علي جمعة: الحياء من أبرز الأخلاق الكريمة التي غرسها النبي في أصحابه وأمته
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان رسولنا ﷺ كان على خلق عظيم، وقد شهد له ربه سبحانه وتعالى في قرآنه بذلك فقال تعالى : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ وجعل الله أهم أهداف رسالته ﷺ إتمام مكارم الأخلاق فقال ﷺ : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» [أحمد والبيهقي والحاكم في المستدرك ومالك في الموطأ].
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الحياء كان من أبرز الأخلاق الكريمة التي غرسها النبي ﷺ في أصحابه وأمته من بعدهم من خلال قاله وحاله، وفي حياته كلها، والحياء لغةً : مصدر حي ، وهو : تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ويذم. وهو ضد البذاءة والوقاحة، فالبذاءة: السفاهة والفحش في المنطق وإن كان الكلام صدقا. والوقاحة والقحة أن يَقلّ حياء الرجل ويجترئ على اقتراف القبائح ولا يعبأ بها.
أما الحياء في الشرع : خلق يبعث على اجتناب القبيح من الأفعال والأقوال ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
وقد يطلق ويراد به الخجل أيضًا، وإن كان الخجل أصله في اللغة: الكسل والتواني وقلة الحركة في طلب الرزق، ثم كثر استعمال العرب له حتى أخرجوه على معنى الانقطاع في الكلام. كما قاله ابن الأنباري. ويستعمل الخجل أيضا بمعنى : الاسترخاء من الحياء، ويكون من الذل، يقال : به خجلة أي حياء. وهو التحير والدهش من الاستحياء . يقال: خجل الرجل خجلا : فعل فعلاً فاستحى منه.
وقد قيل إن الفرق بين الخجل والحياء، أن الخجل معنى يظهر في الوجه لغم يلحق القلب عند ذهاب حجة، أو ظهور على ريبة وما أشبه ذلك فهو شيء تتغير به الهيئة، والحياء هو الارتداع بقوة الحياء، ولهذا يقال فلان يستحي في هذا الحال أن يفعل كذا، ولا يقال يخجل أن يفعله في هذه الحال؛ لأن هيئته لا تتغير منه قبل أن يفعله، فالخجل مما كان والحياء مما يكون، وقد يستعمل الحياء موضع الخجل توسعا.
والحياء بمعناه الشرعي مطلوب من المسلم باتفاق، وإنما بمعناه العام، أو معناه اللغوي والعرفي فتجري فيه جميع الأحكام التكليفية: فإن كان المستحيي منه محرمًا، فالحياء منه واجب، وإن كان المستحيي منه مكروه فالحياء مندوب، وإن كان المستحيي منه واجبًا فالحياء منه حرام، وإن كان المستحيي منه مباح فهو عرفي أو جائز. فالحياء من تعلم أمور الدين وما يجب على الإنسان العلم به ليس بحياء شرعي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحياء اخلاق النبي علي جمعة الحیاء من وإن کان
إقرأ أيضاً:
ما هي صيغة دعاء القنوت ومتى يقال؟.. الإفتاء تحدد كلماته وأفضل وقت له
صيغة دعاء القنوت من الأدعية التي قد لا يعرفها كثيرون أو يجهل متى يرددها، ومع إن الدعاء بكافة صيغه مستحب ونحن مأمورون به كمسلمين وذلك تلبية لأمر الله تعالى في قوله عز وجل "قال ربكم ادعوني أستجب لكم"، إلا أن دعاء القنوت من أهم الأدعية التي يجب على مسلم حفظها من أجل ترديدها وفي السطور التالية نتعرف على صيغة دعاء القنوت وما أفضل وقت يقال فيه.
وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن فقهاء المذهب الشافعي والمالكي يرون أن القنوت في الصبح يكون من السنن الدائمة في صلاة الفجر.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر قناتها بمنصة يوتيوب، أن القنوت يكون في صلاة الصبح ولابد أن يتضمن على دعاء وثناء.
صيغة دعاء القنوتوكشف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن صيغة دعاء القنوت وهو على المسلم أن يقول:
"اللّهم اهدِنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارِك لَنا فيما أَعطيت، وقنا واصرِف عَنا شر ما قَضيت، سبحانك تَقضي ولا يُقضى عَليك، ولا يعز من عادَيت ولا يذل مَن والَيت تباركت ربنا وتعاليْت".صيغة دعاء القنوت الواردة عن النبييذكر أنه رُوي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنّه قال: "علَّمَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهُنَّ في الوِترِ أي في قُنوتِ الوتر اللَّهمَّ اهدني فيمن هَديتَ، وعافِني فيمن عافَيتَ، وتولَّني فيمَن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطَيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، فإنَّكَ تَقضي ولا يُقضَى عليكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ مَن واليتَ، تبارَكْتَ ربَّنا وتعاليتَ".
وصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعاء القنوت دعاء آخر فيقول "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِك وبمعافاتِكَ من عُقوبتِكَ، وأعوذُ بِك منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ".
ما هو دعاء القنوت ؟ودعاء القنوت كشفت دار الإفتاء المصرية، عن أنه عن حكم القنوت في صلاة الوتر، ذكرت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أن المذاهب الفقهية اختلفت عليه، إذ قالت الحنفية إنه «واجب» بعد قراءة السورة في الركعة الثالثة من الوتر، بينما ذهبت الشافعية إلى القول بأنه سنة بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن المذهب الشافعي لفت إلى أنه إذا ترك عمدًا فإنه يجبر بسجود السهو، فيما قالت الحنابلة إن القنوت في الوتر سُنة.