أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف الأربعاء استعادة بلاده "السيادة" في إقليم ناغورني كراباخ وأن الانفصاليين الأرمن بدأوا الانسحاب وتسليم أسلحتهم بموجب اتفاق لوقف النار تم التوصل إليه بعد عملية عسكرية شنّتها باكو.

وقال علييف في خطاب إلى الأمة ليل الاربعاء أن قوات باكو "دمّرت معظم "قوات الانفصاليين وعتادهم العسكري و"أعادت بسط سيادتها" في هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود مع أرمينيا.

وعرض علييف الأربعاء على سكان منطقة كراباخ المنحدرين من أصل أرمني وعلى أرمينيا المجاورة أيضا آفاق التعاون والمصالحة والتنمية المشتركة بعد سيطرة قواته على الجيب الانفصالي.

وقال في خطاب بثه التلفزيون إن أذربيجان استعادت السيادة الكاملة على أراضيها وترغب الآن في دمج سكان قرة باغ وتحويل المنطقة إلى "فردوس".

وأضاف أن أذربيجان ليس لديها أي شيء ضد شعب كراباخ الأرمني، الذي قال "إنهم مواطنينا" لكن فقط ضد قياداته الانفصالية "الإجرامية".

وقال إن أذربيجان تقدر حقيقة أن أرمينيا، التي تعتمد منطقة كراباخ على دعمها منذ ثلاثة عقود، لم تسع إلى التدخل في عملية باكو العسكرية، لكنها ظلت "مراقبة". وقال إن هذا حسن آفاق محادثات السلام.

تظاهرات في يريفان

من جهة أخرى، تظاهر آلاف الأرمن خارج مقر رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان في يريفان احتجاجا على طريقة إدارة الحكومة لأزمة إقليم ناغورني كراباخ المتنازع عليه مع أذربيجان.

واتهم المتظاهرون الذين أغلقوا الشوارع المحيطة بالمقر، الحكومة بالتخلي عن الأرمن الذين يشكلون غالبية سكان الإقليم، بعد العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان الثلاثاء وانتهت بعد نحو 24 ساعة باستسلام الانفصاليين.

وقال ساركيس هياتس البالغ 20 عاما ويعمل في مجال الموسيقى "نحن نخسر وطننا وشعبنا"، مضيفا لوكالة فرانس برس أن باشينيان "يجب أن يرحل، فهو غير قادر على حكم البلاد".

وكان باشينيان قد تعهد بعد وصوله السريع إلى السلطة بالتغيير، لكن الهزيمة العسكرية المذلة أمام أذربيجان عام 2020 والتصعيد في ناغورني كراباخ لطخت سمعته.

وتتهم المعارضة بشكل مستمر باشينيان بتقديم تنازلات كبيرة حول قره باغ.

وقال هاسميك مانوكيان البالغ 47 عاما وهو يبكي "الجميع تركوا أرتساخ، وطني أصبح بلا مساعدة"، مستخدما الاسم الذي تطلقه ارمينيا على قره باغ.

وأضاف أن سلطات بلاده "تعتقد أن أرتساخ تشكل عبئا غير ضروري على أرمينيا، لكنها ليست كذلك".

أما سورين جافوليان البالغ 26 عاما فقد أكد "سنبقى هنا وننظم التظاهرات، مشيرا ألى أنه "لو اتحد الأرمن فلن ينتصر العدو".

روسيا: أزمة كراباخ شأن أذري

وفي موسكو، اعتبرت الرئاسة الروسية أن أزمة ناغورني كراباخ هي "شأن داخلي" لأذربيجان.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "لا يوجد أدنى بشك بأن قره باغ شأن داخلي لأذربيجان"، مؤكدا أن الأخيرة "تتصرف في أراضٍ عائدة لها، وهو ما يقرّ به المسؤولون الأرمينيون"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة "إنترفاكس".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أذربيجان باكو يريفان أرمينيا أذربيجان علييف إلهام علييف أزمة كاراباخ اتفاق كاراباخ ناغورني كاراباخ ناغورنو كاراباخ أذربيجان باكو يريفان أخبار العالم ناغورنی کراباخ

إقرأ أيضاً:

الزراعة من الإهمال والتبعية إلى الاكتفاء .. استعادة السيادة الغذائية في قلب المشروع الوطني الجديد

يمانيون / تقرير خاص

شهدت الجمهورية اليمنية في السنوات الأخيرة نهضة زراعية شاملة وغير مسبوقة، تمثلت في استصلاح آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وتوسيع الرقعة المزروعة بالحبوب، خاصة القمح، إلى جانب التوجه الاستراتيجي نحو زراعة الفواكه والخضروات، سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من التبعية الغذائية.

 الإهمال المتعمد للقطاع الزراعي في ظل النظام السابق 
قبل انطلاقة المسيرة القرآنية، كان القطاع الزراعي في اليمن يعاني من إهمال منهجي، ناتج عن تدخلات خارجية فرضت على النظام السابق اتفاقيات مجحفة تقيد زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح والحبوب.

 اتفاقيات مشروطة 

من أبرز ما كشفت عنه مصادر اقتصادية وزراعية هو أن النظام السابق كان قد وقع اتفاقيات مع مؤسسات دولية – مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي – تمنع الدولة من تقديم الدعم المباشر للمزارعين أو زراعة القمح بذريعة “تحرير السوق”، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج المحلي وفتح السوق اليمنية أمام الاستيراد الخارجي من الحبوب، وبأسعار مدعومة من الدول المصدرة.

 النتائج الكارثية

تسبب هذا النهج في حرمان اليمن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ لم تتجاوز نسبة إنتاج القمح 5% من إجمالي الاستهلاك الوطني، مع اعتماد كلي على الاستيراد من أمريكا وأستراليا وكندا، ما جعل البلاد رهينة للتقلبات العالمية.

الزراعة قضية إيمانية وسيادية

مع انطلاقة المسيرة القرآنية، وضع السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الزراعة على رأس الأولويات الوطنية، مؤكداً أن الزراعة واجب ديني ووطني وأن الإنتاج الزراعي ركيزة للاستقلال الاقتصادي وشدد على ضرورة استغلال الأرض اليمنية وخصوبتها وعطائها للوصول إلى اكتفاء يقود الى الاستقلال الغذائي وكان جوهر التوجيهات التي أكد عليها السيد القائد هي الاعتماد على الذات في الغذاء حماية للكرامة والحرية ومن أهم توجيهاته حفظه الله في هذا الشأن قوله : إذا زرعنا أرضنا، فإننا لن نجوع، ولن يُذلّنا أحد .

هذه التوجيهات كانت الأساس الذي ارتكزت عليه مشاريع استصلاح الأراضي، دعم المزارعين، وتطوير القطاع الزراعي بمختلف جوانبه.

 استعادة السيادة الغذائية
مع انطلاق مشروع المسيرة القرآنية، تغيرت المعادلة الزراعية بشكل جذري. حيث أصبحت الزراعة خيارًا استراتيجيًا، ضمن مشروع “الهوية الإيمانية” والسيادة الوطنية، وتم إطلاق مشاريع واسعة لاستصلاح الأراضي، وتوسيع زراعة القمح والحبوب في عدة محافظات.

استصلاح الأراضي: الجوف نموذجًا
تم استصلاح آلاف الهكتارات في محافظة الجوف، وزراعة أكثر من 6,000 هكتار من القمح لأول مرة بتاريخ المنطقة.
تم تزويد المزارعين بمنظومات ري محوري، وطاقة شمسية، وبذور محسنة.
الإنتاجية وصلت إلى 6 أطنان للهكتار، وهو ما يعد معدلًا مرتفعًا مقارنة بالمعدلات الإقليمية.

تنوع المحاصيل: من القمح إلى الفواكه
توسعت زراعة محاصيل الطماطم، البطاطس، البصل، الفواكه الموسمية (المانجو، الموز، العنب).
وتم إنشاء مزارع نموذجية وتعاونيات زراعية مدعومة من الجهات الرسمية والقطاع الخاص.

دور الدولة والمجتمع في النهضة الزراعية
عملت الدولة في إطار التنفيذ لتوجيهات السيد القائد على تنفيذ خطط وطنية ذات أبعاد استراتيجية تعتمد على مقومات الزراعة التي تمثل ثروة طبيعية تتميز اليمن بها ونظمت برامج القروض الميسرة للمزارعين وإنشاء مراكز إرشاد زراعي في كل محافظة ، وكذلك اتجهت نحو تفعيل مشاريع الحراثة المجتمعية المدعومة بالوقود والمعدات مجاناً.

آفاق المستقبل .. من الاكتفاء إلى التصدير
بفضل المشروع الوطني الزراعي القائم، فإن اليمن على أعتاب تحوّل كبير في مجال الزراعة، إذ تشير التقديرات إلى أن استغلال نحو 10% فقط من الأراضي القابلة للزراعة يمكن أن يغطي كامل احتياج البلاد من القمح. كما يتم العمل على مشاريع لإنتاج البذور وطنياً، وتقنيات حديثة للري وتخزين المحاصيل.

خاتمة 

شهد اليمن نهضة زراعية نوعية بقيادة المسيرة القرآنية، قادها توجه إيماني وسياسي استعاد به اليمن سيادته الغذائية، وكسر قيود التبعية المفروضة عليه سابقًا
التوجيهات الحكيمة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) كانت محور التحول الذي جعل الزراعة في اليمن أكثر من مجرد مهنة، بل هي جهادٌ من أجل حياة كريمة وأمن غذائي لأبناء الوطن

مقالات مشابهة

  • “متمنياً له التوفيق” .. عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن كباشي يلتقي رئيس مجلس الوزراء
  • عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد: المنصب مسؤولية أمام الله وبداية لمسيرة عمل لخدمة الوطن
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي رئيس مجلس الوزراء
  • ودع سفيري السودان لدى أذربيجان وأرتريا.. البرهان يؤكد على أهمية ترقية وتعزيز علاقات السودان الخارجية خلال المرحلة المقبلة
  • «سوق أبوظبي» يعلن انضمام «أرمينيا للأوراق المالية» لمنصة «تبادل»
  • الزراعة من الإهمال والتبعية إلى الاكتفاء .. استعادة السيادة الغذائية في قلب المشروع الوطني الجديد
  • الوزيرة بنعلي: المغرب يدخل عهد السيادة البيئية عبر استراتيجية 2035
  • مظاهرات في مدن أوروبية تطالب بوقف جريمة الإبادة في غزة
  • الحاج حسن ينتقد التركيز على سلاح المقاومة: أين السيادة من الجرائم الإسرائيلية؟
  • أذربيجان والصين تقران إعفاءً متبادلا من التأشيرات