صحيفة الاتحاد:
2025-05-22@17:14:36 GMT

شيخة الجابري تكتب: متحورات الحياة الجديدة

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

لستُ أعني متحورات «كورونا» التي تطلع على العالم كلما غادر متحور خلّف وراءه آخر، لينشر الرعب في نفوس البشر بعد تجربة 2020 المريرة، بما تركتهُ من آثار نفسية واقتصادية واجتماعية، هناك متحورات كثيرة حولنا ليست ذات صلة بالفيروسات وقانا الله جميعاً منها، متحورات في السلوك، وفي القيم، في شكل الحياة التي يطلع علينا فيها كلّ صباح أسلوب حياة مختلف، وحضور غريب لبشر لا نعرف كيف سيكونون في المستقبل، وما الذي يحملونه من رسائل ومضامين للأجيال القادمة.


هناك متحورات عديدة داخل الأسرة مثلاً أبناء لا يؤمنون إلا بهم، هكذا تعلموا من وسائل التواصل الاجتماعي والغثاء الذين يتعرضون له على مدار الساعة، هناك متحورات في شكل الصداقات والمحبة بين الناس ما عاد الصديق الذي يعيشك وكأنه أحد أسباب سعادته، ورفيق دربه موجوداً، من الصعب وبكل مرارة أكتبها أن تعثر عليه فقد تغيّرت معايير الصداقة والود والمحبة بين الناس، كان الخل الوفي مضرب مثل، يبدو أن المثل سيكون أكثر صعوبة هذا الزمن بما يحمل من متغيرات.
كنتُ قبل أيام في محاضرة تواجدت فيها مجموعة من الشابات والبنات الصغيرات الطازجات اللائي لم يتأثرن بعدُ بما يحيط بهن من تحولات نخشى عليهن منها، ولفت انتباهي سؤال ألقته المحاضِرة حول كيف نتعلم «السنع»، فقالت إحدى الشابات من «السوشيل ميديا» أصابني رد تلك الصغيرة بالرعب، تصورتُ للحظة أنها ستبني معرفتها القادمة من وسائل التواصل من خلال ما تتابعه من غثٍ ثمينه قليل، وتصورت في لحظة كيف هي علاقتها بأسرتها، وهل للوالدين دورٌ في حماية هذه الفتاة وإخوتها؟.. أسئلة عنّت في بالي لستُ معنيةً بالطبع بالإجابة عنها، لكن خوفي عليها كان أكبر من تصور الإجابات.
هناك متحورات تعمل على غرس قيم وأفكار جديدة، كما وتروّج لتصرفات وسلوكيات هي غامضة بالنسبة للصغار، من المهم للأسر أن تستيقظ فليست العبرة في هاتفٍ يحملونه، ولكن في كيفية استخدامه واستثمار ما يحمله من إيجابيات من خلال بعض المواقع والشخصيات التي تتحور لكن للأفضل وليس الأسوأ، ذلك أن النماذج الجيدة تكاد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة في وقت تتضخم فيه أخرى، خارجة عن معايير عميقة من المهم أن يُنشأ عليها الأبناء.
ليست المتحورات بالضرورة ترتبط بالطب وعالمه وما يحمله من متغيرات، هناك متحورات زمنية ومكانية يحملها إلينا هذا الوقت الذي نعيشه، وعلينا جميعاً أن نكشف عن وجوهنا واهتمامنا لمواجهتها، هذه المتحورات لا تعترف بالكمامات فانزعوها من أجل مستقبلٍ وضّاءٍ لكم ولأبنائكم.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: الإعلام.. والعالم الجديد شيخة الجابري يكتب: مدرسة أم غافة الحكومية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحوال

إقرأ أيضاً:

نفوق الدواجن| هل هناك فيروسات وبائية أصابت الفراخ بمصر؟

رغم نفي الحكومة ووزارة الزراعة أنباء نفوق ثلث الثروة الداجنة بمصر بسبب الفيروسات الوبائية المنتشرة بين الدواجن ، إلا أنه مازالت شائعات الفيروسات والأمراض تطول الدواجن بانتشار الأمراض .

نفوق الدواجن 

وفى هذا الصدد ، كشف الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة،  عن حقيقة انتشار الأوبئة والأمراض بين الدواجن مما أدت إلي هلاكها قائلا :" "لم نرصد اى نسب نفوق غير طبيعية في اى مزارع سواء لدى صغار المربيين أو كبار المنتجين" 

وأشار "سليمان" خلال تصريحات له،  إلي أنه أنه يتم تجميع البيانات ومتابعة حالة القطعان علي مدار الساعه من خلال ممثلين القطاع بمديريات الزراعه والإدارات الزراعيه علي مستوى الـ 27 محافظة ومراكزها المختلفة".

نسب النفوق بين الدواجن

وأضاف " رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة" أن نسب النفوق لا تتعدى الـ 4% في مزارع الدواجن ، مشيرا إلى أن لم نرصد اى نسب نفوق غير طبيعية في اى مزارع سواء لدى صغار المربيين أو كبار المنتجين

ولفت إلي أن   هناك العديد من طلبات التصدير للخارج للدول العربيه والاجنبيه، سواء بيض مائدة أو كتاكيت تسمين او بيض تفريخ، وأنه أمر ما كان سيحدث في حال  وجود حالات أو مشكلات مرضية، أو وبائيه.

ومن جانبه قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إن الأمراض الوبائية موجودة في جميع دول العالم، بما في ذلك مصر.

مبالغ فيه
 


وأكد السيد خلال تصريحات تليفزيونية، أن الحديث عن نفوق ثلث القطاع الداجني لا يستند إلى وقائع دقيقة ومبالغ فيه، لافتا إلى أن الأوضاع في سوق الدواجن لا تستدعي حالة الهلع المثارة مؤخرًا.
 

وأوضح رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، أن ما يُتداول من أرقام بشأن نسب النفوق غير منطقي، داعيًا إلى ضرورة الرجوع إلى الجهات المعنية المخوّلة بإصدار البيانات الرسمية، محذرًا من أن هذه الأرقام “المضخمة” يتم توظيفها لدفع أسعار الدواجن للارتفاع بشكل غير مبرر.

هل يعاني سوق الدواجن من أزمة وبائية؟


 
وأضاف عبد العزيز السيد، أن السوق المحلي لا يعاني من أزمة وبائية شاملة، مؤكدًا أن الأعلاف متوفرة بكميات تكفي احتياجات السوق لمدة ثلاثة أشهر قادمة على الأقل، ما يدحض مزاعم حدوث شحّ في الموارد أو توقف في سلاسل التوريد.
 
وأشار السيد، إلى أن الأمصال واللقاحات المصرية أثبتت كفاءتها العالية، رغم التحديات المتعلقة بتكلفتها، داعيًا في الوقت ذاته إلى الحفاظ على توازن السوق وحماية المنتجين، خاصة صغار المربين الذين يشكلون عماد الصناعة.
 

طباعة شارك الزراعة وزارة الزراعة الدواجن الثروة الداجنة الفيروسات نفوق الدواجن

مقالات مشابهة

  • قجة فى محاولة للنجاة: هناك ناس باعوا القضية
  • صالحة الصالحة برجالها تكتب أسوأ سيناريو لنهاية مليشيا آل دقلو الإرهابية
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • نفوق الدواجن| هل هناك فيروسات وبائية أصابت الفراخ بمصر؟
  • نهال علام تكتب: وعملت إيه فينا السنين
  • منى أحمد تكتب: صانع البهجة
  • بن عطية: التغيير سيكون سلميا ولن تكون هناك حرب في طرابلس
  • منال الشرقاوي تكتب: فيلم Delicious.. مذاق الصراع الطبقي تحت سطح الهدوء
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: الثقافة والأمن القومي
  • هند عصام تكتب: أصل النرجسية