مؤسسة RAND: ثلاثة سيناريوهات للتصعيد العرضي بين روسيا و"الناتو"
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
خلصت مؤسسة RAND التابعة للبنتاغون إلى أن "الناتو" قد لا يرد على ضربات روسية محتملة لقواته في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ولكن الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، يعتقد أن هذا التقرير قد يكون خدعة لدفع روسيا نحو التصعيد.
إقرأ المزيدوأشار إلى أن الولايات المتحدة والناتو استخدما في السابق العديد من الحالات لدفع موسكو إلى اتخاذ خطوات انتقامية.
تبحث دراسة جديدة أجرتها مؤسسة RAND غير الربحية، في التصعيد المحتمل للنزاع في أوكرانيا من الجانب الروسي ومن جانب نظام كييف كذلك.
وفي ذات الوقت خصص مؤلفو التقرير الأميركي معظم النص لمختلف نقاط الضعف، الموجودة حسب اعتقادهم في الموقف الروسي وكذلك الأخطاء التي ارتكبتها روسيا في إطار العملية العسكرية الخاصة. ووفقا للتقرير، كل ذلك قد يجبر موسكو على التصعيد، وعلى سبيل المثال، استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
ويصف التقرير ثلاثة سيناريوهات للتصعيد غير المقصود من جانب روسيا: تعرض مسؤولين من دول الناتو بشكل غير مقصود لقصف روسي في أوكرانيا، ومناورات روسية تؤدي إلى مقتل طاقم طائرة أمريكية فوق البحر الأسود، وكذلك قيام روسيا بشن ضربة استباقية على أهداف للناتو.
في الحالة الأولى، ووفقا للتقرير قد تطلب دولة الناتو المتضررة من الجلف إبداء رد فعل جماعي. وفي الحالة الثانية قد تصطدم السلطات الأمريكية بضرورة الرد، ربما حتى من خلال استهداف الطائرات الروسية أو قواعد الأقمار الصناعية، لكن التقرير يؤكد أن روسيا في هذه الحالة، قد تعتبر أي ضربة انتقامية بمثابة التصعيد الكبير.
في الحالة الثالثة - في حالة توجيه روسيا ضربة استباقية ضد الناتو - لا يتحدث التقرير عن رد مضمون من الحلف، لكنه يشير فقط إلى احتمالية حدوثه.
وقال التقرير: "من الممكن احتواء رد فعل حلف شمال الأطلسي على مثل هذا الهجوم الروسي، والذي من المرجح أن يُنظر إليه على أنه كان دون سبب وجيه، لكن الحلف قد يغضب أيضا ويسعى إلى معاقبة موسكو بعمل عسكري مباشر".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاسلحة النووية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو طائرات حربية فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب
كييف، موسكو "وكالات": شنّت روسيا الليلة قبل الماضية هجوما بالمسيّرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقا للسلطات، بعد يومين على أول محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ ربيع العام 2022.
وأتت هذه الهجمات عشية اتصال هاتفي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.
والجمعة، عقدت كييف وموسكو في اسطنبول محادثات أظهرت حجم الهوة التي ينبغي ردمها لإنهاء الصراع الذي اندلع مع الصراع في فبراير 2022.
واليوم، شدّد بوتين على أنّه يريد "القضاء" على "أسباب" النزاع و"ضمان أمن" روسيا. ولا يزال جيشه، الذي قال إنّه يملك "ما يكفي من القوات والموارد" لتحقيق هذا الهدف، يحتل حوالى 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية التي استحوذ عليها منذ العام 2022.
وليل السبت الأحد، نفّذت روسيا هجمات بـ"273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلة"، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني في الصباح.
وأشار سلاح الجو إلى أنّه تمّ "تدمير" 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى.
"قياسي"
ويعتبر عدد المسيّرات التي تمّ إطلاقها "قياسيا"، وفقا لنائبة رئيس الحكومة يوليا سفيريدينكو التي أكدت أنّ "هدف روسيا واضح وهو الاستمرار في قتل المدنيين".
من جانبه، أفاد مسؤول الإدارة العسكرية المحلية ميكولا كلاشينك عبر تطبيق تلجرام، بأنّ "امرأة قُتلت متأثرة بجروحها في أعقاب الهجوم في منطقة أوبوخيف"، وهي بلدة واقعة جنوب كييف.
وأشار إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات. وأوضحت أجهزة الطوارئ الأوكرانية في بيان، أن الهجوم طال خصوصا "مبنى سكنيا".
وقالت السلطات البلدية، إنّ شخصين "أُصيبا بجروح" في غارة بطائرة بدون طيار في خيرسون (جنوب).
"بوتين يريد الحرب"
وأثارت سلسلة الهجمات الليلية التي نفذتها روسيا موجة استنكار من جانب المسؤولين الأوكرانيين.
ورأى كبير موظفي الرئاسة أندري يرماك أنّ "بالنسبة إلى روسيا، فإنّ مفاوضات اسطنبول ليست إلا غطاء، بوتين يريد الحرب".
وقال رسلان ستيفانشوك رئيس البرلمان الأوكراني "هذا هو شكل الرغبة الحقيقية في السلام لدى بوتين".
من جانبه، أكد الجيش الروسي اعتراض 25 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وفي الصباح.
والجمعة في اسطنبول، فشلت محادثات السلام الأولى بين الأوكرانيين والروس منذ العام 2022 في التوصل إلى هدنة، على الرغم من مطالبة كييف وحلفائها الغربيين بذلك.
وفي ظل عدم تحقيق أي تقدّم كبير، باستثناء الاتفاق على تبادل أسرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أنّه سيتحدث هاتفيا مع فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب، قبل التحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيل"، قال ترامب الذي يمارس منذ عودته إلى البيت الأبيض ضغوطا على موسكو وكييف لوقف القتال، إن الهدف من الاتصال هو "إنهاء حمام الدماء".
من جانبه، أكد الكرملين لوكالة "تاس" مساء السبت، أنّه "يتمّ التحضير" لهذه المكالمة الهاتفية.
أعلن الفاتيكان أن البابا لاوون الرابع عشر الذي تحدث اليوم عن "أوكرانيا المعذبة"، سيستقبل في وقت لاحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال البايا في ختام قداس بداية حبريته في ساحة القديس بطرس بحضور حشد من قادة الدول بينهم زيلينسكي "أوكرانيا تنتظر مفاوضات من أجل إحلال سلام عادل ودائم".
وبناء على ما أظهرته محادثات اسطنبول، فإنّ مواقف الطرفين تبقى متباعدة. ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20% من أراضيها. وتطالب كييف بـ"ضمانات أمنية" قوية، لمنع أي غزو روسي آخر في المستقبل.