ينظم قسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية أنشطة توعوية طوال شهر سبتمبر الجاري لتسليط الضوء على الشهر الوطني للتوعية بالتهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)، وتثقيف أفراد المجتمع حول التحديات التي يواجهها المصابون بهذا المرض وطرق علاجه.
تقام هذه الفعاليات في قسم الأمراض الجلدية، وقسم أمراض الشيخوخة في مستشفى الرميلة، ومركز صحة المرأة والأبحاث، وتستهدف الفعاليات كافة أفراد المجتمع، والمرضى، والمتخصصين ومقدمي الرعاية الصحية وكافة المهتمين بالتعرف على (الأكزيما) وطرق العلاج المرتبطة بها.


وتهدف تلك الأنشطة التوعوية لرفع مستوى الوعي حول مدى انتشار التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما) في دولة قطر وتأثيره على مختلف الفئات العمرية، وتسليط الضوء على خدمات العيادة المتخصصة لـ (الأكزيما) بقسم الأمراض الجلدية في مستشفى الرميلة، وأهمية التشخيص والعلاج المبكر، ومعالجة التأثير النفسي المرتبط بالإصابة بهذا المرض وخاصةً للمرضى الأصغر سناً. 
وتتضمن الأنشطة التوعوية المشار إليها جلسات تعريفية حول (الأكزيما) ومدى انتشارها والعلاجات المتوافرة لها، وحملات توعية ومناقشات وأنشطة تفاعلية تشمل استخدام جهاز تحليل وفحص البشرة الرقمي، كما يتعرف المرضى ومقدمو الرعاية على التثقيف الصحي اللازم حول المرض وآثاره النفسية خاصةً بين الأطفال والمراهقين.
من جانبه قال البروفيسور مارتن ستاينهوف، رئيس قسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية إن شهر التوعية بالأكزيما يمثل فرصة لكل من المرضى والأطباء ليصبحوا أكثر مشاركة في نشر الرسالة المرتبطة بهذا المرض وضمان حصول جميع المرضى على العلاج المناسب.
وأضاف: «يعد (الأكزيما) من بين أهم الأمراض الجلدية الشائعة التي تتم ملاحظتها في قسم الأمراض الجلدية بمستشفى الرميلة التابع لمؤسسة حمد الطبية، ويقدر معدل انتشاره في دولة قطر بحوالي 15 إلى 20% بين الأطفال، و10% بين المراهقين، و5 % بين البالغين، ومن 1 إلى 3% بين كبار السن ويعرف بشكل خاص بأنه من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً عند السيدات الحوامل».
وأعرب عن شعوره بالفخر لتوفير عيادة متخصصة لعلاج (الأكزيما) لدعم الأشخاص المصابين بهذا المرض في دولة قطر، لافتا إلى أن العيادة تقدم أحدث العلاجات المعتمدة التي تتوافق مع المعايير الدولية في مجال رعاية الأمراض الجلدية.
وقال: « إننا نزود المرضى ومقدمي الرعاية بالتثقيف حول هذا المرض والأمراض الأخرى المرتبطة به وخاصةً بين الأطفال والمراهقين مع التركيز على الأثر النفسي المرتبط به».
ومن جانبها أوضحت الدكتورة سارة صالح الخواجة، أخصائية بقسم الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الرميلة، ورئيسة اللجنة المنظمة لشهر التوعية بـ (الأكزيما)، أن الأكزيما تعتبر حالة تسبب جفاف الجلد مع إصابته بالحكة والالتهاب، وهو شائع عند الأطفال الصغار ولكن يمكن الإصابة به في أي عمر ويعد من الأمراض طويلة الأمد (مزمنة) وتميل إلى التفاقم في بعض الأحيان.
وأضافت: تعتبر هذه الحالة مزعجة للمصاب بها ولكنها غير معدية، ويكون المصابون بالأكزيما أكثر عرضة لخطر الإصابة بالحساسية الغذائية، وحمى القش، والربو، يمكن لترطيب الجلد بانتظام واتباع عادات العناية بالبشرة الأخرى أن تخفف الحكة والحد من تفشي (التوهجات) الجديدة، وقد يشمل العلاج أيضاً استخدام المراهم أو الكريمات الطبية، لافتة إلى أنه يمكن للمرضى ومقدمي الرعاية الاستفادة من الخدمات المتوافرة في العيادة المتخصصة لعلاج (الأكزيما) بمستشفى الرميلة من خلال حجز موعد في العيادة وطلب التثقيف حول المرض وطرق علاجه».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر حمد الطبية الأمراض الجلدية حمد الطبیة بهذا المرض

إقرأ أيضاً:

السكابيوس يحرم الأسرى من معانقة ذويهم.. ما الذي نعرفه عن المرض؟

حرمت إصابة أغلبية الاسرى الفلسطينيين بمرض السكابيوس "الجرب"، من معانقة ذويهم وعائلاتهم خوفا من نقل العدوى إليهم، بعد الإفراج عنهم صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال.

ونقل الكثير من الأسرى الفلسطينيين لحظة وصولهم إلى مواقع استقبالهم، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى أماكن الفحص الطبي، وتجنبوا مصافحة عائلاتهم، لتجنب نقل المرض المعدي، فيما ارتدى عدد منهم القفازات الطبية لتجنب الاحتكاك بالآخرين.

وتفشى مرض السكابيوس بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بصورة فظيعة، بعد شن الاحتلال الإبادة على قطاع غزة، بسبب حرمان الأسرى من كافة المستلزمات الصحية والنظافة الشخصية، وتكدس المعتقلين داخل الزنازين بشكل سمح بتفاقم المرض.

ما هو السكابيوس؟
السكابيوس هو الاسم الطبي لمرض الجرب، الشهير عند الناس، وهو عدوى جلدية تنتج عن حشرة تسمى عثة الجرب، تقوم بعد الالتصاق بالجلد بحفر أنفاق صغيرة داخله لوضع البيوض ما ينتج عنه، حكة شديدة، جدا وتجريح للجلد لدرجة نزول الدم، وطفح جلدي على شكل بثور أو حبوب صغيرة وانتفاخات.



كما يتسبب بظهور خطوط رفيعة أو ما يشبه أنفاقا تحت الجلد، بين الأصابع والمعصم وتحت الإبط وفي الخصر وحول الأعضاء التناسلية، على باطن القدم وفي الكفين وقد يصل إلى الوجه.

كيف انتشر بين الأسرى؟

كشفت تقارير منظمات حقوقية، معنية بشؤون الأسرى، أن الجرب انتشر بسبب جملة الإجراءات العقابية التي فرضتها مصلحة سجون الاحتلال، بعد عملية طوفان الأقصى وبدء الإبادة في غزة، خاصة في المجال الصحي، بهدف الانتقام من الأسرى والتنكيل بهم بشتى الطرق.

وقامت سلطات الاحتلال، بمصادرة كافة مستلزمات الأسرى، خاصة مواد التنظيف الشخصية، والصابون وسائل الاستحمام ومعاجين الأسنان، وحرمت الأسرى من الحلاقة وقص الشعر وقامت بسحب الملابس والمناشف والمعدات الشخصية.

هكذا يخرج الأسرى من سجون الاحتلال..
آثار مرض السكابيوس الجلدي تبدو على جسد الأسير المقدسي خالد الصباح من بلدة صورباهر، نتيجة الإهمال الطبي والعزل والظروف القاسية داخل الزنازين pic.twitter.com/aD9emabfNc — حُسـام الديـن ???????? ???????????? (@hossam7475) October 13, 2025

وحرم الاحتلال الأسرى من الاستحمام لأشهر طويلة، فضلا عن الاكتظاظ الشديد داخل الزنازين، مما ساهم في انتشار المرض بصورة واسعة.

وقامت سلطات السجون بعمليات تنقل للأسرى المصابين بالسكابيوس، داخل الأقسام والزنازين بهدف انتقامي لنشر المرض بينهم كافة، بهدف عقابهم بصورة جماعية ومنعت عنهم زيارات اللجان الدولية، والمحامين لعدم كشف ما يجري بحق الأسرى داخل السجون.

وكشفت تقارير حقوقية، عن حشر الاحتلال عددا كبيرا من الأسرى داخل الزنازين، ومنعتهم من الخروج لما يطلق عليه "الفورة" أو الساحة المشمسة وأبقت الزنازين في ظروف انعدام الهواء الصحي، لنشر الحشرات بداخلها وتوفير بيئة لتشكل الأمراض، وتفاقم الجرب بين الأسرى.

كيف يعالج الجرب؟

مرض الجرب لا يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه، ما يستدعي الخضوع للعلاج الطبي للقضاء على الطفيليات المسببة له.

ويعتمد العلاج في المقام الأول على استخدام مبيدات الجرب الموضعية أو الأدوية الفموية التي تستهدف سوس الحشرة المسببة للمرض، مثل كريم البيرميثرين أو الليندين، إلى جانب عقار الإيفرمكتين الذي يستخدم عن طريق الفم.

وتوصي الإرشادات الطبية بضرورة دهن المستحضر العلاجي على كامل الجسم من الرقبة حتى باطن القدمين، مع عدم إغفال الوجه وفروة الرأس إذا ظهرت عليهما علامات الإصابة.

ومن المهم تطبيق العلاج على بشرة نظيفة وتركه طوال المدة المحددة قبل غسله، ثم ارتداء ملابس نظيفة مباشرة بعد ذلك. وفي حال عودة الأعراض أو ظهور طفح جلدي جديد، يجب تكرار الجرعة العلاجية.

ويتم الاستعانة بتنظير الجلد لرصد استجابة الجسم للعلاج وتحديد الوقت الأمثل لإعادة تطبيقه، ما يساعد في تجنب الاستخدام المفرط للأدوية والحد من الآثار الجانبية.



ولا يقتصر العلاج على قتل عثة الجرب فقط، إذ قد يتطلب الأمر السيطرة على المضاعفات المصاحبة للمرض. ففي حال حدوث التهابات جلدية نتيجة الحك المستمر، يتم وصف مضادات حيوية موضعية أو فموية.

خلال عدة زيارات للأسرى من قبل محامو نادي الاسير :

◾ تفشيًا واسعًا لمرض "الجرب – السكابيوس" أكثر من أي وقت مضى، حتى بين صفوف الأسرى الأطفال، ولا يسمح للأسرى في أغلب الأقسام بالخروج إلى ما تسمى "الفورة" بسبب اتساع انتشار المرض.

◾ تتعمد ادارة السجون نشر المرض من خلال وضع… pic.twitter.com/Vg6Z7tTHp5 — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) September 2, 2025

كما تستخدم مضادات الهيستامين للتخفيف من الحكة التي قد تستمر حتى بعد اختفاء الطفيل. وقد يلجأ الأطباء إلى الكريمات الستيرويدية أو جرعات محدودة من البريدنيزون لمواجهة التورم، فيما تُستخدم حقن الكورتيكوستيرويدات داخل العقيدات الجلدية في حالات الجرب العقدي.

أما في الحالات الشديدة أو التي تغطي مساحات واسعة من الجسم، فقد يُلجأ إلى مضاد الطفيليات الفموي "سترومكتول" بوصفه خيارًا فعالًا عندما تفشل العلاجات الموضعية التقليدية.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ قنا يشارك في المؤتمر العلمي السادس للأمراض الجلدية
  • توقيع بروتوكول تعاون بين  الرعاية الصحية و"ريفيفر جلوبال لخدمات الترجمة الطبية"
  • مسمار القدم..ما أسباب معاناة الأشخاص من هذه الحالة الجلدية؟
  • الصحة العالمية: يجب أن تحل العافية محل المرض
  • هيئة الرعاية الصحية تطلق حملة "نرعاك تسمع" لتوفير السماعات الطبية بالمجان
  • الرعاية الصحية تطلق حملة «نرعاك تسمع» لتوفير السماعات الطبية بالمجان لمنتفعى التأمين الصحى الشامل
  • خدمات الرعاية الصحية الأولية
  • مؤسسة حمد الطبية تتوسع في تقديم خدمات الرعاية الحادة المخصصة لكبار القدر
  • السكابيوس يحرم الأسرى من معانقة ذويهم.. ما الذي نعرفه عن المرض؟
  • رئيس وفد العراق يشكر مصر على الرعاية الطبية المتميزة في بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية