شهدت مصر صباح اليوم الإثنين، 7 يوليو 2025، حالة من الارتباك التقني والخدمي غير المسبوق، إثر اندلاع حريق هائل في مبنى سنترال رمسيس الواقع في قلب العاصمة القاهرة، وهو ما تسبب في تعطل واسع لخدمات الاتصالات والإنترنت، بالإضافة إلى توقف تام في تطبيقات الدفع الإلكتروني وعلى رأسها “إنستا باي” و"فودافون كاش"، الأمر الذي أثر على ملايين المواطنين، وأدى إلى شلل مؤقت في حركة التحويلات المالية والخدمات الإلكترونية، وخلق حالة من الذعر داخل الشارع المصري.

 

 تعطل شامل في خدمات الاتصالات والدفع الإلكتروني

أبلغ عدد كبير من المواطنين عن انقطاع مفاجئ في خدمات الاتصالات التي شملت شبكات كبرى مثل:

أورانجفودافوناتصالاتوي (WE)

كما تعطلت بشكل ملحوظ خدمات الهاتف الأرضي، مع صعوبة في إجراء المكالمات الهاتفية عبر شبكات المحمول. ومن أبرز مظاهر الانقطاع، توقف تطبيق “إنستا باي” الشائع استخدامه في مصر لتحويل الأموال وسداد الفواتير، إلى جانب تعطل جزئي في خدمات المحافظ الإلكترونية مثل "فودافون كاش".

 

 السبب الرئيسي

 

وتعود أسباب الانقطاع الواسع إلى نشوب حريق كبير في الطابق العلوي من سنترال رمسيس بشارع الجمهورية، والذي يُعد أحد المراكز الحيوية لشبكة الاتصالات والبنية التحتية الرقمية في مصر. وقد تسبب الحريق في تلف جزئي في وصلات الربط الإلكتروني، مما انعكس بشكل مباشر على الأنظمة المالية وخدمات الاتصالات.

 

 21 إصابات واستنفار حكومي للسيطرة على الحريق

أسفر الحريق عن إصابة 21 مواطنين بحالات اختناق نتيجة تصاعد الأدخنة، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى الهلال بمنطقة رمسيس لتلقي العلاج. 

كما دفعت وزارة الداخلية بـ17 سيارات إطفاء، في حين تم فصل التيار الكهربائي وخطوط الغاز عن المبنى بالكامل، لحماية فرق الإنقاذ وضمان السيطرة على النيران.

 

 إجراءات أمنية ومرورية مشددة

قامت أجهزة الأمن بإغلاق شارع رمسيس بالكامل، وتأمين محيط المبنى المتضرر، إلى جانب تنفيذ تحويلات مرورية مؤقتة لتسهيل مرور سيارات الإطفاء ومنع حدوث ازدحام مروري إضافي. كما أشرف الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، على عمليات الإطفاء والإنقاذ ميدانيًا.

 

 شبكات التواصل الاجتماعي تتابع لحظة بلحظة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من أعلى المبنى، وسط قلق واسع من تداعيات الحريق على الحياة اليومية والرقمية في مصر، خاصة مع توقف الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها المواطنون في المعاملات اليومية.

 

 الآثار المتوقعة وتعافي الخدمات

تعمل الجهات المختصة على إعادة تشغيل الخدمات تدريجيًا، مع توقع عودة جزئية لبعض خدمات الاتصالات خلال الساعات المقبلة. ومن المرتقب أن تبدأ الجهات الرسمية بحصر الأضرار تمهيدًا لتعويض المتضررين، كما أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تصريحات سابقة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إنستاباي حريق سنترال رمسيس انقطاع الإتصالات تعطل إنستا باي فودافون كاش الدفع الالكتروني في مصر خدمات المحمول فودافون أورانج اتصالات الهاتف الارضي محافظ الكترونية خدمات الإنترنت مستشفى الهلال وزارة الصحة الحماية المدنية أحمد موسى أخبار مصر العاجلة شارع رمسيس الازبكية الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات خدمات الاتصالات

إقرأ أيضاً:

بعد حريق سنترال رمسيس..متي تعود خدمات الاتصالات في القاهرة والجيزة؟

 

حريق سنترال رمسيس.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع انقطاع خدمات الاتصالات في القاهرة والجيزة وأيضا خدمات تحويل الأموال السريع.


حريق سنترال رمسيس


في مساء الإثنين 7 يوليو 2025، اندلع حريق مفاجئ في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس، أحد أهم مراكز الاتصالات في العاصمة المصرية. ورغم أن المبنى مكوّن من 10 طوابق، فقد أسهم التدخل السريع لأكثر من 10 سيارات إطفاء و17 سيارة إسعاف في منع تمدد النيران إلى الطوابق العليا. وجرى فصل التيار الكهربائي والغاز فورًا لتفادي الكارثة، في وقتٍ استمرت فيه عمليات الإخماد والتبريد على مرحلتين بسبب عودة الاشتعال بعد السيطرة الأولية.

 


الإصابات وحالة المصابين

حسب بيانات وزارة الصحة، أصيب ما بين 14 و22 شخصًا، أغلبهم بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان الكثيف، بينما تعرّض آخرون لإصابات سطحية أو حروق طفيفة. وأكدت الوزارة استقرار حالة المصابين وعدم تسجيل أي وفيات، فيما جرى نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.

 


السبب المحتمل للحريق

تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق قد نجم عن ماس كهربائي داخل غرفة أجهزة في الطابق السابع، وهو ما يعكف المعمل الجنائي على تأكيده بعد رفع الأدلة وفحص الكوابل والمحوّلات المتضررة. ولا تزال السلطات المختصة تعمل على تحديد الأسباب الفنية الدقيقة للحادث.

 

 

أثر الحريق على خدمات الاتصالات

سنترال رمسيس يُعد من أهم نقاط الربط الشبكي (Core Node) في القاهرة، ولذلك كان لتعطله أثر مباشر على خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق وسط القاهرة والجيزة. تأثرت شبكات الإنترنت الأرضي والهاتف المحمول بدرجات متفاوتة، حيث شكا مستخدمون من انقطاع المكالمات وبطء الاتصال أو توقفه في بعض الأوقات. وتضررت شركات مثل فودافون، أورانج، اتصالات وWE، نظرًا لاعتماد بنيتها الأساسية على الكابلات المتصلة بالسنترال.

 


تحرك سريع لتقليل الانقطاع

سرعان ما تحركت فرق فنية تابعة للمصرية للاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لإعادة توجيه حركة الإنترنت إلى سنترالات بديلة مثل الروضة والمعادي. هذه الإجراءات ساهمت في تقليص فترة الانقطاع وضمان استمرار الحد الأدنى من الخدمة، فيما أكدت منظمة NetBlocks الدولية أن الاتصال في مصر تراجع بنسبة 62% خلال ذروة الحريق، قبل أن يعود تدريجيًا خلال ساعات الليل.

 

 

تقدير الأضرار الفنية

تسببت النيران في تلف جزئي بعدد من مكونات السنترال الحيوية، من بينها كابلات الفايبر، وحدات توزيع الألياف (ODF)، ومحوّلات التيار. كما أدّى فصل الكهرباء إلى توقف وحدات التحكم الرئيسية، مما أحدث شللًا مؤقتًا في الإنترنت الأرضي والمحمول، إلى جانب توقف بعض خدمات الطوارئ والمصارف والاتصال الصوتي عبر الإنترنت (VoIP).

 

 

جهود الاستعادة والتعويض

أعلنت الجهات الرسمية أن فرق الدعم الفني تعمل على استعادة الخدمات تباعًا خلال 24 ساعة من الحريق. وتجري الآن مراجعة دقيقة لحجم الأضرار وعدد الاشتراكات المتأثرة، والذي قد يتجاوز 10 ملايين مشترك في الإنترنت الثابت، إضافة إلى 120 مليون شريحة محمول. وأكد الجهاز القومي أن الشركات المزودة ستباشر تعويض العملاء وفق اللوائح التنظيمية، عبر رصيد بيانات أو خصومات على الاشتراكات.


 

رسائل طمأنة وخطة متكاملة

في ظل القلق الواسع، أصدرت الجهات المختصة بيانات تطمين للمواطنين بأن الخدمة ستعود تدريجيًا، مع مراقبة الأداء الشبكي على مدار الساعة. كما أشارت إلى أنه سيتم نشر تقرير شامل عن الحادث بعد انتهاء التحقيقات، متضمّنًا خطة الوقاية المستقبلية وتحديث أنظمة الإنذار داخل السنترالات.


دروس مستفادة وتوصيات مستقبلية

كشفت هذه الحادثة عن ضرورة تحديث أنظمة الحماية من الحرائق في مراكز الاتصالات الحيوية، واعتماد تقنيات متطورة مثل الإطفاء بالغاز النظيف. كما أظهرت أهمية وجود بدائل سريعة لتوجيه البيانات وخطط استجابة مرنة. من المتوقع أن تعزز الشركات استثماراتها في البنية التحتية وتحديث منظومات الإنذار والاستجابة لضمان عدم تكرار ما حدث.


في النهاية  رغم فداحة الحريق الذي طال سنترال رمسيس، فإن سرعة التحرك والتنسيق بين جهات الإطفاء والطوارئ والاتصالات ساهم في تقليل الخسائر وحصر الأثر. وتبقى هذه الحادثة تنبيهًا حاسمًا لأهمية البنية التحتية الرقمية، ودورها في دعم الحياة اليومية والاقتصاد الوطني.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يصل إلى مقر سنترال رمسيس لمعاينة أضرار الحريق
  • بعد حريق سنترال رمسيس.. محافظ قنا يتابع تطورات انقطاع الاتصالات من شبكة الطوارئ
  • بعد حريق سنترال رمسيس..متي تعود خدمات الاتصالات في القاهرة والجيزة؟
  • لجنة الاتصالات بالبرلمان: خدمات المحمول والبنوك هترجع بشكل طبيعي خلال ساعة
  • حريق سنترال رمسيس | تامر أمين: واحد صحبي ممسوك في مطعم شهير بسبب توقف الفيزا
  • توقف الإنترنت والإسعاف وإنستاباي.. كيف شلّ حريق رمسيس الحركة والخدمات في القاهرة والمحافظات؟
  • انقطاع جزئي في بث القنوات الفضائية إثر حريق سنترال رمسيس.. والتحقيقات جارية
  • عاجل- حريق سنترال رمسيس يتسبب في انقطاع الاتصالات ببعض القنوات الفضائية
  • مصر.. حريق في سنترال رمسيس وسط القاهرة وتأثر خدمات الاتصالات