تُشير الدراسات إلى أن بشرتنا لا تهدأ ولا تنام خلال الليل، بل تنهمك في سلسلة من العمليات الحيوية، تتخلّص خلالها من السموم وتجدد نفسها وفق إيقاع زمني دقيق يؤثر على فعالية روتين العناية بالبشرة الليلي.

 

بحسب هذه الدراسات، تتبع بشرتنا إيقاعًا يوميًا دقيقًا للغاية، وتشهد خلال الليل تسارعًا في وظائفها الداخلية من ترتيب وإصلاح واستعداد لتجددها في صباح اليوم التالي.

وقد ساهم تطور علم "الكرونوبيولوجيا" في فهم آليات عمل البشرة أثناء الليل، فيما طورت المختبرات العالمية أنظمة تغليف ذكية تُبرمج إطلاق المكونات النشطة في التوقيت الذي تكون فيه البشرة أكثر استعدادًا لاستقبالها.

 

كل ذلك يؤكد أن توقيت استخدام المستحضرات أهم من عددها... . فإذا كنتم تتساءلون عن أهمية توقيت تطبيق روتين العناية الليلية بالبشرة؟ إليكم ما يحدث داخل البشرة خلال النوم.

1- التخلّص من السموم

خلال الساعات بين الساعة 11 مساءً و4 فجراً، تعمل البشرة بصمت على إزالة الخلايا التالفة والمؤكسدة. وتُعتبر هذه العملية ضرورية للحفاظ على النضارة وتأخير علامات الشيخوخة.

 

وينصح الخبراء بالنوم في مواعيد منتظمة قدر الإمكان، والحد من تناول المنبهات مساءً، وتجنّب استخدام الشاشات قبل النوم، لأن السهر يُعيق عملية إزالة السموم الطبيعية في الجلد.

 

2- ذروة تجدّد الخلايا

أما بين الساعة 2 و4 فجراً، فتبلغ البشرة في هذه الفترة ذروة نشاطها الخلوي، إذ تنقسم الخلايا ويُعاد إنتاج البروتينات البنيوية مثل "الكولاجين" و"الإيلاستين"، مما يُسهم في إصلاح البشرة وشدها.

 

وينصح الخبراء بإدخال المستحضرات الغنيّة بالبيبتيدات ضمن الروتين الليلي، إذ تعمل هذه الجزيئات كناقلات تحفّز إنتاج الكولاجين وتملّس التجاعيد. ونظرًا لحساسيتها تجاه الضوء، يُفضل استخدامها قبل منتصف الليل لإتاحة الوقت الكافي لتغلغلها في أعماق البشرة.

3- ذروة الامتصاص والترطيب

 

في الساعات الأخيرة من الليل، وقرب الساعة 4 فجرا، ترتفع حرارة الجسم وتتحسن الدورة الدموية الدقيقة، ما يجعل البشرة أكثر قدرة على امتصاص المستحضرات.

 

ويُعد هذا التوقيت مثاليًا لاستخدام مكونات مرطبة مثل حمض الهيالورونيك بجزيئاته المتعددة الأحجام، الذي يعمل على جميع طبقات الجلد لترطيبها بعمق.

 

وينصح الخبراء بالاكتفاء بمستحضرين إلى ثلاثة فقط ضمن الروتين الليلي، مع الحرص صباحًا على تطبيق واقي الشمس للحفاظ على نتائج تجدد الخلايا التي تحققت أثناء النوم وتوفير الحماية النهارية اللازمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدراسات العمليات الحيوية روتين البشرة روتين العناية بالبشرة السموم الشيخوخة الروتين الليل

إقرأ أيضاً:

باحثون صينيون يبتكرون طريقة لتحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا قاتلة للسرطان

أظهرت التجارب التي أُجريت على فئران مصابة بسرطان الدم أن الخلايا المنتجة نجحت في كبح نمو الورم وإطالة عمر الحيوانات، ما يجعل هذه التقنية واعدة لتطوير علاجات مناعية أرخص وأكثر فعالية ضد السرطان. اعلان

تمكن فريق من الباحثين الصينيين من تطوير طريقة مبتكرة لإنتاج خلايا مناعية قادرة على محاربة الأورام بكفاءة أعلى وبكلفة أقل، في خطوة قد تغيّر مستقبل العلاجات المناعية وتجعلها أكثر توفرًا للمرضى حول العالم.

ما هي خلايا القاتل الطبيعي؟

خلايا القاتل الطبيعي، أو ما يُعرف بـ NK، هي جزء أساسي من جهاز المناعة، تعمل على تدمير الخلايا المصابة بالفيروسات أو المتحوّلة إلى خلايا سرطانية. وقد بدأ العلماء في السنوات الأخيرة بتسخير هذه الخلايا في علاجات مناعية متقدمة لمكافحة السرطان.

من أبرز هذه العلاجات ما يُعرف بتقنية CAR-NK، حيث يضاف إلى خلية NK مستقبل اصطناعي يساعدها على التعرف على خلايا الورم واستهدافها بدقة، كما يفعل نظام التوجيه الذكي في الأسلحة الحديثة.

التحديات أمام العلاجات التقليدية

العلاجات التقليدية المعتمدة على خلايا CAR-NK تواجه عقبات كبيرة، إذ تعتمد على خلايا ناضجة مأخوذة من دم الإنسان أو من دم الحبل السري. هذه العملية معقدة وباهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلًا، كما أن الخلايا تختلف كثيرًا من متبرع إلى آخر، مما يصعب هندستها جينيًا بكفاءة موحدة.

Related لقاح من الجيل الجديد يحقق نتائج واعدة ويمنع حتى 88% من أنواع السرطان العدوانيةالجراحة أم المناعة؟ كيف تؤثر إزالة الغدد اللمفاوية على فعالية علاج السرطان؟اكتشاف آلية جديدة لتعزيز جهاز المناعة في مواجهة الخلايا السرطانية إنجاز صيني يعيد تعريف طريقة الإنتاج

في محاولة لتجاوز هذه العقبات، توصل فريق من معهد علم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم، بقيادة البروفيسور وانغ جين يونغ، إلى طريقة جديدة تعتمد على هندسة الخلايا الجذعية المكوّنة للدم المعروفة باسم CD34+ والمأخوذة من دم الحبل السري.

الفكرة تقوم على تعديل هذه الخلايا في مرحلة مبكرة قبل أن تتحول إلى خلايا مناعية ناضجة، بحيث يجري توجيهها لتصبح لاحقًا خلايا NK مستحثة (iNK) أو خلايا معدلة وراثيًا (CAR-iNK) قادرة على مهاجمة الأورام.

إنتاج ضخم بتكلفة محدودة

نجحت التجارب في تحقيق نتائج مذهلة، إذ تمكن الباحثون من جعل خلية جذعية واحدة تنتج ما يصل إلى 14 مليون خلية iNK أو نحو 7.6 مليون خلية CAR-iNK. هذا يعني أن جزءًا صغيرًا من وحدة دم الحبل السري يمكن أن يكون كافيًا لتوفير آلاف الجرعات العلاجية المحتملة.

كما سجل الفريق انخفاضًا هائلًا في كمية المواد الفيروسية المستخدمة لهندسة الخلايا، إذ تراجعت إلى ما بين جزء من مئة وأربعين ألفًا إلى جزء من ستمئة ألف مقارنة بالطرق التقليدية، وهو ما يجعل العملية أكثر أمانًا وأقل كلفة بكثير.

نتائج واعدة في تجارب الأورام

في التجارب المخبرية، أثبتت الخلايا المنتجة فعاليتها في القضاء على الخلايا السرطانية. وفي تجارب أُجريت على فئران حاملة لأورام بشرية من نوع ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (B-ALL)، أظهرت خلايا CAR-iNK قدرة واضحة على كبح نمو الأورام وإطالة عمر الحيوانات التي عُولجت بها.

نحو مستقبل علاجات مناعية متاحة

يرى الباحثون أن هذه الطريقة تمثل نقلة نوعية في مجال العلاج المناعي للسرطان، إذ تجمع بين الفعالية العالية والكلفة المنخفضة وسهولة التوسع في الإنتاج. وإذا أثبتت التجارب السريرية المقبلة نتائج مماثلة على البشر، فقد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاجات المناعية التي يمكن إنتاجها بكميات كبيرة وتوفيرها لعدد أكبر من المرضى حول العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مهم من الغذاء والدواء حول أدوية سعال للأطفال ملوثة
  • علماء روس يبتكرون مركب كيميائي من الصنوبر السيبيري قادر على قمع الخلايا السرطانية
  • مائل للحرارة نهارًا وبارد ليلا..حالة الطقس اليوم الثلاثاء في مصر
  • حالة الطقس.. خريفي نهارا مائل للبرودة ليلا
  • خرق اسرائيلي جديد.. اليكم ما جرى ليلا في خلة وردة
  • دفعة جديدة من الخبراء تؤدي اليمين القانونية بوزارة العدل
  • مع اقتراب الشتاء... 5 أطعمة تحسن مناعتك
  • باحثون صينيون يبتكرون طريقة لتحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا قاتلة للسرطان
  • قبل موسم البرد.. أطعمة شائعة تعزز الجهاز المناعي