الاتحاد الأفريقي أوضح أن اتصالاته بالأطراف السودانية المختلفة تهدف إلى التشاور وتشجيعها على السير صوب إيقاف الاقتتال المدمر.

التغيير: وكالات

رد الاتحاد الأفريقي بعنف على انتقادات وجهتها وزارة الخارجية السودانية للقاء جمع رئيس مفوضية الاتحاد بأحد ممثلي مليشيا الدعم السريع.

وقال الاتحاد إنه يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية بالسودان في إطار مساعيه لحل الأزمة.

وكانت خارجية حكومة الانقلاب السودانية، أعلنت رفضها واستنكارها لاستقبال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي للمستشار السياسي لقائد الدعم السريع يوسف عزت في أديس أبابا.

وقال الاتحاد الأفريقي في بيان رداً على احتجاجات الخارجية، اليوم الجمعة، إنه في مقاربته للأزمة المستمرة في السودان يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية على اختلاف أنواعها بمن فيهم دعائم النظام المخلوع سنة 2019 رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت بذلك النظام.

وأوضح أن تلك الاتصالات تهدف إلى التشاور مع الأطراف وتشجيعها على السير بشجاعة وتبصر وحكمة صوب إيقاف الاقتتال المدمر للسودان والانخراط في مسلسل سياسي عبر حوار وطني جامع لا إقصاء فيه.

وأكد الاتحاد الأفريقي أنه سيظل ساعياً مع الأشقاء الأفارقة والعرب وشركائه الدوليين إلى بلورة مسار سياسي مبني بقوة ومنهجية على أسس ومبادئ المنظمة القارية وقراراتها ذات الصلة.

وكانت الخارجية السودانية، قالت في بيانها، الاثنين الماضي، إن وسائل إعلام نقلت بأن موسى محمد فكي التقي في أديس أبابا، بحضور رئيس ديوان مكتبه محمد الحسن ود لبات، بممثل لـ”مليشيا الدعم السريع المتمردة”، يصف نفسه بأنه المستشار السياسي لقائد المليشيا المتمردة.

ووصفت اللقاء بأنه يمثل سابقة خطيرة في عمل الاتحاد الأفريقي ومخالفة واضحة لنظم وأعراف المنظمة القارية، وكل المنظمات الدولية، باعتبارها تجمعاً لدول ذات سيادة، لا مكان فيها للحركات المتمردة والمليشيات الإرهابية الإجرامية.

واعتبرت أن استقبال رئيس المفوضية لممثلي المليشيا بمثابة منح الحركات المعارضة المسلحة والمليشيات شرعية لا تستحقها، مع ملاحظة أن هناك عدداً كبيراً من هذه الحركات بالدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.

ويخوض الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع حرباً شرسة بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ منتصف ابريل الماضي.

الوسومأديس أبابا الاتحاد الأفريقي الجيش الخارجية السودانية الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل محمد الحسن ولد لبات مليشيا الدعم السريع موسى فكي يوسف عزت

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا الاتحاد الأفريقي الجيش الخارجية السودانية الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل مليشيا الدعم السريع موسى فكي يوسف عزت الخارجیة السودانیة الاتحاد الأفریقی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على الدبيبات ومهلة لخروج الدعم السريع من الفاشر

أعلن الناطق باسم الجيش السوداني أن قواته أحكمت سيطرتها على مدينة الدبيبات بجنوب كردفان غربي البلاد بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وأكدت القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش أنها كبدت قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

وأشارت في بيان إلى أن استعادة الدبيبات تمثل خطوة مهمة في تأمين إقليم كردفان (3 ولايات) والتقدم نحو إقليم دارفور (5 ولايات).

وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أعلنوا خلالها دخولهم إلى الدبيبات وهزيمة قوات الدعم السريع.

وتعد الدبيبات الواقعة على بعد 186 كيلومترا من مدينة كادوقلي عاصمة الولاية مدينة إستراتيجية حيث تربط جنوب كردفان بولايتي شمال كردفان وشرق دارفور.

كما تمهد السيطرة على الدبيبات لفك الحصار عن الدلنج التي تبعد عنها 60 كيلومترا، وتعد ثاني مدن جنوب كردفان من حيث المساحة.

في غضون ذلك، أمهل أبو عاقلة كيكل قائد قوات درع السودان التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني قوات الدعم السريع 48 ساعة لمغادرة مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأضاف كيكل في كلمة أمام مجموعة من مقاتليه أن قوات درع السودان وكل تشكيلات الجيش السوداني ستتوجه إلى مدينة الفاشر لفك الحصار عنها.

إعلان مواجهة مباشرة

في المقابل، قال عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع إن قواته تمكنت من تحييد الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني، بما في ذلك الطائرات المسيرة.

وأضاف دقلو مخاطبا عددا من جنود الدعم السريع أن "الحرب الآن باتت التحاميه" في كل تفاصيلها، وشدد على أن قوات الدعم السريع جاهزة لأداء مهامها العسكرية متسلحة بمختلف انواع الأسلحة.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع، دون تعليق من الأخيرة.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

وفي الولايات الـ16 الأخرى لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • الجيش السوداني يستولي على منظومة تشويش وأجهزة تقنية في رئاسة الدعم السريع بمنطقة صالحة – فيديو
  • الصحة السودانية: تسجيل مئات الإصابات بالكوليرا في الخرطوم
  • الجيش السوداني يتوعد بـطرد الدعم السريع من كردفان ودارفور
  • اسلحة كيميائية ضد الدعم السريع
  • وزارة الخارجية السودانية: ننفي المزاعم غير المؤسسة التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية
  • الجيش السوداني يسيطر على الدبيبات ومهلة لخروج الدعم السريع من الفاشر
  • «الحكومة السودانية» تعلن تحرير مدينة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان
  • الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية
  • السودان على بعد خطوة من العودة إلى البيت الأفريقي