حذر مركز ومدينة مرسي مطروح السادة المسافرين المتوجهين من والي طريق السلوم والطريق الدولي الساحلي، أثناء القيادة خاصة الطريق الغربي لوجود سيول تقطع الشارع بمنطقة وأدى الرمل وطريق القصر.

البيوت غرقت والطريق بقى بحر| سيول جارفة تضرب وادي الرمل بمطروح.. فيديو الطرق تحولت لأنهار.. سيول وأمطار تضرب منطقة وادي الرمل بمطروح.

. صور


وتناشد الوحدة المحلية لقرية القصر سكان المناطق المتضررة من السيول بتوخي الحذر من زيادة الأمطار خلال الساعات القادمة وسوف نتابع الموقف أول بأول للتعامل الفوري مع الموقف الحالي.
ووجه رئيس المدينة، لإدارة تحسين البيئة والحملة الميكانيكية ورؤساء القرى برفع درجة الاستعداد لكافة المعدات والسيارات الخاصة بالتعامل مع تجمعات مياه الأمطار بنطاق الأحياء الثمانية بالمدينة والطرق السريعة شرقا وغربا، في حالة الطقس غير المستقر طبقا لتقارير هيئة الأرصاد الجوية.
وأعلن رئيس مدينة مرسي مطروح عن تلقي الشكاوى والبلاغات من المواطنين بغرفة عمليات المجلس لتعمل على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة على رقم 0464933158/0464935266، والتنويه عبر صفحة المدينة الرسمية علي صفحات التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا للتنبيه بما يستجد.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بمتابعة التعامل مع الموقف بالمناطق المتضررة من الأمطار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات سيول

إقرأ أيضاً:

إعادة إعمار المناطق المتضررة من كارثة السيول في الحديدة.. جهود على مرحلتين

 

المرحلة الأولى: تم إعادة إعمار منازل 308 أسر في مديريتي زبيد والزيدية بمبادرات مجتمعية المرحلة الثانية: جارٍ العمل على إعادة إعمار 195 منزلًا بتكلفة إجمالية بما يقارب (63) مليون ريال يمني

في بضع ليالٍ من شهر أغسطس 2024 من العام الماضي، انقلبت حياة سكان مديريات محافظة الحديدة الساحلية رأساً على عقب. لم تكن الأمطار الغزيرة أمراً غريباً تماماً، لكن ما حدث كان يفوق كل تصور. انهمرت السماء بوابلٍ لم تشهده المنطقة منذ عقود، وتحولت الأودية الجافة منذ سنين إلى سيول جارفة لم تبقِ ولم تذر في طريقها. اجتاحت المياه العاتية مناطق واسعة من السهل الساحلي، من جنوب الحديدة وصولاً إلى حجة، لتغرق قرى بأكملها وتدمر كل شيء في طريقها.

الثورة / يحيى الربيعي

كانت الكارثة سريعة ومروعة. في مديريات مثل الزهرة، القناوص، اللحية، الزيدية، المراوعة، الدريهمي، حيس، الخوخة، وزبيد، استيقظ الناس على هدير المياه وهي تقتحم منازلهم. انهارت الجدران، وجُرفت الأسطح، وسحبت السيول معها الأثاث والمواشي والممتلكات. تحولت الشوارع إلى أنهار موحلة، وغرقت القرى في بحر من المياه والركام.
الخسائر البشرية كانت فادحة وموجعة. ارتفع عدد الضحايا بسرعة، حيث أشارت التقارير الأولية إلى وفاة حوالي 84شخصاً وفاة و25 إصابة في محافظة الحديدة وحدها بحلول نهاية أغسطس. فُقد الأبناء والآباء والأمهات والأشقاء في لحظات قاسية، تاركين وراءهم عائلات مفجوعة ومستقبلاً غامضاً.
لم تسلم البنية التحتية الحيوية من غضب السيول. غمرت المياه المستشفيات والمراكز الصحية في باجل والمراوعة والزيدية والزهرة، وتضرر مركز الدرن بشكل كبير، حيث دُمرت معداته وأدويته بالكامل. كما تضررت أقسام في مستشفى الثورة، أحد أهم المستشفيات المرجعية في المنطقة. أصبحت المياه الراكدة بعد انحسار السيول مرتعاً للأمراض، مما زاد من المخاوف بشأن تفشي الأوبئة مثل الملاريا وحمى الضنك في ظل نظام صحي منهك أصلاً.
تضرر المزارعون بشكل كارثي. جرفت السيول مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، وقتلت مئات المواشي التي كانت مصدر رزقهم الوحيد. فقدت الأسر سبل عيشها، وزادت الكارثة من تفاقم الأزمة الإنسانية المعقدة التي تعيشها اليمن.
وسط الدمار واليأس، ومن خلال جهود الاستجابة والتكاتف. وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة بنيان التنموية بتاريخ ‏السبت‏، 27‏ ذو القعدة‏، 1446 هجرية، الموافق، 23 مايو2025 ميلادية، حصلت الصحيفة على نسخته، أعلنت السلطات المحلية المناطق المتضررة مناطق منكوبة، وشُكلت لجان حكومية لمواجهة آثار السيول. انطلقت حملات الإغاثة الطارئة، حيث تم تدشين وتوزيع معدات شفط المياه، وتوفير الخيام والفُرش والمواد الإيوائية والسلال الغذائية للأسر المتضررة كخطوة أولى.
ولم تتوقف الجهود عند الإغاثة الفورية، بل انطلق “البرنامج الطارئ لإعادة الإعمار” في المديريات المتضررة، ومنها مديريات الحديدة (الدريهمي، اللحية، الزيدية، زبيد). لم يكن البرنامج مجرد مشروع بناء، بل نهجاً شاملاً يهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية وتحويل الأزمة إلى فرصة للتنمية المستدامة. اعتمد البرنامج على إشراك المجتمع في كافة المراحل، من التقييم إلى التنفيذ، بهدف كسر ثقافة الاتكالية وتعزيز الاعتماد على الذات.
واجهت فرق العمل تحديات كبيرة، أبرزها الحاجة إلى تغيير ثقافة الاتكالية لدى بعض المتضررين، ونقص الموارد المالية اللازمة لتغطية حجم الأضرار الهائل. لكن بالعزيمة والإصرار، تمكن البرنامج من تحقيق إنجازات ملموسة.
ففي المرحلة الأولى، تحركت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والإشراف والقطاعات العامة والخاصة مباشرة منذ حدوث الأضرار التي حصلت بسبب السيول والأمطار الغزيرة في محافظة الحديدة وعملت على تحشيد الموارد والإمكانات المجتمعية والرسمية والمحسنين وساهمت في إعادة إعمار المنازل لبعض المتضررين التي كان لديهم منازل خرسانية، وتوفير خيم حديدية للأسر المتضررة التي كان لديها منازل قش (عشش. وقد تم إسناد 308 أسر متضررة منازلها في مديرية زبيد (شملت 71 بيتاً في القراشية السفلى، 174 بيتاً في بلاد الرقود، و16 بيتاً في الحبيل) حيث تم إسناد هذه الأسر بخيم حديدية عبر مبادرات مجتمعية، بالإضافة إلى 47 أسرة متضررة منازلها الخرسانية في الزيدية (المدينة) تم إسنادها عبر مبادرات مجتمعية بمادتي الإسمنت والبلك. وقد بلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة في هذه المرحلة 308 أسر. لعبت مؤسسة بنيان في هذه المرحلة دوراً في تنفيذ الدراسة عبر المتطوعين من فرسان التنمية وحشد المواد وتنفيذ المشروع.
وفي المرحلة الثانية، تم الانتهاء من بناء الجدران الخارجية والداخلية لـ 103 منازل، وحفر وبناء الأساسات لـ 91 منزلاً، ومرحلة التوعية والمتابعة وتحديث قاعدة البيانات لـ 21 منزلاً. ليبلغ الإجمالي ما تم إعادة إعماره في الحديدة 195 منزلاً. بلغت التكلفة الإجمالية في الحديدة 62,833,489 ريالاً يمنياً، منها 48,833,489 ريالاً من المؤسسة، 12,000,000 ريال من المجتمع وفاعلي الخير، و2,000,000 ريال من الشركاء.
لم تقتصر جهود البرنامج على البناء المباشر، بل شملت أنشطة مساندة ضرورية لدعم العملية وتعزيز المشاركة المجتمعية. تم تنفيذ أنشطة حصر المتضررين (دراسات مسح) لنحو 560 متضرراً، بهدف تحديد الأسر الأشد ضرراً وإنشاء قاعدة بيانات للمتضررين الفعليين. كما تم حصر فاقدي مصادر الدخل لنحو 560 متضرراً لتمكينهم بقروض بيضاء.
وفي مجال بناء القدرات وتحفيز العمل المجتمعي، تم تدريب 30 فارس تنمية، لتأهيل قادة مبادرات مجتمعية، ونُفذت 10 جلسات توعوية لرفع وعي المجتمع بأهمية التطوع وتفعيل المشاركة المجتمعية في إعادة الإعمار. كما عُقدت ورش عمل مع الشركاء لتوعيتهم بأدوارهم، و3 ورش عمل لتأهيل الجمعيات لتعزيز قدراتها وتفعيل دورها في المشاريع.
لا تزال آثار كارثة سيول الحديدة عميقة، والتحديات كبيرة. لكن قصص الصمود والتكاتف التي تجلت في وجه المحنة تبعث على الأمل. فالأهالي، وبدعم من البرنامج الطارئ لإعادة الإعمار والشركاء وفاعلي الخير، يواصلون رحلة التعافي، يخطون خطوات ثابتة نحو إعادة بناء حياتهم وقراهم التي ابتلعتها المياه. إنها حكاية معاناة ممزوجة بآيات من الصمود، والإصرار على تحويل الدمار إلى بناء، والأزمة إلى فرصة وبناء مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • إعادة إعمار المناطق المتضررة من كارثة السيول في الحديدة.. جهود على مرحلتين
  • ممشى سياحي ومساحات خضراء.. بدء أعمال الرصف بكورنيش مرسى مطروح
  • كورنيش مرسي مطروح الجديد.. ممشي سياحي ومساحات شاطئية وخضراء حضارية
  • بسبب كسر مفاجئ.. قطع مياه الشرب لمدة 6ساعات عن مدينة وادي النطرون
  • روسيا ترد على ترامب وتحذر من نشوب حرب عالمية ثالثة
  • قروض الحزام والطريق.. 75 دولة نامية تسدّد مبالغ قياسية للصين هذا العام
  • إسرائيل تدفع سكان شمال غزة لتلقي المساعدات عبر 4 نقاط
  • الأرصاد تعلن انخفاض درجات الحرارة اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 وتحذر من نشاط الرياح والأتربة
  • أسوان فى 24 ساعة.. افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل.. ورصف طريق إدفو/مرسى علم
  • سيول الأمطار تكشف “فساد الصفقات” بإقليم الدريوش (صور)