أكّد نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ونظيرته الجنوب افريقية غريس ناليدي باندور لدى اشرافهما اليوم الجمعة بريتوريا، على الدورة الثانية من المشاورات السياسية والدبلوماسية رفيعة المستوى بين الجمهورية التونسية وجمهورية جنوب إفريقيا، على مزيد تعزيز التشاور حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما شدّدا على أهمية تفعيل منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية كشرط أساسي لتحقيق التنمية في افريقيا، عبر ما توفره من فرص لتطوير التبادل التجاري بين بلدان القارة. وتباحثا كذلك حول أهمية التعاون في المجال الطبي على المستويين الثنائي والقارّي.

أما بالنسبة الى المسائل الدولية، فقد أكّد الوزيران على أن الإنسانية تواجه اليوم تحدّيات وجودية تهدّد بقائها لاسيّما بسبب التغييرات المناخية، من خلال الكوارث الطبيعية في إفريقيا والعالم.

وشدّدا على تمسّكهما بتغيير وإصلاح منظمة الأمم المتحدة لتكون أكثر ديمقراطية وتمثيلية وفعالية، وقادرة على إرساء نظام عالمي أكثر إنصافا تسوده التنمية والرفاهية المشتركة والإستقرار والسلام الدائم، مجدّدين دعم بلديهما لقضية الشعب الفلسطيني ومبرزين ضرورة تسريع مسار السلام بالشرق الأوسط بهدف إيجاد حلّ دائم لهذا الصّراع.

من جهة أخرى، استعرض الوزيران نتائج الدورة 15 الأخيرة لقمّة البريكس المنعقدة بساندتون (جنوب إفريقيا)، مؤكّدين على أهمية هذا التكتل وضرورة تعميق الشراكة بينه وبين البلدان الإفريقية.

ويؤدّي وزير الشؤون الخارجية زيارة عمل إلى جنوب إفريقيا لترؤس الوفد التونسي في الدورة الثانية من المشاورات السياسية والدبلوماسية رفيعة المستوى بين الجمهورية التونسية وجمهورية جنوب إفريقيا، المنعقدة اليوم الجمعة ببريتوريا.

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

توتر دبلوماسي يهدد مشاركة ترامب في قمة الـ20 بجنوب أفريقيا

لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية تغيّبه عن قمة مجموعة الـ20 المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بجنوب أفريقيا، في مؤشر على تصاعد التوترات بين واشنطن وبريتوريا.

وقال ترامب في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، "ربما أُرسل شخصا آخر، لأن لديّ الكثير من المشاكل مع جنوب أفريقيا. سياساتهم سيئة للغاية".

وتشهد العلاقات بين البلدين فتورا متناميا منذ تبنّي بريتوريا مواقف ناقدة لسياسات واشنطن، لا سيما في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.

كما رفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وهو ما تنفيه الأخيرة رغم كل الأدلة.

شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا توترات مستمرة منذ عودة ترامب إلى السلطة (الأوروبية)

وتتمسك بريتوريا بسياسات إصلاح زراعي وتمكين اقتصادي لمعالجة الإرث العنصري، وهي خطوات أثارت انتقادات من ترامب، الذي صعّد من لهجته في لقاء سابق مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، متحدثا عمّا وصفه بـ"الإبادة البيضاء" ومزاعم حول مصادرة أراض مملوكة للبيض.

وفي فبراير/شباط الماضي، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بخفض المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، في خطوة تبعتها مواقف مماثلة من وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي قاطع اجتماعا وزاريا ضمن مجموعة الـ20 ترأسته بريتوريا التي تتولى رئاسة المجموعة من ديسمبر/كانون الأول 2024 حتى نهاية عام 2025.

ورغم التوتر، يواصل الرئيس رامافوزا مساعيه لضمان مشاركة ترامب شخصيا في القمة، مؤكدا أن سياسات بلاده لا تستهدف المصادرة العشوائية للأراضي، وإنما تأتي في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا تعتزم تقديم عرض محسّن لإبرام اتفاق تجاري مع أميركا
  • اختتام دورة تدريبية لرائدات التنمية في مديرية السبعين
  • وزيرا خارجية ودفاع سوريا في أول زيارة لموسكو..ماذا بحثا؟
  • تعرف على بيانات طقس السودان اليوم
  • توتر دبلوماسي يهدد مشاركة ترامب في قمة الـ20 بجنوب أفريقيا
  • طريق التنمية وميناء الفاو يعيدان رسم خرائط التجارة الإقليمية
  • وزير التنمية الإدارية يختتم فعاليات الدورة الأولى من برنامج التمكين التدريبي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني وسط وجنوب قطاع غزة
  • ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين اعتراضا على سياسات جنوب إفريقيا
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية استكمال مشروع المياه في منطقة الحوبان