغم كونهم يهاجرون لأداء مهمة دعوية عظيمة- أصابهم الإعياء ولم يكونوا فرحين بالخروج من ديارهم".
وأضافت: "كتب السيرة تذكر أن النبي ﷺ قال لمكة عند مغادرتها: 'والله إنكِ لأحب بلاد الله إليّ، ولولا أن أهلكِ أخرجوني ما خرجت'، وهذا درس عظيم في معنى الانتماء".
وأوضحت: "حتى الفطرة الكونية، مش بس الإنسانية، بتقول إن كل كائن يألف موطنه ويشتاق إليه. ومن سلامة الفطرة الإنسانية أن يشعر الإنسان بالغُربة إن خرج من وطنه، وأن يدافع عنه ويحافظ على مقدراته وأمنه".
وشددت: "على كل أم أن تُربي أبناءها على حب الوطن، مش بس بالكلام، لكن بالأفعال: احترام القوانين، الحفاظ على البيئة، عدم الاعتداء على ممتلكات الغير، والعمل بإخلاص، وندعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان".