الكشف عما يجعل الخفافيش حاضنة مثالية للفيروسات!
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – كشفت دراسة جديدة أن الخفافيش قد تكون الحاضنة المثالية لمسببات الأمراض، بفضل جهازها المناعي القوي الذي يبدو أنه يدرب السلالات الفيروسية للتكيف والتطور لتصبح معدية قدر الإمكان.
عندما تقفز الفيروسات من الخفافيش إلى أنواع أخرى من الحيوانات، وكذلك البشر، فإن الاستجابات المناعية لديها ليست مجهزة لمواجهة تلك الفيروسات الفعالة والقابلة للانتقال بشكل كبير.
ويقول عالم بيئة الأمراض مايك بوتس، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: “خلاصة القول هي أن الخفافيش من المحتمل أن تكون مميزة عندما يتعلق الأمر باستضافة الفيروسات. ليس من قبيل الصدفة أن الكثير من هذه الفيروسات تأتي من الخفافيش”.
وفي الدراسة، قام الباحثون بالتحقيق في عدوى الفيروس على خطوط خلايا الخفافيش.
كما استُخدمت خلايا Vero المأخوذة من قرد (القرد الأخضر الإفريقي، Chlorocebus)، كعنصر تحكم، ولكن خلايا القرد هذه كانت في وضع غير مناسب للتصدي بشكل واضح.
وأوضح الباحثون أن إحدى الآليات الجزيئية في الجهاز المناعي للخفافيش تتمثل في الإنتاج السريع لجزيء إشارة يسمى إنترفيرون ألفا، والذي يتم تحفيزه أثناء استجابة الفيروسات.
وعندما تفرز الخلايا المصابة بالفيروس بروتينات إنترفيرون، تدخل الخلايا المجاورة في حالة دفاعية مضادة للفيروسات.
ولا يمتلك خط خلايا القرد الأخضر الإفريقي مثل هذه المزايا. وفي التجارب، عندما تعرضت مجموعات الخلايا لفيروسات تحاكي فيروس إيبولا وفيروس ماربورغ، تمكّنت من التغلب بسرعة على خلايا القرود. وبالمقابل، قاومت خلايا الخفافيش الهجوم الفيروسي، بفضل إشارات إنترفيرون السريعة.
لكن، في الوقت نفسه، تبين أن إنترفيرون يفيد الفيروسات بطريقة ما، حتى عندما يعيق قدرتها على قتل الخلايا. فبينما يمنع نظام الإشارات الخلايا من الموت، فإن العدوى تستمر، ويبدأ الفيروس في التكيف مع النظام الدفاعي، على الأقل، وفقا لمحاكاة الكمبيوتر التي أجراها الفريق.
وتقول كارا بورك، عالمة الأحياء والمعدة الأولى للدراسة: “يشير هذا إلى أن وجود نظام إنترفيرون قوي حقا من شأنه أن يساعد هذه الفيروسات على البقاء داخل المضيف. وعندما يكون لديك استجابة مناعية أعلى، تحصل على هذه الخلايا المحمية من العدوى، بحيث يمكن للفيروس في الواقع زيادة معدل تكاثره دون التسبب في ضرر لمضيفه. ولكن عندما ينتشر إلى الإنسان مثلا، فإننا لا نملك هذه الأنواع من الآليات المضادة للفيروسات، ويمكن أن نواجه الكثير من الأمراض”.
وحتى عندما تصاب الخفافيش بمسببات الأمراض التي يمكن أن تقتل البشر، لا تظهر عليها أعراض مرضية واضحة، ولكنها تحمل بدلا من ذلك الفيروسات كعدوى مستمرة طويلة الأمد.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة السبب الذي يجعل أنظمة إنترفيرون في الخفافيش أكثر قوة وأسرع من أنظمتنا.
نشرت النتائج في eLife.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ابتكار مركب من الصنوبر يقمع خلايا السرطان في روسيا
أعلن علماء معهد نوفوسيبيرسك الروسي عن تطوير مركب من الصنوبر السيبيري يقمع الخلايا السرطانية.
والمركب الكيميائي الجديد مشتق من حمض مستخلص من راتنج شجرة الصنوبر السيبيري، وتم تسجيله براءة اختراع ويمكنه تثبيط نمو الخلايا السرطانية البشرية، وفق «روسيا اليوم».
كما يتمتع المركب بقدرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية البشرية؛ حيث تُظهر الخلايا السرطانية التي تنجو من العلاج الكيميائي مقاومة لمجموعة واسعة من الأدوية، ما يؤكد أهمية تطوير علاجات كيميائية جديدة.
واشتق المركب من مادة اللابدانويد النباتي، وهو حمض الفلوميزويك، ويُستخرج من الراتنج، وهو خليط صمغي من أحماض راتنج وهيدروكربونات تنتجها أشجار الصنوبر في سيبيريا.
ودرس العلماء الفعالية البيولوجية للمركب عبر خطوط خلوية لسرطان عنق الرحم، وسرطان الثدي، والبروستاتا، والورم الأرومي الدبقي.
وتمكن المركب من تثبيط نمو 7 خطوط من الخلايا السرطانية، بما في ذلك سرطان عنق الرحم وساركوما عنق الرحم، كما أظهر أعلى فعالية ضد سرطان الثدي.
السرطانأخبار السعوديةالخلايا السرطانيةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.