أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، الأحد، أن سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران ستظل مغلقة أمام المراجعين حتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن قرار استئناف العمل مرهون بتطورات الأوضاع الأمنية في البلاد.

وفي رد رسمي على استفسارات وجهها موقع "دويتشه فيله" بنسخته الفارسية، أوضحت الوزارة أنها "تسعى لاستعادة النشاط الاعتيادي للزوار بمجرد أن تسمح الظروف بذلك"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها اتخذت خلال الأيام الماضية خطوات مهمة لإعادة تفعيل بعض الخدمات الأساسية داخل السفارة.

وأضاف البيان أن المواطنين الذين سبق وأن تركوا جوازات سفرهم لدى السفارة يمكنهم استلامها بعد تحديد موعد مسبق. إلا أن الوزارة لم تعلن عن أي إجراءات بديلة على غرار ما قامت به دول أوروبية أخرى مثل النمسا، التي أتاحت لمقدمي طلبات التأشيرة مراجعة سفاراتها في مدن مثل إسطنبول أو يريفان.

ويواجه المئات من الإيرانيين، بينهم طلاب وباحثون وطالبو تأشيرات، صعوبات كبيرة جراء استمرار إغلاق السفارة، ما أثار انتقادات واسعة في ظل غياب حلول بديلة لمعالجة الأزمة.

وكانت هيئة الإذاعة الألمانية قد وجهت في وقت سابق ثلاثة استفسارات إلى وزارة الخارجية الألمانية وسفارة برلين في طهران، بشأن مستقبل عمل السفارة وتأثير الإغلاق على المتقدمين للتأشيرة، وتلقت الرد الرسمي بتاريخ 15 أغسطس عبر البريد الإلكتروني.

من جانبها، ذكرت قناة "إيران إنترناشونال" أن السفارة الألمانية أعلنت تعليق خدماتها للجمهور حتى إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة، مشيرة إلى أن جميع أقسام السفارة، بما فيها القانونية والقنصلية، مغلقة، كما تم إلغاء كافة المواعيد المجدولة.

طباعة شارك وزارة الخارجية الألمانية إيران السفارة الألمانية في طهران أخبار إيران إيران وألمانيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الألمانية إيران أخبار إيران إيران وألمانيا الخارجیة الألمانیة

إقرأ أيضاً:

إيران: نرحب بأي مقترح أميركي متوازن ولا مبرر للتفاوض مع الأوروبيين

أعلنت إيران السبت أنها ترحب بأي مقترح نووي أميركي "عادل ومتوازن"، وأوضحت أنها لا ترى أي سبب لاستئناف التفاوض مع الأوروبيين.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي عن استعداد بلاده للتفاوض مع الأميركيين إذا تلقت طهران "مقترحا معقولا ومتوازنا وعادلا".

وأكد عراقجي أن طهران لن تتخلى عن "حقها في تخصيب اليورانيوم"، لكنه قال إنها تستطيع اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بشأن "الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".

وأضاف عراقجي "بالطبع هذا مشروط باتخاذ الجانب الآخر خطوات لبناء الثقة بما يشمل رفع جزء من العقوبات" مشيرا إلى أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء مساعيها لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية، لكن إيران تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

عقبات رئيسية

وكانت طهران وواشنطن أجرتا العام الجاري 5 جولات من المحادثات النووية، لكنهما واجهتا عقبات رئيسية مثل تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، والذي تريد القوى الغربية خفضه إلى الصفر لتقليل أي احتمال لاستخدامه في تصنيع أسلحة.

وتوقفت المحادثات بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في يونيو/حزيران الماضي واستمرت 12 يوما، بعد أن تدخلت واشنطن في الحرب وقصفت مواقع نووية رئيسية في إيران.

في ذات السياق، أعلنت طهران السبت أنها لا ترى "أي سبب" لاستئناف المفاوضات مع الدول الأوروبية في برنامجها النووي، وذلك بعدما أكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الجمعة "عزمها" على إحيائها.

وتساءل عباس عراقجي عبر التلفزيون الرسمي: "ماذا يمكن أن يفعلوا وأي نتيجة إيجابية يمكن أن تؤدي إليها هذه المفاوضات؟ لا نرى فعلا أي سبب للتفاوض معهم.

يذكر أنه بمبادرة من الترويكا الأوروبية، أعادت الامم المتحدة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي فرض عقوباتها على إيران على خلفية برنامجها النووي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تعز تغلي.. احتجاجات شعبية واسعة تنديداً بتدهور الأوضاع الأمنية
  • عاجل | وزارة الداخلية في غزة: باشرنا اتخاذ إجراءات بشأن الأوضاع الأمنية والمجتمعية بما يحقق استعادة الأمن والاستقرار
  • الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟
  • كيف تنظر إيران لمشاركة أميركا بمشروع باسني الباكستاني؟
  • إيران: نرحب بأي مقترح أميركي متوازن ولا مبرر للتفاوض مع الأوروبيين
  • سفارة الجزائر بمدغشقر تحذر رعاياها
  • إيران: لا نرى أي مبرر لإجراء محادثات نووية مع الدول الأوروبية
  • منسى وعبود.. ونقاش الأوضاع الأمنية
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران