شبكة اخبار العراق:
2025-10-23@11:20:54 GMT

خيانة الوطن اشد فتكا

تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT

خيانة الوطن اشد فتكا

آخر تحديث: 23 أكتوبر 2025 - 10:11 ص بقلم :عبد الخالف الفلاح لقد تمكنت الدول الاستعمارية في الماضي مثل بريطانية وفرنسا وامريكا ودول اخرى في استغلال خيرات الكثير من البلدان بسبب الجهل والامية التي كانت سائدة على ابنائها وقلة الشعور باهمية الوطن في السيطرة والتحكم على العديد من دول العالم بالقوة والمال والاغراءات حتى في اعطاء المسؤوليات في استغلال النفوس الضعيفة وتنصيبهم على راس الهرم الحكومي او توزيعم بالمناصب الاقل في تلك الدول واستولت على مواردها لفترات طويلة من الزمن وهناك شعوب دول لازالت تأن من سطوة الاستعمار ، وقد ساعدها في تحقيق ذلك الاعتماد على فئة معينة من الافراد ممن باع وطنه بشراء دممهم بثمن بخس و الخونة لا أرض لهم ولا انتماء في قلوبهم، وما يرتكبونه فهو اشد فتكاً من جرم يبقى معلقا على صدرهم إلى يوم يقبرون تحت الأرض، تلك الأرض التي لن تقبل بتلك الحثث العفنة التي نمت وعاشت بأموال الخيانة ولهولاء المرتزقة دور كبير في التأثير على نمو وتقدم البلدانهم كونهم يقوم بالتعاون في نقل المعلومات وتغيير الاتجاهات مما يسهمون في إحكام هذه القوى سيطرتها على الدول المستعمرة، كونهم لهم أدوارهم متعددة ويتلقون الدعم مما يسهمون في وصولهم إلى مستويات عليا في السلطات والمؤسسات، وتصبح الدول رهينة لتصرفات الدول المستعمرة التي تتحكم فيها، حيث تعمل على توجهها وفقا لمصالحها من خلال هؤلاء الاذيال ، مما يجعل اوطانهم تعاني من العديد من المشكلات وتعيش مرحلة من التفكك والانحلال، ويبعدها ذلك عن تحقيق الوحدة الوطنية ومواجهة الاستعمار، لذا اعتبرت الخيانة من أشد الأعمال فتكاً بالدول وتأثيرًا على المصالح الوطنية.

الخائن هو ورم خبيث ومن الصعب السكوت عنه ولا علاج له سوى الاستئصال فكيف تصبح الخيانة وطنية؟ والخائن يعبد الطريق أمام العدو ليحقق أهدافه وغاياته مهما كان نوعها، ومهما تعددت، أو اختلفت ألوانها وعندما ينطمس معنى الوطن والوطنية في الأنفس والقلوب والعقول والوجدان فلا غرابة عندما تقع الخيانة فالوطنية كلمة لا معنى لها في أخلاق كائنات بشرية تظهر بيننا كالفقاعات بين الفنية والأخرى لأن الوطن عندهم ليس ذلك الوطن الذي يعاني شعبه الظلم والمعاناة والعدوان والعمالة والارتزاق على حسابه وليس هناك من دين أو عقيدة أو فكر يبرر لك خيانة الوطن.. إنه العار نفسه أن يخون ابناءه وطنهم مهما كان العذر للخيانة فلا عذر لمن خان بوجهه القبيح لا يجمله شيء والوطن لا ينسى من غدر به وخانه سراً أو علنا.. وإن صفحت السلطات عن خائن فالوطن والتاريخ لا يصفح أبدا ويظلان يذكران الخائن بعد موته فهما لا يغفران لخائن أبداً. نعم كل شىء يهون إلا خيانة الوطن فهي جريمة كبري لا تغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن فلا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهو أبدا لا يشفع أن تبيع وطنك وتتآمر عليه ،فالوطن بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه. ولكن يبقى المواطنون الأوفياء هم خط الدفاع الأول ضد كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد اوطانهم، ويؤمنون بإن الحق يبقى شامخا عاليا لا يمكن أن تطاله أيادي الخونة، وأنّ للوطن قلوب لا يمكن أن تنام عيونها دون أن تقدم أرواحها فداء له وحماية لأرضه وحدوده ومستقبله، وعلينا أن ندرك حقا أنّ كل هذه الدسائس التي تحاك ضد الوطن سوف يكشفها الزمن ، الخيانة الكبرى للوطن هو الصمت الرهيب عندما يخيم على الرجال والنساء والمؤسسات في كل المواقع، والسكوت على التراجع والتخلف والظلم في حق الشعب ومستقبل أبنائنا الذين يحبون وطنهم ولا يريدون المغامرة بمستقبله، وليس لديهم عنه بديلا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: خیانة الوطن

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

مِن أينَ أبدَأُ وَاللِّسانُ عاجِزٌ عَن وَصفِ طه المُصطفى المُتَنَوِّرِ
لَو كُلُّ ما في الكَونِ مِن قَلَمٍ جَرى يُدَوِّنُ في وَصفِكَ مِن أسطُرِ
لَتَوَقَّفَ القَلَمُ بِوَصفِك حائِراً مَهما تَكونُ حِبارُهُ مِن أبحُرِ
وَيَقُولُ عُذرَاً سَيِّدِي خَيرَ الوَرى فَلَقَد تَحَيَّرَ كُلُّ ما في دَفتري
في وَصفِكُم قرآنُ فِيكم يُجهَرا يُتلى لِيَومِ الدِّينِ يِومِ المَحشَرِ
خُلُقٌ عَظِيمٌ آيُهُ مُتَيَسِّراً في حَقِّكُم طه الحَبيبِ الأَنوَرِ
صَلَّى عَلَيكَ اللهُ ما قَلَمٌ جَرى ما خَطَّ في الأَوراقِ مِن مُتَسَطِّرِ
فاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُنْجِينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ وَتْطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئاتِ وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الْغَأيَاتِ مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ.

مقالات مشابهة

  • توروب: حققنا فوزا مهما على الاتحاد.. وفخور بتدريب الأهلي
  • أحمد موسى: الاتحاد الأوروبي يعد شريكا تجاريا واستراتيجيا مهما لمصر
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • «الوزراء» يوافق على 12 قرارا مهما خلال اجتماعه الأسبوعي اليوم.. تعرف عليها
  • تضامن حضرموت يحقق فوزاً مهماً على الشباب السعودي في بطولة كأس الخليج للأندية
  • مصطفى بكري: مهما اشتد القتل ستبقى راية فلسطين مرفوعة.. والمقاومة لن تركع
  • سفير فلسطين بموسكو: روسيا قد تلعب دورا مهما في الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ميدو: أراهن على وصول منتخب مصر لنصف نهائي أمم أفريقيا
  • مفتي عُمان يشيد بجهوزية اليمن لردع أي خيانة إسرائيلية