حفل زفاف في متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية.. فما القصة؟ (صور)
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
اجتمعت أسرة النبيلة فاطمة حيدر في قصرها بالإسكندرية بعد 60 عاما من تسليمه للدولة، وهو ما يعرف حاليا بـ«متحف المجوهرات الملكية»، حيث احتضن عقد قرآن حفيدتها هند محمد يكن في أول تجمع عائلي داخل هذا القصر منذ تسليمه ما جعل الفرحة فرحتين لهم جميعا.
يقول محمد يكن، حفيد النبيلة فاطمة حيدر ووالد العروسة، إن فكرة الزفاف داخل القصر جاءت منه بأن تحتفل ابنته بعقد قرانها في قصر جدتها، وبالفعل عمل على ذلك من خلال الحصول على الموافقات وتسهيل الإجراءات لتجمع الأسرة سويا داخل القصر للمرة الأولى منذ 60 عاما، حيث جرى تسليمه إلى الدولة عام 1964.
وأضاف «يكن» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن عودة تجمع العائلة داخل القصر بعد 60 عاما، جعلتهم يشعرون بالفرحة، موضحا سبب ذلك: «لأننا كنا نتمنى نعيش فيه، وشعرت أني كنت جوا بيتي والناس أشعرونا بالحب والمساعدة والترحيب».
وأشار إلى أن حفل الزفاف بدأ بإجراء التصوير «فوتوسيشن» داخل القصر، وبعد الانتهاء من التصوير جرى عقد القران على سلم القصر في الحديقة وهذا أمر معتاد أن تكون الاحتفالية في الهواء الطلق.
وعن ذكرياته مع القصر، فأوضح أنه لم تكن لديه ذكريات حيث جرى تسليمه وهو في الصغر، إلا أن والدته عاشت في القصر فترة، لمدة 20 عاما، قبل وفاتها وقصت له ذكرياتها مع القصر الذي تحول بعد ذلك إلى متحف المجوهرات الملكية.
وأشار إلى أن ما يتذكره من قصص جدته مع القصر أنها عاشت في البدروم من 1954 حتى 1964 بسبب التكلفة الكبيرة على القصر بسبب مصادرة جميع أموالها، وقررت تركه بنفسها للدولة لأنه كان لديها صعوبات في المعيشة وقتها على الرغم من الدولة أعطتها الفرصة للعيش في القصر طوال حياتها.
وأعرب عن سعادته بعودة الأسرة للقصر ساعات قليلة في مناسبة سعيدة مثل هذه المناسبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحف المجوهرات الملكية المجوهرات الملکیة داخل القصر
إقرأ أيضاً:
متحف آثار السلط.. توثيق الحياة اليومية والثقافة المعمارية والاجتماعية
عمّان "العُمانية": يعد "بيت طوقان" تحفة معمارية عثمانية في قلب مدينة السلط الواقعة شمال غرب العاصمة الأردنية عمّان، الذي شُيّد في أوائل القرن العشرين، ثم تحوّل في ثمانينيات القرن الفائت إلى "متحف آثار السلط"، مشكّلاً بذلك أول متحف مخصص لآثار المدينة العريقة ولشواهد من الحضارات القديمة التي مرت عليها عبر العصور.
يتربع المبنى على مساحة كبيرة، فقد كان في البداية مكوّناً من طابق واحد، ثم أضيف إليه طابق علوي استُخدم في تشييده مواد بناء مستوردة من أوروبا، مثل الرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي؛ ما منح البناء قوةً وجعله أكثر صموداً في وجه التحديات المناخية والطبوغرافية التي تتميز بها مدينة السلط، بالإضافة إلى ذلك، تنتشر فيه القباب ذات الزخارف الجصّية لتعكس طرازاً معمارياً يجمع سمات البناء الغربي ونظيره الشرقي في آن واحد.
وتُعرَض في المتحف لقى ومقتنيات منذ العصر الحجري النحاسي حتى العصور الإسلامية مروراً بالعصور البرونزية والحديدية والهلنستية والرومانية والبيزنطية، ويزيد عددها على الألف قطعة، من الفخار والزجاج والصوان والمعادن والعظم والخزف والعملات المعدنية والجداريات الفسيفسائية من الكنائس البيزنطية، بالإضافة إلى القلائد والأساور الرومانية والأيوبية والمملوكية.
وفي عام 2006 أنشئ قسم خاص بالمتحف يحتوي على مواد تفاعلية مناسبة للأطفال، مثل الأقراص المدمجة والنشرات التعريفية الإلكترونية التي تسهم في التعريف بمقتنياته ومرافقه.
ويضم الطابق الأول من المتحف قاعات عرض دائمة تسرد تطور المدينة وعلاقاتها مع محيطها الجغرافي، وتستعرض مختلف الحضارات التي مرت بالسلط ومحيطها، بما يمثل جولة بصرية معرفية تضع الزائر في أجواء المعرض والمدينة الأثرية التي أُدرجت في عام 2021 على قائمة التراث العالمي في اليونسكو، لما تحققه من مثالٍ معماري شامل لـ "مدينة تاجر القمح" التقليدية، بمنازلها الحجرية والأزقة الضيقة وسياج التلال الثلاثة.
كما يضم المتحف معرضاً للحياة اليومية والثقافة المعمارية والاجتماعية في السلط، وتتزين الجدران في هذا المعرض بالصور التاريخية للبيوت على الجبال المهيبة للسلط، وتندمج مع الأسواق التي تكلّل منحدرات الجبال، وبذلك تبدو المدينة للزائر كما لو أنها جبال صخرية تنبض بالنور والحياة.
ويحتوي المتحف على أقسام تُعرض فيها القطع الأثرية على تنوعها، من الفخار البسيط الذي وُجد في منطقة تل الغسول ويعود للعصر الحجري النحاسي، وعدد من قطع الخزف التي ترجع للعصر البرونزي، ومن الفترتين البيزنطية والرومانية هناك قطع زجاجية وشمعدانات وقطع من السيراميك والزجاج الكنسي استُخرجت من منطقة جلعد ويعود معظمها للفترة البيزنطية، أما الفخار المعروض والقلائد البرونزية فتُنسَب للفترة الرومانية.
ويضم القسم الخاص بالمسكوكات والنقوش المعدنية أدوات كانت تُستخدم في الحياة اليومية لسكان المنطقة، ومجموعات خزفية من العصرين الأيوبي والمملوكي تُظهر تطور الحرف التقليدية وجماليات التصميم في تلك المرحلة.
وينظّم المتحف فعاليات وبرامج تعليمية تتنوع بين اللقاءات والندوات والدورات التدريبية وتدور في مجملها حول التوعية بأهمية الحفاظ على التراث الإنساني، كما يوفر المتحف مركزاً للبحوث والمعلومات يقوم بدراسة القطع الأثرية وتوثيق التراث الثقافي، بالإضافة إلى خدمات استضافة باحثين وزوار مهتمين بالتاريخ الحضاري في المنطقة.