دفن الجثامين فى دولة ليبيا الشقيقة، ضاعف من آلام الحزن بين الأهالى فى قرية الصياد بـ قنا ، على أبنائهم الذين راحوا ضحية إعصار "دانيال"، بعدما جرفتهم المياه وتقطعت الطرق المحيطة، وحالت دون وصول الأجهزة الرسمية وسيارات الإسعاف إليهم، ليستقر القرار بين أهاليهم المتواجدين فى منطقة درنة بـ ليبيا ، على دفن الجثامين فى أماكنها إكراماً لهم.

أعداد الضحايا، لم يصدر بها أى بيان رسمى حتى الآن، لصعوبة وصول الأجهزة الرسمية للمنطقة المنكوبة التى يقطن بها أهالى قرية الصياد فى ليبيا، بخلاف بقية المصريين الذين يقيمون فى مناطق أخرى قريبة، لكنها كما يردد الأهالى وصلت حتى كتابة السطور إلى 17 شخصاً، تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 40 عاماً.

 

دفناهم فى ليبيا وننتظر شهادات وفاتهم

 

الأهالى فى قرية الصياد بنجع حمادى، لا ينتظرون وصول جثامين أبنائهم، كما بقية المحافظات، لكنهم ينتظرون تدخل رسمى من الدولة، لسرعة استخراج أوراق وفاة أبنائهم، لاتخاذ الإجراءات الرسمية بشأن تسجيل وفاتهم فى السجلات الرسمية للدولة، مع مناشدات أخرى بتدخل الدولة لإعادة المصابين و العالقين فى المناطق المنكوبة بدولة ليبيا الشقيقة.

 

دون المساس بمصلحة المرضى.. بدء تطبيق إجازة السبت بمستشفيات جامعة جنوب الوادى بتخفيضات تصل إلى 25%.. افتتاح معرض أهلا مدارس بمدينة قنا

 

فى سرادقات عزاء السيدات، الأمر يختلف عن الرجال، فمازالت صرخات النساء تدوى فى أرجاء قرية الصياد، التى وصفها الأهالى بالقرية المنكوبة، كونها فقدت عدد كبير من أبنائها فى الإعصار المدمر، فمعظم العائلات والشوارع بها شاب متوفى أو آخر مصاب، وعائلات أخرى مازال أبنائها مفقودين لا يعلمون عنهم شيئاً إن كانوا ضمن شهداء لقمة العيش أو مازال هناك أمل فى عودة سالمين إلى ذويهم.

 

خبر وفاتهم وصلتنا من أبنائنا فى ليبيا

 

قال عبده محمد على الشيمى، فقدت ابن أختى ونسيبى، وردتنا الأنباء من خلال أبنائنا المتواجدين فى ليبيا حالياً، بوفاة أبنائنا وتعرفهم عليهم، ودفن جثامينهم هناك فى درنه، بعد تعذر نقلهم إلى هنا، نتيجة تدمير طرق وكبارى محيطة بالمنطقة، مع شدة المياه التى تسببت فى جرف الكثير من المنازل والمناطق هناك، ومعها بالتالى الضحايا الذين فقدوا حياتهم، كما أفاد أبنائنا هناك بأن مدينة درنه انهارت بالكامل جراء الإعصار، الذى تسبب فى اختفاء أحياء ومناطق كاملة.

 

و أضاف الشيمى، يعز علينا أن يدفن أبنائنا بعيد عنا، لكن قضاء الله و قدره، و استسلمنا لأمر الله، لذلك نطالب الدولة أن تقف بجانب الأهالى الذين فقدوا أبنائهم، خاصة أن هؤلاء الشباب كان لديهم دوافع لتحسين أحوالهم المعيشية والمساهمة فى ضخ عملة صعبة للدولة.

و أشار الشيمى، إلى أن الجثامين التى تعرف عليها أهلنا هناك وتم دفنها بشكل فعلى فى مقابر تبعد عن مدينة درنه بحوالى 2 كيلو، تضم كل من: أحمد محمد أحمد عباس، سعودى أحمد على محمود، أحمد سمير كمال، عبدالله محمد كمال، محمد كمال السيد، محسوب أحمد بدوى بكار، أحمد عبدالحسيب صديق، أحمد القط عبود، عشرى على، اسماعيل صلاح حسن، عبدالناصر حمدى أحمد النيفى، محمود جمعه حسين عثمان، أحمد جمعه متولى، نفادى فؤاد محمد على النيفى، عادل عيد البندوقى، و كرم عبدالعاطى عسران" متزوج من سيدة ليبية" و أسرته المكونة من 4 أفراد.

و تابع الشيمى، ومازال هناك أشخاص عالقين تحت الأنقاض، يحاول أهالينا مع فرق الهلال الأحمر بليبيا، البحث عن المفقودين الآخرين، حيث أن هناك 7 أو 8 أشخاص مفقودين لا نعلم عنهم أى شىء حتى الآن، ومازلنا فى تواصل مستمر مع أبنائنا هناك لمعرفة مصير بقية المتواجدين هناك.

 

قرية الصياد لها نصيب الأسد فى عدد الضحايا

 

فيما قال أحمد همام، مدير مدرسة، فقدت من ضمن الضحايا ابن اختى، و نسيبى سعودى، وأبناء عمومة، بجانب بقية الضحايا الذين تربطنا بهم علاقة قرابة وصداقة، فقد كان لقريتنا الصياد نصيب الأسد فى عدد ضحايا إعصار " دانيال" وتحولت القرية إلى منطقة منكوبة لفقدانها عدد كبير من أبنائها تجاوز 17 شخص و العدد قابل للزيادة.

و أضاف همام، أخبار وفاة أبنائنا وصلتنا من خلال اتصالات بأبنائنا وذوينا المتواجدين هناك فى ليبيا، فقد أخبرونا بعد عودة الاتصالات بوفاة الأشخاص المذكورين ودفن جثامينهم هناك، إكراماً لهم، لعدم القدرة على نقلهم بعيداً عن المنطقة المنكوبة التى تدمرت طرقها.

 

و أشار أحمد عباس، إلى أن بعض الضحايا سافروا منذ فترة قريبة إلى دولة ليبيا الشقيقة، بحثاً عن لقمة عيش حلال تعينهم على مواجهة أعباء المعيشة، مطالباً المسئولين بالتواصل مع المسئولين فى ليبيا، لإستخراج شهادات وفاة الضحايا، حتى يتمكن أبنائهم و أهاليهم من التعامل مع الوضع الجديد بشكل رسمى، مع العمل على نقل جثث الضحايا الذين عثروا عليهم مؤخراً ونقل المصابين إلى مصر، لتخفيف ولو جزء بسيط من معاناة الأهالى بالقرية.

 

https://fb.watch/n1G7f7e_lP/

 

 

قرية الصياد بقنا ضحايا الصياد قرية الصياد (8) قرية الصياد (7) قرية الصياد (5) قرية الصياد (6) قرية الصياد (4) قرية الصياد (3) قرية الصياد (1)

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصياد الضحايا دانيال إعصار دانيال الهلال الأحمر ليبيا قنا نجع حمادى فى لیبیا

إقرأ أيضاً:

تنصيب البابا لاون الرابع عشر.. سر خاتم الصياد الذي لا يعيش بعده

شهدت ساحة القديس بطرس بالفاتيكان صباح الأحد حدثا استثنائيا تمثل في مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر، الذي تولى رسميًا قيادة الكنيسة الكاثوليكية.

وتوافد آلاف من مختلف أنحاء العالم إلى قلب الفاتيكان ليشهدوا لحظة إعلان تنصيب البابا الجديد، وسط حضور مكثف من كبار رجال الدين والزعماء العالميين الذين حرصوا على المشاركة في هذا الحدث الروحي الكبير.

بدأت المراسم بأجواء روحانية، حيث تم التركيز على الأبعاد الروحية للقيادة البابوية التي تتخطى حدود الكنيسة لتشمل رسالة سلام ومحبة لجميع البشر.

مراسم التنصيب ورموز السلطة البابوية
وخلال مراسم التنصيب، جرى تسليم البابا الجديد عدة رموز دينية تقليدية تحمل في داخلها معانٍ تاريخية وروحية عميقة، كان من أبرزها "الباليوم" و"خاتم الصياد".

يمثل هذان الرمزان علامة واضحة على تولي البابا لاون الرابع عشر مهامه كرئيس للكنيسة، وخليفة للقديس بطرس، وهو الذي كان يعرف في أيامه كصياد بسيط تحول إلى قائد روحي عظيم.

مشاهد من القداس الاحتفالي لتنصيب البابا ليو الـ14 في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

وتسلم البابا "ليو" رموز السلطة البابوية والتي تشمل "خاتم الصياد" الذي يرمز إلى الخلافة الروحية والوشاح من صوف الحمل الذي يعد رمزا للسلطة الكنسية. pic.twitter.com/ycCIWTIgUJ — AlJeebal - الجبال (@AlJeebalNews) May 18, 2025

خاتم الصياد: رمز السلطة والشرعية البابوية
من بين هذه الرموز، يبرز "خاتم الصياد" كقطعة لا يمكن فصلها عن مراسم التنصيب، فهو يحمل إرثًا تاريخيًا يتجاوز حدوده الزمنية ليصل إلى جذور الكنيسة نفسها.

يعود استخدام خاتم الصياد إلى القرون الأولى للكنيسة الكاثوليكية، حيث كان يُنظر إليه كرمز رسمي لسلطة البابا، باعتباره ممثلاً للقديس بطرس على الأرض.



ويشمل تصميم الخاتم عادة على نقش يصور القديس بطرس وهو يرمي شبكته في البحر، في إشارة إلى مهنته الأولى كصياد، قبل أن يكرّس حياته للخدمة في الكنسية، أما اسم البابا الحالي فينقش على الخاتم ليمنحه طابعًا شخصيًا فريدًا، ما يجعل كل خاتم مرتبطًا بالفترة الزمنية التي حكم فيها البابا.




الأبعاد الروحية والقانونية لخاتم الصياد
يُنظر إلى خاتم الصياد على أنه رمز السلطة الروحية التي يحملها البابا، التي يُعتقد أن المسيح منحه للقديس بطرس، وليست مجرد رمزية بل تعبّر عن الدور القيادي للبابا في توجيه الكنيسة، كما أنها تمثل مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه كرجل دين وقائد روحي.

 وعلى الرغم من أن خاتم الصياد قطعة مجوهرات، إلا أنه يحمل أبعادًا روحية وقانونية مهمة، حيث يُستخدم لتوقيع الوثائق الرسمية الخاصة بالكنيسة، ما يعزز من مكانة البابا وشرعيته.




"تكسر الخاتم": نهاية عهد وبداية جديدة
ويعتبر تدمير خاتم الصياد من الطقوس المهمة أيضًا، إذ تتم هذه العملية فور وفاة البابا، وهي لحظة ذات رمزية بالغة تعبر عن نهاية عهد البابا المتوفى.

يقوم رجال الكنيسة بكسر الخاتم باستخدام مطرقة خاصة، في إجراء يهدف إلى منع استخدامه مرة أخرى لتوقيع الوثائق الرسمية، ويعلن رسميًا انتهاء فترة حكم البابا.

ويفتح هذا الحدث الباب لفترة انتقالية تعرف بـ "Sede Vacante" أو "المقعد الشاغر"، والتي تستمر حتى انتخاب البابا الجديد من قبل المجمع الكرادلة، ويعد كسر الخاتم أيضًا رسالة رمزية مفادها أن عهد البابا قد انتهى وأن الكنيسة على أعتاب عهد جديد.




الخاتم رمز استمرارية وإرث روحي
خلال مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر، أكد تسليم خاتم الصياد على الاستمرارية التي تجمع بين الأجيال المتعاقبة للبابوات، وأن القيادة البابوية ليست مجرد منصب وإنما رسالة إيمانية تحمل على عاتقها عبء توحيد الكنيسة والعالم.

في الوقت ذاته، يُذكر بتفاني البابا الجديد في خدمة الكنيسة والعالم، مسلحًا برموز تعكس إرث الكنيسة العميق وتاريخها الممتد، ويستخدم في مراسم التنصيب وكذلك في يُستخدم في الطقوس القانونية، حيث يوقع البابا به على وثائق الكنيسة ورسائل البابوية.

في النهاية، يمكن القول إن خاتم الصياد يتجاوز كونه مجرد خاتم عادي أو قطعة فنية، فهو يمثل أحد أقدم الرموز الدينية ذات الأثر العميق في المسيحية الكاثوليكية، وهو شاهد حي على تاريخ الكنيسة وعلى الدور المحوري الذي يلعبه البابا كراعي روحي وممثل سلطة روحية على مستوى العالم.


مقالات مشابهة

  • وفاة طبيب قلب أثناء عمله بمستشفى قفط التخصصي بقنا
  • الحزن يخيم على بلدة حاتم بوفاة طالب الطب محمد عرفات العودات
  • الحزن يخيم على البلاط السلطاني في عُمان.. إيه القصة؟
  • تشييع جثمان طبيب الغلابة الدكتور البرجيني أستاذ الجراحة العامة بمسقط رأسه بالمنيا.. شاهد
  • الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان بعد استشهاد المصور والناشط “شيخو” إثر هجوم بمسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع على منطقة جبال الإبياتور بسهل البطانة
  • كشفه 50 جنيها.. وفاة طبيب الغلابة في المنيا
  • وفاة طفل بانفجار جسم غريب من مخلفات الحرب في قرية الصورة بريف درعا
  • الدبيبة صلاحيته انتهت| أحمد موسى يكشف تطورات عاجلة في ليبيا
  • إزاي نقلل توتر أبنائنا خلال الامتحانات؟.. استشاري صحة أطفال يجيب
  • تنصيب البابا لاون الرابع عشر.. سر خاتم الصياد الذي لا يعيش بعده