وفاة مأساوية لجراح سوداني وزوجته داخل سيارتهما بالسعودية.. والسبب زر في التكييف
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
في حادثة مأساوية هزّت المجتمع الطبي، توفي الجراح السوداني عبدالعزيز إدريس وزوجته، الطبيبة العاملة في مجمع أباس الطبي، إثر تعرضهما لاختناق داخل سيارتهما، أثناء عودتهما من مدينة الرياض إلى شقراء بالمملكة العربية السعودية.
تكييف السيارة يتسبب في قتل جراح سعودي وزوجتةوبحسب ما أوردته صحيفة "المناطق" السعودية، تبين أن سبب الوفاة هو تسرب غاز من مكيف الهواء داخل السيارة، ما أدى إلى تراكم الغازات السامة واختناقهما أثناء القيادة، دون أن تظهر عليهما أعراض إنذار مسبق.
وأعاد الخبر إلى الواجهة تحذيرات متكررة من زر تدوير الهواء الداخلي في السيارات، والذي يستخدم لإعادة تدوير الهواء داخل المقصورة دون سحب هواء خارجي.
وعلّقت الدكتورة كريستابيل أكينولا، المتخصصة في صحة المرأة والتغذية، في تصريحات لصحيفة التليجراف قائلة: "يوجد زر في سيارتك يمكن أن يقتلك خلال ساعتين أو ثلاث فقط إذا تم تفعيله باستمرار."
والزر المقصود هو خاصية تدوير الهواء الداخلي التي تُستخدم غالبًا لتبريد السيارة بسرعة، لكنها تمنع دخول الأكسجين من الخارج.
وعند استخدامها لفترات طويلة، تبدأ مستويات ثاني أكسيد الكربون بالارتفاع تدريجيًا، مما يؤدي إلى انخفاض الأكسجين والشعور بالنعاس والدوخة وربما الاختناق في الحالات القصوى.
ونشرت دراسة حديثة في مجلة العلوم البيئية وأبحاث التلوث، حذّرت من إبقاء نظام تدوير الهواء الداخلي نشطًا لأكثر من 20 دقيقة، خاصة في حالة وجود أكثر من راكب في السيارة، لأن نسبة ثاني أكسيد الكربون ترتفع سريعًا وتؤدي إلى فقدان الوعي دون سابق إنذار.
إلى جانب ثاني أكسيد الكربون، يمثل غاز أول أكسيد الكربون خطرًا قاتلًا في مثل هذه الحالات. هذا الغاز عديم اللون والرائحة ويمكن أن يتسرب من عادم السيارة إلى داخل المقصورة، خاصة عند ترك السيارة تعمل في مكان مغلق أو أثناء النوم داخلها.
ويؤكد الخبراء أن أول أكسيد الكربون يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال 45 دقيقة فقط في حال استنشاقه بكميات كبيرة.
وينصح الخبراء باتباع الإرشادات التالية عند تشغيل تكيف السيارة:
ـ عدم النوم داخل السيارة مع تشغيل المحرك والمكيف والنوافذ مغلقة.
ـ فحص نظام العادم بانتظام والتأكد من عدم وجود أي تسرب.
ـ تجنب تشغيل تدوير الهواء لفترات طويلة دون تهوية.
ـ الخروج الفوري من السيارة في حال الشعور بـ:
صداع مفاجئ
دوخة أو تشويش
غثيان أو إرهاق شديد
فقدان التوازن
ويعتبر رحيل الطبيب عبدالعزيز إدريس وزوجته خسارة مؤلمة للمجتمع الطبي، لكنها في الوقت ذاته رسالة إنذار قوية لكل من يقضي وقتًا طويلًا في سيارته دون تهوية كافية.
وتبقى مثل هذه الحوادث تذكيرًا بأن الإهمال في أبسط التفاصيل قد يتحول إلى كارثة، وأن أجهزة السلامة داخل السيارة ليست كافية إذا لم تُستخدم بحذر ووعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكييف تكييف السيارة مدينة الرياض المملكة العربية السعودية المناطق مكيف الهواء السعودية الغازات السامة أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
وفاة شاب داخل المسجد الأموي بدمشق.. والداخلية السورية تعلّق
أوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، ملابسات الحادث المؤسف الذي وقع للشاب يوسف اللباد في أحد المساجد في العاصمة السورية، وأدى إلى وفاته.
ونقلت الداخلية السورية عن عاتكة قوله: "في ضوء الحادث المؤسف الذي وقع للشاب يوسف اللباد في أحد المساجد في دمشق، نود أن نقدم توضيحا حول الأحداث التي جرت".
وأضاف: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأوضح أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
وتابع: "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
وشدد على "خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به".
واختتم قائلا: "نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر".
وأثارت حادثة وفاة اللباد جدلا على مواقع التواصل، حيث قال أشخاص إنه تعرض للتعذيب، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات ما وصفوه بـ"الجريمة".
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قد عاد مؤخرا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.