مرحة وغير مثالية.. استكشف أبرز ما ميّز إطلالات أيقونة الموضة ديان كيتون
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد انتشار خبر وفاة الممثلة الأمريكية ديان كيتون في عطلة نهاية الأسبوع عن عمر 79 عامًا، أعيد تداول مقطع لها من عرض "رالف لورين" في عام 2022 على وسائل التواصل الاجتماعي.
عادةً ما تكون منصات عرض الأزياء جديّة، لكن بدت الحائزة على جائزة الأوسكار مستمتعة للغاية، تشرب النبيذ، وتضحك، وتحرك رأسها على نغمات الموسيقى، وتشجع العارضات أثناء مرورهن أمامها.
لم تجسد تلك اللحظة أسلوبها المعروف بالقطع الرسمية والمحايدة جنسيًا، ورغبة دور الأزياء في تواجدها على الصفوف الأمامية فحسب، لكنها تظهر أيضًا أن الموضة بالنسبة لها كانت ممتعة.
في عصر نادراً ما يخرج فيه المشاهير من دون مساعدة منسِّق أزياء، كان أسلوب كيتون فريدًا، فكانت إطلالاتها معبّرة وغير مثالية، وساحرة، وشخصية في الوقت ذاته.
عكست خزانة ملابسها أسلوبها الخاص، وامتلأت بالسترات ذات الياقات العالية والقبعات المستديرة.
وكتب المصمم الأمريكي رالف لورين عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "كانت ديان دائمًا تمشي على إيقاعها الخاص في طريقة حياتها، وطريقة رؤيتها للعالم، وكيف جعلتنا جميعًا نشعر. كانت صادقة، وفريدة.. كانت دائمًا نفسها، لا يوجد مثيل لها".
سبق تصاعد نجومية كيتون في هوليوود اهتمام صناعة الموضة بتنظيم كل إطلالة للنجوم، وجاء حبّها للملابس قبل شهرتها.
واستذكرت النجمة افتتانها منذ الطفولة بالإكسسوارات والملابس المصممة خصيصًا على ماكينة خياطة والدتها في كتابها "Fashion First" الصادر عام 2024.
وبحلول سبعينيات القرن الماضي، عندما ظهرت في النسخات الأولى من أفلام "العرّاب"، كان أسلوبها الشخصي قد نضج بالكامل.
عادةً قد يكون من الظلم الحكم على أسلوب الممثل من خلال أزيائه، لكن كيتون صممت إطلالتها بنفسها لدورها الأشهر في فيلم "Annie Hall" عام 1977، بناءً على توجيه المخرج وودي ألن الذي استوحى الشخصية منها.
وعند استلامها جائزة الأوسكار عن هذا الدور، ارتدت الممثلة إطلالة عكست شخصيتها، تمثلت بسترة من علامة "أرماني" مزدوجة الصدر، مزينة بزهرة قرنفل وردية، مع تنورة مخططة فوق البنطال،.
أضفى ذلك لمسة من الحيوية على الملابس المحايدة جنسيًا في زمن تجرأ فيه القليل على كسر قواعد الملابس الرسمية على السجادة الحمراء.
مع مرور الوقت، تطور أسلوبها بوضوح، فقد كانت تحضر أسابيع الموضة وعروض الأزياء، وتدمج صيحات جديدة في خزانتها.
في أفلام لاحقة مثل "Something's Gotta Give"، أتقنت كيتون تقمص شخصيات مترفة بطريقة تزيّنها بالأوشحة الكشميرية، والقمصان الأنيقة، والبناطيل البيضاء، التي كانت حيانًا تعكس الطبقة الاجتماعية أكثر من النصوص نفسها.
ومع ذلك، بقي أمر واحد ثابتًا، وهو أنّها لم تأخذ نفسها على محمل الجد بالقدر نفسه الذي أخذت فيه الموضة على محمل الجد.
خصصت النجمة فصلاً كاملاً في كتابها لعثراتها في عالم الموضة، مثل البدلة ذات الذيل التي ارتدتها عام 2004، والتي جعلها مدرجة ضمن قوائم "الأسوأ لباسًا".
وقالت لمجلة "Women’s Wear Daily": "كلما عملنا على الكتاب، وجدنا الفكاهة في اختياراتي.. قد يكون هذا فصلي المفضل. إذا لم نستطع الضحك على أنفسنا، فما معنى الحياة؟".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء أفلام مشاهير موضة نجوم هوليوود هوليوود دیان کیتون Getty Images
إقرأ أيضاً:
وداعًا لأسطورة الأحذية الفاخرة.. وفاة المصمم الإيطالي تشيزاري باتشوتي عن 67 عاما
فُجع عالم الموضة الإيطالية والدولية بوفاة أحد أبرز رموزه، المصمم تشيزاري باتشوتي، الذي توفي مساء أمس عن عمر ناهز 67 عامًا، إثر عارض صحي مفاجئ أثناء تواجده في منزله الريفي بمنطقة تشيفيتانوفا ماركي.
ورغم محاولة فرق الإسعاف إنعاشه، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قرابة الساعة 19:30، وسط حالة من الصدمة في أوساط العائلة وأصدقاء المصمم المعروف عالميًا بعلامته التجارية الفاخرة في عالم الأحذية الجلدية.
من ورشة عائلية إلى علامة عالمية
الجدير بالذكر أن باتشوتي، وبالتعاون مع شقيقته باولا، كان قد تسلم إدارة ورشة الأحذية التي أسسها والدهما خلال ثمانينيات القرن الماضي، وحوّلها في غضون سنوات إلى إمبراطورية من الأناقة، يشتهر بها أبرز نجوم الفن والسياسة حول العالم.
تصاميمه غزت العالم
وقد اشتهر باتشوتي بتصاميمه التي تمزج بين الجرأة والفخامة والهوية الإيطالية الأصيلة، مما جعله رمزًا من رموز صناعة الموضة الإيطالية، وسفيرًا غير رسمي للإبداع الحرفي الذي ميّز مدينة تشيفيتانوفا ماركي، الواقعة في إقليم ماركي، كمركز لصناعة الأحذية الراقية.
صدمة في عالم الموضة
علماً بأن خبر وفاته جاء كالصاعقة على محبيه والمتابعين لمسيرته، لا سيما أنه لم يُعرف عنه سابقًا معاناته من أي أمراض مزمنة، ما جعل وفاته المفاجئة تثير مشاعر الحزن والأسى في الوسط الفني والصناعي في إيطاليا وخارجها.
وقد بدأت شخصيات عامة ومصممين عالميين في نشر رسائل التعزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدين بما قدمه الراحل من بصمة خالدة في عالم التصميم الجلدي، ومؤكدين أن غيابه خسارة لا تُعوّض لصناعة الأزياء الإيطالية والعالمية.