اليمين المتطرف في فرنسا يهاجم نائبة أحيت ذكرى استشهاد محمد الدرة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تعرضت رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب "فرنسا الأبية" ماتيلد بانوت، للهجوم من ناشطين في اليمين المتطرف في فرنسا، بسبب نشرها صورة للشهيد الطفل محمد الدرة والذي استشهد في 30 أيلول/ سبتمبر 2000.
ونشرت بانوت على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، صورة لواقعة استشهاد الطفل محمد الدرة، وكتبت: "23 عاما حتى اليوم، كل الدعم المطلق للشعب الفلسطيني، يجب أن تنتهي الجرائم والاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، هذا شرط أساسي للسلام".
23 ans jour pour jour ????????
Soutien absolu et indéfectible au peuple frère palestinien.
Les crimes et l’occupation coloniale de l’État d’Israël doivent cesser.
Un préalable à la paix. pic.twitter.com/ElGPfUmty1 — Mathilde Panot (@MathildePanot) September 30, 2023
وأثارت التدوينة، غضب مناصري دولة الاحتلال من اليمين المتطرف، اللذين اتهموها بـ"معاداة السامية"، واتهموها بترويج الأكاذيب، وأن الدرة لم يقتل برصاص إسرائيلي.
وكتب النائب السابق، جوليان درا عبر حسابه على منصة إكس: "سيدة بانوت، ما تقولينه هراء، أنت لا تعرفين التاريخ، أنت فقط تسببين إثارة (…)، محمد (الدرة) لم يُقتل برصاص إسرائيلي".
Madame Panot, 23 ans après vous racontez n’importe quoi … Vous ne connaissez rien à l’histoire … Vous faites juste de l’agitation clientéliste .. . Jamais le petit Mohamed n’a été tué par des balles israeliennes. — Julien Dray (@juliendray) October 1, 2023
وزعم الكاتب والمحامي وليام غلودندال عبر حسابه على منصة إكس "إن ماتيلد بانوت لم تتحدث يوما عن ضحايا من الأطفال اليهود خلال حادثة في مدرسة يهودية بمدينة تولوز (الفرنسية) عام 2012".
Votre irresponsabilité est criminelle. Merah a assassiné des enfants juifs à Toulouse pour « venger le petit Mohamed » alors qu’Israel n’y était pour rien. Et pas un mot sur les enfants israéliens victimes du Hamas . Je tiendrai la Rance Insoumise comme responsable de la… https://t.co/vves9DOFHz — G-William Goldnadel (@GWGoldnadel) October 1, 2023
فيما دافع آخرون، عن النائبة بانوت، مشيرين إلى الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الدرة.
وكتب المحامي أكسيل ميتزكير فيرى، أن تعليقات البعض المهاجمة لماتيلد بانوت "مبالغ فيها، عليهم أن يتركوها تدافع عن فلسطين وهم يدافعون عن إسرائيل".
Yohan tes propos sont excessifs, laisse Mathilde Panot défendre les palestiniens, et toi défends ISRAEL mais fais le bien. Quand on te lit, on devient antisémite car tu méprises cet enfant palestinien qui est mort. On ne doit pas hiérarchisé. Et si tu étais né en Palestine? — Maitre Axel Metzker (@MetzkerAxel) October 1, 2023
C’est pas de l’anti- sémitisme il y a des Palestinien Sémite. — ????????L.Y.N.A ???????????????????? (@LynaD13) October 1, 2023
و"الدرّة" طفل فلسطيني كان بعمر الـ(11 عاما)، حينما أعدمه الاحتلال في 30 أيلول/ سبتمبر عام 2000، بوابل من الرصاص المعدني، في شارع عام بقطاع غزة، ويعد أحد أهم رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في 28 أيلول/ سبتمبر 2000.
وأثار إعدام جيش الاحتلال للطفل الدرة، مشاعر غضب الفلسطينيين، ما دفعهم بالخروج في مظاهرات غاضبة، ووقوع مواجهات أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فرنسا محمد الدرة الاحتلال فرنسا الاحتلال محمد الدرة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهاجم الأمم المتحدة.. وأوتشا والأونروا تكشفان عراقيل الاحتلال في غزة
هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منظمة الأمم المتحدة، واتهمها بـ"اختلاق الأكاذيب"، زاعماً في الوقت ذاته أن حكومته "تسمح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، في وقت تتصاعد فيه تحذيرات منظمات الإغاثة من مجاعة كارثية تهدد أكثر من مئة ألف طفل فلسطيني وسط حرب إبادة مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر.
وجاءت تصريحات نتنياهو الأحد خلال زيارة لقاعدة "رامون" الجوية، برفقة وزير الحرب يسرائيل كاتس، وشدد على استمرار العدوان العسكري قائلاً: "سنقضي على حماس، ولتحقيق هذا الهدف، وكذلك من أجل تحرير المختطفين، نواصل القتال وندير مفاوضات".
وادّعى نتنياهو أن إدخال المساعدات مستمر عبر "ممرات آمنة": كما زعم أنها "كانت قائمة طوال الوقت"، مضيفاً: "الأمم المتحدة تختلق الذرائع وتكذب عندما تقول إن إسرائيل تمنع دخول المساعدات، وهذا غير صحيح". واختتم قائلاً: "سنواصل القتال حتى تحقيق النصر الكامل".
الأمم المتحدة ترد
في المقابل، كشفت وثيقة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن جملة من العقبات المنهجية التي تعيق عمل منظمات الإغاثة في غزة، مؤكدة أن وصول المساعدات بات محفوفًا بالمخاطر حتى خلال "فترات التوقف التكتيكي" التي أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا.
ووفق الوثيقة، يعاني القطاع من انهيار شبه كامل في النظام الأمني نتيجة تفكك جهاز الشرطة المدنية، وهو ما أدى إلى تفاقم الفوضى عند المعابر، كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثيرًا ما يرفض أو يؤخر تحركات القوافل رغم تنسيقها المسبق، ما يتسبب في "هدر الموارد وتعطيل جهود الاستجابة الإنسانية".
وأشار المكتب الأممي إلى أن 68% من الطرق داخل غزة باتت غير صالحة للسير، كما أن غالبية الطرق المتبقية تمر عبر مناطق مزدحمة أو تسيطر عليها جماعات مسلحة، مما يزيد من خطر النهب وغياب الأمان.
وأكدت "أوتشا" أن خيار الممرات البديلة محدود للغاية، وأن أي قرار باعتبار أحد الطرق غير آمن، يواجه بنقص في البدائل المقبولة من السلطات الإسرائيلية، داعية إلى السماح بإدخال كميات أكبر من السلع الأساسية عبر القطاع الخاص، بالنظر إلى عجز المساعدات الإنسانية وحدها عن تلبية احتياجات أكثر من مليوني إنسان.
الإنزال الجوي لا يُنهي المجاعة
وفي السياق ذاته، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أسلوب الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات، معتبرة أنه لا يمثل حلًا للأزمة المتفاقمة في القطاع.
وقالت جولييت توما، مديرة الإعلام في الوكالة، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن "هذا الأسلوب لا يمكن أن ينهي المجاعة التي تعصف بآلاف العائلات، لا سيما الأطفال".
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، بعد تفشي المجاعة في معظم مناطق القطاع، وسط إغلاق كامل للمعابر منذ مطلع آذار/مارس الماضي، ورفض الاحتلال الاستجابة لأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الحرب.
نتنياهو يواصل التنصل من الاتفاقات
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد تراجعت في آذار/مارس الماضي عن اتفاق تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حركة "حماس"، رغم بدء تنفيذه في كانون الثاني/يناير الماضي، لتستأنف بعد ذلك حملة إبادة شاملة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، بحسب تقارير أممية ومنظمات حقوقية.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من خطر موت جماعي في غزة، مشيرة إلى أن القطاع يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر ويمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 133 شهيدًا، بينهم 87 طفلاً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن العدد مرشح للارتفاع في ظل انهيار القطاع الصحي واستمرار الحصار الخانق.
ومنذ بداية الحرب، ارتكب الاحتلال بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة سلسلة من المجازر والانتهاكات التي خلّفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على تسعة آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، وسط دمار شامل في البنية التحتية وغياب شبه كامل للخدمات.
وتتزايد الدعوات الدولية لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، وفتح تحقيقات في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق المدنيين. كما يطالب ناشطون ومنظمات حقوقية الأمم المتحدة والدول الكبرى بالتحرك الفوري لوقف المجازر وإنهاء الحصار الذي وصفته "أوتشا" بأنه "مجزرة بطيئة ضد الإنسانية".