دبي تحافظ على مكانتها كأفضل وجهة عالمية لاستقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
حققت دبي إنجازاً عالمياً مهماً باحتفاظها بمكانتها كأفضل وجهة عالمية لاستقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، إذ استقطبت الإمارة 511 من هذه المشاريع خلال النصف الأول من عام 2023، وذلك وفقاً لبيانات "فايننشال تايمز – إف دي آي ماركتس" حول أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر، والتي تُعد قاعدة البيانات الشاملة عبر الإنترنت في مجال الاستثمارات الأجنبية الجديدة حول العالم.
وتواصل دبي نجاحها بإرساء معايير جديدة للأداء في مجال استقطاب الاستثمارات على مستوى العالم، متفوقة على سنغافورة صاحبة المركز الثاني بواقع 325 مشروعاً.
وخلال النصف الأول من 2023، بلغت حصة دبي من استقطاب هذه المشاريع الجديدة عالمياً 6.58%، أي أعلى بنسبة 3.83% عن النتائج المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويساهم هذا النمو في ترسيخ مكانة الإمارة بصفتها مركزاً رئيسياً للاستثمار، كما ينسجم مباشرةً مع أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال السنوات العشر القادمة.
تنويع الاقتصادوقال ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن "الحفاظ على موقع الصدارة عالمياً في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، إنما يعكس دور دبي في خلق فرص نمو وتقديم قيمة مضافة حقيقية لمجتمع الاستثمار العالمي، بفضل رؤية وتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وما تبعها من جهود تركزت على تنويع اقتصاد الإمارة وترسيخ مكانتها كمركز للابتكار والإبداع".
وأضاف أن "النتائج المتحققة والتفوق الواضح لدبي على ساحة الاستثمار العالمية، هي ثمرة التزامها الكامل بتهيئة المناخ الأمثل للاستثمار توازياً مع المساعي المستمرة لتطوير بنيتها التحتية وتبنيها لأحدث الحلول والتقنيات، لتسخر كل ذلك في صنع مستقبل حافل بفرص التقدم والازدهار، ولتواصل مسيرة التنمية المستدامة وفق خارطة طريق واضحة حددت معالمها أجندة دبي الاقتصادية D33، والعمل على خلق بيئة استثمارية لا تحظى بثقة المستثمرين من جميع أنحاء العالم فحسب، بل تحفزهم أن يكونوا شركاء في كتابة قصص نجاح جديدة ترسخ مكانة دبي كمحرك رئيسي للاقتصاد العالمي، وعاصمة عالمية للتجارة والاستثمار".
وثمّن ولي عهد دبي الجهود التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز الاقتصادي المهم، سواء من القطاع الحكومي أو الشركاء من القطاع الخاص، مشيداً بدور دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي في تعزيز البيئة الاستثمارية الفريدة للإمارة، وقال: "مستمرون في تعزيز شراكاتنا النموذجية مع القطاع الخاص وإيجاد وتفعيل المزيد من الأطر التشريعية والتنظيمية المرنة، مع توفير كافة الضمانات التي ترسخ ثقة المستثمرين وتمكنهم من إنجاح مشروعاتهم وأعمالهم على المديين القريب والبعيد".
880 مشروع استثماروكشفت بيانات الاستثمار الأجنبي في دبي الخاصة بدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن تسجيل الإمارة إجمالي 880 مشروع استثمار أجنبي مباشر بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) من هذا العام، بمعدل نمو قدره 70% على أساس سنوي.. وترتكز بيانات الاستثمار الأجنبي في الدائرة على تتبع وتقييم وتحليل جميع أنواع مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلن عنها داخل الإمارة.
وتشير البيانات أيضاً إلى أن مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة في دبي تمثل 65% من إجمالي المشاريع المعلن عنها ضمن هذه الفئة، مع ارتفاع نسبة إعادة الاستثمار في هذه المشاريع على أساس سنوي من 3% في النصف الأول من 2022 إلى 4.4% في الفترة نفسها من 2023.
وسجلت دبي ارتفاعاً سنوياً في استقطاب رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية، التي وصلت إلى 20.87 مليار درهم، ما ساهم في ارتقاء الإمارة من المرتبة الثامنة عالمياً في النصف الأول من 2022 إلى المرتبة السادسة في الفترة نفسها من العام الجاري، ووفقاً لبيانات "فايننشال تايمز – إف دي آي ماركتس" حول أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر.
كما أشارت البيانات إلى تصدر دبي للتصنيف العالمي في استقطاب مقار الأعمال ضمن مشاريع الاستثمار الاجنبي، حيث نجحت في استقطاب 33 مقراً رئيسياً لأبرز العلامات التجارية خلال النصف الأول من العام الحالي، متفوقة على لندن وسنغافورة، ما يساهم في ترسيخ مكانتها العالمية كبيئة جاذبة للأعمال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مشاریع الاستثمار الأجنبی المباشر النصف الأول من
إقرأ أيضاً:
الجامعات العالمية تتسابق لاستقطاب الطلبة المتضررين من سياسات ترامب
تشهد الجامعات البريطانية ارتفاعًا في طلبات الانتقال من طلاب أميركيين، وفق منظمة Universities UK، التي نبهت إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا لمعرفة ما إذا كان هذا التحول سينعكس فعليًا في نسب التسجيل. اعلان
تسعى جامعات من مختلف أنحاء العالم لتوفير ملاذ أكاديمي للطلبة المتأثرين بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي استهدفت المؤسسات التعليمية العليا، في خطوة تهدف إلى اجتذاب العقول المتميزة ونيل حصة من مليارات الدولارات التي تدرّها الجامعات الأميركية.
يأتي ذلك تزامنًا مع كشف صحيفة بوليتيكو، بأن القنصليات الأميركية في العالم تلقت أمرًا بفحص مواقع التواصل الخاصة بالطلاب الراغبين بالالتحاق بجامعة هارفارد.
ففي اليابان، أعلنت جامعة أوساكا، المصنفة بين الأفضل في البلاد، عن تقديم إعفاءات من الرسوم الدراسية، ومنح بحثية، ودعم لوجستي للطلبة والباحثين الراغبين في الانتقال من الولايات المتحدة.
جامعتا كيوتو وطوكيو تدرسان بدورهما إطلاق برامج مماثلة، بينما وجّهت هونغ كونغ جامعاتها لاستقطاب النخب الأكاديمية الأميركية. أما جامعة "شيآن جياوتونغ" الصينية، فوجهت نداءً لطلبة جامعة هارفارد تحديدًا، التي استُهدفت مباشرة بقرارات ترامب، واعدة بقبول مبسط ودعم شامل.
"خسارة للبشرية"وتأتي هذه التحركات على خلفية إجراءات اتخذتها إدارة ترامب شملت تقليصًا واسعًا في تمويل البحث العلمي، وتقييدًا صارمًا لمنح التأشيرات، خاصة للطلبة الصينيين، إلى جانب خطط لفرض ضرائب جديدة على الجامعات النخبوية. الرئيس الأميركي برّر هذه السياسات باتهام الجامعات الأميركية الكبرى بأنها "حاضنات لحركات معادية لأميركا".
وفي تصعيد لافت، ألغت الإدارة الأسبوع الماضي قدرة جامعة هارفارد على تسجيل الطلاب الأجانب، قبل أن يتم تعليق القرار قضائيًا.
عميد كلية الطب في جامعة أوساكا، ماسارو إيشي، وصف الأثر الذي تتعرض له الجامعات الأميركية بأنه "خسارة للبشرية جمعاء". وتطمح اليابان إلى رفع عدد طلابها الأجانب إلى 400 ألف خلال العقد المقبل، ارتفاعًا من نحو 337 ألفًا حاليًا.
وقالت جيسيكا تورنر، المديرة التنفيذية لشركة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في تصنيف الجامعات عالميًا، إن مؤسسات تعليمية رائدة حول العالم تسعى لجذب الطلبة الذين أصبحوا مترددين في التوجه إلى الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن دولًا أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيرلندا باتت أكثر جاذبية، فيما يبرز في آسيا كل من نيوزيلندا وسنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية واليابان والصين.
كان الطلبة الصينيون من أبرز المستهدفين في هذه الحملة، حيث تعهد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بـ"تشديد" القيود على تأشيراتهم. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 275 ألف طالب صيني مسجلون في جامعات أميركية، ما يمثل مصدر دخل رئيسي لتلك المؤسسات، وشريانًا حيويًا لشركات التكنولوجيا الأميركية.
وبحسب وزارة التجارة الأميركية، ساهم الطلاب الدوليون — 54% منهم من الصين والهند — بأكثر من 50 مليار دولار للاقتصاد الأميركي عام 2023. إلا أن حملة ترامب تأتي في توقيت حرج، حيث يستعد آلاف الطلاب للسفر إلى الولايات المتحدة استعدادًا للعام الدراسي الجديد.
تقول داي، طالبة صينية تبلغ من العمر 25 عامًا من مدينة تشنغدو، إنها كانت تخطط لاستكمال دراستها العليا في أميركا، لكنها الآن تدرس الانتقال إلى بريطانيا. وتضيف عبر "رويترز": "سياسات الحكومة الأميركية كانت بمثابة صفعة على وجهي. أفكر في صحتي النفسية، ومن المحتمل أن أغير الجامعة".
وتشهد الجامعات البريطانية ارتفاعًا في طلبات الانتقال من طلاب أميركيين، وفق منظمة Universities UK، التي نبهت إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا لمعرفة ما إذا كان هذا التحول سينعكس فعليًا في نسب التسجيل.
تأثير السمعة والقلق من المستقبلمن جانبها، أعربت إيلا ريكيتس، طالبة كندية في السنة الأولى بجامعة هارفارد، عن قلقها من إمكانية خسارة منحتها الدراسية في حال اضطرت لمغادرة الجامعة. وقالت لرويترز: "في فترة التقديم، كانت جامعة أكسفورد هي الوحيدة التي فكرت بها خارج أميركا، لكنني أدركت أنني لن أستطيع تحمّل كلفة الدراسة هناك بسبب ضعف المساعدات المالية".
في حال حُرمت هارفارد من تسجيل الطلاب الأجانب، تفكر إيلا في التقديم إلى جامعة تورونتو في كندا كخيار بديل.
ووفق شركة QS، فإن الاهتمام بدليلها الإلكتروني "الدراسة في أميركا" تراجع بنسبة 17.6% خلال العام الماضي، مع انخفاض بنسبة تتجاوز 50% في عدد الزوار من الهند وحدها. وقالت تورنر إن "الآثار القابلة للقياس على معدلات التسجيل عادة ما تظهر خلال ستة إلى 18 شهرًا، إلا أن تأثير السمعة يمكن أن يمتد لسنوات، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن التأشيرات وحقوق العمل".
وحذرت من أن فقدان السمعة الجيدة وخسارة العقول المتميزة قد يكون أكثر فتكًا للمؤسسات الأميركية من الخسائر الاقتصادية المباشرة. وأضاف الطالب الأميركي كاليب تومبسون، البالغ من العمر 20 عامًا والمقيم مع ثمانية طلاب دوليين في هارفارد: "إذا طردت أميركا هؤلاء الطلاب الموهوبين، فسيجدون أماكن أخرى للدراسة والعمل".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة