يدرس الجمهوريون في مجلس النواب، اقتراح تمويل مؤقت لمنع إغلاق الحكومة في نهاية الشهر الحالي، وتهدف الخطة إلى خفض الإنفاق لمعظم الوكالات الفيدرالية وإعادة تقديم مبادرات صارمة من عهد ترامب، ومع ذلك، من غير المرجح أن يؤدي هذا الاقتراح إلى كسر الجمود في الكونجرس، وذلك بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

حل مأزق التمويل لمنع إغلاق الحكومة

ويمثل التشريع، الذي تمّ تقديمه خلال مؤتمر، محاولة من قبل القادة الجمهوريين في مجلس النواب لحل مأزق التمويل الذي عطل خططهم للنظر في فواتير الإنفاق السنوية، ويواجه الكونجرس احتمال إغلاق الحكومة في الأول من أكتوبر، إذ لم يتم إقرار أي من مشاريع قوانين المخصصات المالية السنوية الـ12.

إجراء مؤقت مع استثناء «البنتاجون» و«الإغاثة»

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يعترف زعماء المجلسين، النواب والشيوخ، بالحاجة إلى إجراء مؤقت للحفاظ على عمل الوكالات الحكومية بعد انتهاء السنة المالية في 30 سبتمبر، ومن شأن مشروع القانون المؤقت المقترح أن يمدد التمويل حتى 31 أكتوبر ويفرض تخفيضات في الإنفاق بنسبة 8% تقريباً على معظم الوكالات الفيدرالية، وسيتم استثناء «البنتاجون»، وبرامج المحاربين القدامى، والإغاثة في حالات الكوارث، مما يؤدي إلى خفض إجمالي للمصروفات بنسبة 1%.

ويتضمن مشروع القانون بعض عناصر إجراءات الهجرة الصارمة الذي وافق عليه مجلس النواب في مايو، لكنه يستثني نظام التحقق الإلكتروني من التوظيف، ومع ذلك، فهو لا يقدم مساعدات إضافية لأوكرانيا أو مساعدات في حالات الكوارث، وهو ما يسعى إليه أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين.

مشكلة مكارثي

يواجه رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي دعوات من أقصى اليمين لإقالته بسبب تعامله مع فواتير تكلفة الإنفاق، ويهدف مكارثي إلى دفع الموافقة على موازنة البنتاجون إلى مجلس النواب على الرغم من معارضة تجمع الحرية، الذي يطالب بتخفيضات أعمق في الإنفاق، وتهدف هذه الخطوة إلى الضغط على أعضاء اليمين المتشدد للتخلي عن مطالبهم أو مواجهة رد فعل سياسي عنيف بسبب عرقلة مشروع قانون تمويل البنتاجون.

مقاومة الجمهوريين المحافظين

ومن المقرر مبدئيا التصويت على مشروع القانون المؤقت المقترح يوم الخميس المقبل، إلا أنه يواجه مقاومة من بعض الجمهوريين المحافظين في مجلس النواب الذين تعهدوا بعدم دعمه، بينما يسعى مكارثي جاهدا لتمرير تشريع للضغط على مجلس الشيوخ للرد.

الانقسام المستمر بين الحزبين

وسرعان ما رفض الديمقراطيون هذا التشريع، مما سلط الضوء على الانقسام المستمر بين الحزبين حول قضايا التمويل، وبينما يواجه مكارثي تهديدات من اليمين المتشدد فيما يتعلق بقيادته، يبقى ملتزما بتجنب إغلاق الحكومة، معتقدًا أن ذلك سيعزز موقف الرئيس بايدن.

وتأتي المواجهة بشأن الإنفاق في الوقت الذي واجه فيه مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيين، صعوبات في تقديم مشاريع قوانين الإنفاق لمدة عام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى معارضة الجمهوريين اليمينيين المتشددين، كما تتعرض قيادة مكارثي للاختبار وهو يحاول الحفاظ على منصبه وسط التحديات الداخلية المتزايدة.

وانتهت الصحيفة الأمريكية إلى أنَّ مشروع القانون المؤقت المقترح هو محاولة لمنع إغلاق الحكومة الأمريكية، ولكنه يواجه عقبات كبيرة داخل الحزب الجمهوري ومعارضة من الديمقراطيين، وسوف يستمر مأزق الإنفاق والمشكلات الداخلية في تشكيل المشهد التشريعي في الأسابيع المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكارثي بايدن إغلاق الحكومة الأمريكية الكونجرس إغلاق الحكومة مشروع القانون مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

حسام الفقي يكتب: معالي الناخب

انتخابات مجلس النواب 2025 فرصة حقيقية لإعادة بناء الثقة بين المواطنين ونوابهم، إذا ما استجاب النواب لمطالبهم وعملوا  لتحسين أوضاعهم من خلال دور حقيقي للنائب تتمثل في لسان الشعب. 

2025 هو عام الانتخابات البرلمانية والتعددية الحزبية فى مصر ونظرتي المتواضعة هي خطوة جيدة ستعيد الأمل في إمكانية تحقيق كل ما نتمناه، من ناخبين ومرشحين.

ويجب على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد في عهد سيذكره التاريخ ويفخر بيه الأجيال إنجازات تاريخية في عهد الرئيس السيسي على مدار 10 سنوات، لم نغفل عنها ونعرفها جميعا.

من الضروري أن يشارك المصريون بفعالية في هذا الاستحقاق، لضمان تمثيل حقيقي يعكس آمالهم وتطلعاتهم.

تستعد مصر لانتخابات مجلس النواب التي تنعقد في الفترة المقبلة، يأتي هذا الاستحقاق الانتخابي في وقت يشهد العالم توترات كثيرة علي كافة الاصعدة.

ننتظر كوادر وبرامج انتخابية قوية تليق بمكانة مصر، أهمها المواطن المصري البسيط، نتمني أن تكون العهود صادقة.

نتمني أن يكون هناك آلية لمحاسبة النائب على ما يقدم من وعود لم تنفذ، تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية، من الضروري أن تكون أولويات النواب.

تعزيز حقوق المواطنين وتحسين جودة حياة المصريين، أولوية ستكون في برلمان 2025 بشكل حتمي.

استجوابات ومناقشات فعلية مع الحكومة، تمت بالفعل ساهمت في تحسين مستوى الشفافية والمساءلة، حيث تم تسليط الضوء على بعض الملفات المهمة.

مع اقتراب موعد الانتخابات، تتجه الأنظار نحو النواب الحاليين والمرشحين الجدد، يأمل المواطنون أن برلمان 2025 يحقق الآمال والطموحات المحمولة من السباق الماضي.

يحتاج النواب إلى تعزيز التواصل مع ناخبيهم والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم بشكل دوري.

طباعة شارك انتخابات مجلس النواب الانتخابات البرلمانية مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • وفاة الدكتور عبد الحميد الشيخ عضو مجلس النواب السابق بالمنوفية
  • حسام الفقي يكتب: معالي الناخب
  • آخر تطورات قانون الإيجار القديم.. «إسكان النواب»: البرلمان يقترب من إقراره رسميًا
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره البرتغالي بالعيد الوطني
  • بعد تصديق الرئيس.. توزيع مقاعد مجلسي النواب والشيوخ على محافظة القاهرة
  • الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مقترح وزير القضاء ياريف ليفين
  • يزيد العجز بـ2.4 تريليون دولار فلماذا يُصر ترامب على مشروعه الكبير والجميل
  • الحكومة الإسرائيلية صادقت على مقترح لتغيير إجراءات إقالة المستشارة القضائية
  • مقترح برلماني لإجراء تقييم للأثر الاقتصادي للبلاستيك وتقديم وسائل بديلة
  • مدريد: مظاهرات ضد زيادة الإنفاق الدفاعي وحزب اليسار المتّحد يلوّح بمغادرة الحكومة