فلل وشقق في فرنسا وسيارات فاخرة.. تفاصيل ثروة الرئيس الغابوني المعزول
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
#سواليف
كشفت شبكة “فرانس24” عن تفاصيل #ثروة #الرئيس_الغابوني المعزول علي بونغو، الذي يتهم بالثراء غير المشروع.
وقالت الشبكة إن القضاء الفرنسي سبق أن اتهم عائلة بونغو بالإثراء غير المشروع باستخدام #المال_العام ونظام #فساد متكامل الأطراف.
ولم تتم محاكمة بونغو رغم التهم الموجهة له ولعائلته بالثراء عبر المال العام، إلا أن #الانقلاب_العسكري الذي جرى في البلاد قبل أيام قد يغير الموقف.
وكان القضاء الفرنسي قد وجه عدة تهم لتسعة أفراد من عائلة الرئيس الراحل عمر بونغو من بينها الإثراء غير المشروع و #اختلاس_الأموال العامة والفساد المتعمد، فضلا عن تهمة إساءة تدبير الأموال العمومية.
يصف موقع “ميديا بارت” الفرنسي الرئيس السابق للغابون عمر بونغو، بأنه يجيد بناء التحالفات العائلية حيث يقدر عدد أولاده بالعشرات، وقد اعترف بـ50 منهم فيما تكفل بالبعض الآخر.
مقالات ذات صلةواتهم تسعة من أولاد عمر بونغو بوراثة فيلات وشقق فخمة تصل قيمتها إلى 85 مليون يورو اشتراها بالمال العام، من بينها 16 فيلا فاخرة في مدينة نيس الساحلية شرق فرنسا وحوالي 30 شقة فخمة وفنادق خاصة في الأحياء الراقية بالعاصمة باريس.
وتعود أولى الشكاوى حول ثروة عائلة بونغو إلى عام 2007 حيث اتهم عمر بونغو وعائلته بتهم فساد مالي وحكومي.
وفي شباط/ فبراير العام الماضي قالت محكمة استئناف باريس إن هذه الثروة الهائلة، جمعت من اختلاس المال العام ومن الرشاوى المحصلة من الشركات البترولية بينها شركة “توتال إنيرجي” الفرنسية.
واتهم في هذه القضية، مصرف “بي إن بي باري با” عام 2021 بغسيل أموال واختلاس الأموال العامة، حيث أشارت التحقيقات إلى أن “البنك الفرنسي لم يلتزم باليقظة المطلوبة ولم يبلغ عن وجود معاملات مالية مشبوهة” بين 2002 و2009 بخصوص “أنشطة شركة فرنسية كانت تعمل لحساب عائلة بونغو، وظيفتها إيجاد ممتلكات عقارية قديمة ثم بعد ذلك إعادة تأهيلها بملايين اليوروهات.
من جانبه ذكر الصحافي فابريس عرفي، من موقع “ميديا بارت”، والذي اطلع على العديد من الوثائق العقارية التابعة لعائلة عمر بونغو، أن التحقيقات التي أجراها القضاء الفرنسي أظهرت “أن قيمة الثروة المالية التي تملكها عائلة بونغو ومن معها بلغت 460 مليون يورو”.
وفي ذات السياق كشفت مجلة “لوكنار أونشيني” الفرنسية الساخرة في 24 آب/ أغسطس الماضي، عن خطة لرئيس الغابون المعزول علي بونغو تهدف لتنفيذ مشروع كبير يتمثل في تحويل فندق خاص مساحته 4674 مترا مربعا، اشتري بـ100 مليون يورو في 2010 من طرف الغابون إلى إقامة دبلوماسية”.
وفي عام 2009 وبعد أربعة أشهر على توليه الرئاسة اشترى بونغو 29 سيارة فخمة من طراز “رولز رويس” ومرسيدس” و”بنتلي”، بتكلفة وصلت إلى 15 مليون يورو حيث تم اقتناؤها عبر شركة سويسرية.
وذكرت الشبكة أن موقع “مراقبون” التابع لها تمكن في 2014، من الحصول على أدلة تؤكد شراء علي بونغو لهذه السيارات الفخمة والتي انضمت إلى سلسلة السيارات العريقة الأخرى التي كسبها والده عمر بونغو قبل وفاته.
وقال موقع شركة ” إيس دي بي” في الغابون إن الرئيس السابق كان يقود دائما هذه السيارات بسرعة فائقة متبوعا بحراسه.
من جهته استبعد محامي منظمة الشفافية العالمية وليام بوردون، الذي يمثل هذه المنظمة في إطار قضية الأملاك غير المشروعة التي اقتنتها عائلة بونغو في فرنسا، أن يمثل الرئيس السابق أمام القضاء الفرنسي.
ونقلت “فرانس24” عن بوردون قوله: “إنه مهما كانت الشكوك التي تحوم حول علي بونغو في قضية الإثراء غير المشروع، إلا أنه بات من الصعب أن يغتنم القضاة الفرنسيون فرصة فقدانه للسلطة لمتابعته قضائيا، مع العلم أن فقدان السلطة هذا جاء على إثر انقلاب عسكري غير شرعي”.
وبحسب الشبكة، فإن تراجع نفوذ وقوة بونغو بعد الانقلاب يمكن أن يفتح الباب أمام تسريبات جديدة في ما يتعلق بثروة العائلة والأموال التي تقدر بمئات الملايين.
وكانت ملفات الرشوة والفساد وسوء التسيير أبرز المواضيع التي تحدث عنها منافس علي بونغو، ألبير أوندو أوسا، خلال الحملة الانتخابية الشهر الماضي.
يشار إلى أن زعيم الانقلاب “بريس أوليغي نغيما” متهم هو الآخر بالثراء غير المشروع.
ولم يرد اسم أوليغي في قضية الممتلكات غير القانونية، إلا أنه متهم بالإثراء الشخصي، وفق المنظمة الأمريكية لمحاربة الفساد، التي ذكرت أن أوليغي اشترى ما بين 2015 و2018 ثلاث فيلات في ضاحية واشنطن بقيمة مليون دولار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ثروة الرئيس الغابوني المال العام فساد الانقلاب العسكري القضاء الفرنسی غیر المشروع عائلة بونغو ملیون یورو علی بونغو عمر بونغو
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس
واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة من التساؤلات المتصاعدة بخصوص مدى ملاءمة قرار قبوله لطائرة فاخرة مقدمة من قطر بقيمة 400 مليون دولار، وذلك مُباشرة عقب الجولة التي قام بها لعدد من الدول الخليجية.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب، مساء الأحد، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعتزم قبول الطائرة الفاخرة كهدية مجانية".
وفيما يرى بعض الجمهوريين أنّ: "الهدية لن تكون مجانية فعليا، لأن تجهيز الطائرة لتكون آمنة ومناسبة للطيران الرئاسي سيستغرق وقتا طويلا، لتفي بجميع المعايير الأمنية والفنية اللازمة"، أعرب آخريين عمّا وصفوه بـ"قلقهم من مخاطر محتملة تتعلق بالأمن القومي ونقل أسرار الدولة على متن الطائرة".
وأمس الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إنّ: "الطائرة القطرية الفاخرة المثيرة للجدل التي أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتزامه قبولها هي: مشروع القوات الجوية، وإنّ ترامب لا علاقة له بها".
وفي السياق ذاته، نفت ليفيت، كافة ما يروج من تقارير تفيد بأن: "العائلة المالكة القطرية ستهدي إدارة ترامب الطائرة الفاخرة، التي سيتم تعديلها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولاية ترامب الثانية". فيما انتقدت وسائل الإعلام لما وصفته بـ"التضليل الإعلامي بخصوص الهدية".
"لنكن واضحين تماما، حكومة قطر، والعائلة القطرية، عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية" تابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض.
وأردفت: "سيتم تحديثها وفقا لأعلى المعايير من قِبل وزارة الدفاع والقوات الجوية الأمريكية"، مبرزة: "هذه الطائرة ليست تبرعا شخصيا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى كل من كتب ذلك الأسبوع الماضي تصحيح أخباره، لأن هذا تبرع لبلدنا وللقوات الجوية الأمريكية".
وكانت الأزمة نفسها قد تصاعدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، حين أكّد ترامب استعداده لقبول طائرة فاخرة من قطر، من طراز (Boeing 747-8 Jumbo) كهدية تسلّم لوزارة الدفاع، على أن تنقل لاحقا لمكتبته الرئاسية عقب انتهاء ولايته.
آنذاك، قالت السيناتور سوزان كولينز: "هذه الهدية من قطر محفوفة بتحديات قانونية وأخلاقية وعملية، بينها خطر التجسس. لا أعلم كيف يمكننا تفتيشها وتجهيزها بالشكل الكافي لمنع ذلك".
وأضافت: "بحلول الوقت الذي تجهز فيه الطائرة من أجل الاستخدام، قد تكون ولاية الرئيس قد شارفت على نهايتها. ولست مقتنعة أصلا بوجود حاجة لهذه الطائرة من الأساس". فيما أعرب السناتور ريك سكوت، أيضا، عن مخاوفه بالقول إنه لا يرى وسيلة مضمونة لجعل الطائرة آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الرئيس.
إلى ذلك، أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ: "وزارة الدفاع تخطط لقبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة، وسيتم تحديثها لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات قبل التبرع بها لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته". بينما نفى ترامب أنه سيستخدم الطائرة بعد انتهاء ولايته.
وعبر مقابلة بُثت الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنّ: "المسؤولين القطريين تواصلوا معه بشكل مباشر بخصوص إمكانية إهدائه طائرة فاخرة بديلة لطائرة الرئاسة الأمريكية". مردفا أنّ أحد المسؤولين القطريين قال: "إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك".
وبحسب الرئيس الأمريكي لقناة "فوكس نيوز": "قال: لقد كان بلدكم كريما معنا، أود أن أفعل شيئًا للمساعدة في هذا الوضع الذي تواجهونه مع طائرة الرئاسة. قلت: هذا جيد. ماذا تقترح؟ واقترح هذا، فقلت: أتعلمون؟ هذا جيد جدًا. هذا جيد جدًا. أُقدّر ذلك'".
من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنّ: "الحكومة القطرية، عرضت، طائرة، بملايين الدولارات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدامها كطائرة رئاسية".
ووصف جاسم آل ثاني، العرض بكونه: "صفقة بين حكومتين، وليس هدية شخصية لترامب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يزال قيد المراجعة، من الطرفين".
وعبر مقابلة له، مع بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبرز رئيس الوزراء القطري، الأربعاء الماضي: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية".
وتابع: "لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر، كما تعلمون، يُنظر إليه بطريقة غريبة للغاية"، مضيفا: "إنها صفقة بين حكومتين، لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع".
وبيّن: "لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب، وليس من أي تبادل".
وأكد بأنه: "بالطبع، سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية"، مبرزا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات، ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين، ولا أرى أي جدل في ذلك.".
وأبرز: "قطر دائمًا ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الأسرى من مختلف دول العالم"، مردفا: "لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين".
تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب كان قد عبّر مرارا عن استيائه من التأخيرات والتكاليف الزائدة في مشروع استبدال الطائرة الرئاسية Air Force One القائم، وهو الذي تنفذه شركة "بوينغ" عبر عقد حكومي لبناء طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية. غير أنّ المشروع لا يزال يواجه عقبات تعرقل إنجازه.