بيان من الأزهر حول الأوضاع في فلسطين
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أثير —مكتب أثير في القاهرة
جدد الأزهر تحيته لصمود أبناء فلسطين وتشبثهم بأرضهم الغالية، مطالبا الحكومات العربية والإسلامية باتِّخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم “للكيان الصهيوني”
وحذر في بيان أصدره اليوم بالقاهرة من أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلينَ عن نصرة الشعب الفلسطيني.
وقال البيان :يجدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.
وطالب الأزهر الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني، الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب “الكيان الصهيوني” التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.
كما دعا الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسؤولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة،
وبين الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.
وشدد على أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.
وقال إنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات، التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق، والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي، والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين.
واختتم بيانه بالقول “وليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر”.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مكتب القاهرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: استمرار الأعمال العدائية يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة
البلاد – عواصم
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن استمرار الأعمال العدائية والقصف الجوي والمدفعي يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة, داعيًا إلى ضرورة احترام القانون الدولي وفتح جميع المعابر ووصول المساعدات الإنسانية. وأكد المكتب الأممي أن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات على نطاق واسع, مشيرًا إلى مقتل العشرات وإصابة أكثر من 150 شخصًا خلال الساعات الـ24 الماضية في غزة. وأصيب نحو 47 شخصًا بجروح معظمهم جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، عندما احتشد الآلاف عند مركز جديد لتوزيع المساعدات وسط غزة، حسبما أفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء. وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي للصحافيين في جنيف: “هناك نحو 47 شخصًا أصيبوا بجروح في حادثة أمس”، مضيفًا أن معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني: “إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لم يعد مقبولًا، ويجب أن يتوقف فورًا”. وأضاف تاياني خلال كلمته أمام البرلمان اليوم، أن ما تفعله إسرائيل اتخذ منحى مأساويًا وغير مقبول، داعيًا دولة الاحتلال إلى وقف هذا التصعيد فورًا. وشدد الوزير الإيطالي على ضرورة وقف القصف، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، والعودة إلى احترام القانون الإنساني الدولي، معربًا عن رفضه المطلق لطرد الفلسطينيين من غزة، وأن ذلك ليس خيارًا مقبولًا ولن يكون كذلك. إلى ذلك، اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيًا بينهم أطفال، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة، طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تركزت في طولكرم، وبيت لحم، والخليل. وفي السياق ذاته، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة عددٍ من الجرافات العسكرية، عمليات هدم واسعة، في منطقة مسافر يطا بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك في إطار مخططات الاحتلال الرامية للتوسع الاستيطاني.