محظور استخدامه.. ما هي صواريخ الفوسفور الأبيض التي يستخدمها الاحتلال لقصف الفلسطينيين
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش ، أنها تحققت من مقاطع فيديو تظهر إسرائيل وهي تنشر ذخائر الفسفور الأبيض المثيرة للجدل، بما في ذلك فوق مدينة غزة، وسط المواجهة المستمرة مع حماس، وتنتج هذه المادة تأثيرًا حارقًا، وعندما يتم إطلاقها فوق مناطق مكتظة بالسكان، فإنها تؤدي إلى إلحاق ضرر عشوائي بالمدنيين.
إسرائيل تستخدم الفوسفور الأبيضالاستخدام المزعوم للفسفور الأبيض في المناطق المدنية يثير قلقًا دوليًا، حيث يعتبر هذا النوع من الأسلحة محظورًا في المواجهات المسلحة بينما هو مسموح به في بعض الحالات الخاصة وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، تعتبر منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تعمل على حماية حقوق الإنسان حول العالم، من بين المؤسسات التي تراقب استخدام الفسفور الأبيض وتوثق حالات استخدامه في المناطق المدنية.
ويجب أن يلتزم جميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وفي حالة استخدام الفسفور الأبيض، يجب أن يتم استخدامه فقط في الظروف التي يتم فيها توفير حماية كافية للمدنيين وتجنب الأضرار العرضية، وإذا تم استخدامه في مناطق مكتظة بالسكان، فإنه يمكن أن يشكل خطرًا جسيمًا على حياة المدنيين ويخالف التزامات القانونية الدولية.
تأتي هذه التقارير في سياق المواجهات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، وتسلط الضوء على أهمية استخدام القوة بشكل مسؤول ومراقبة الأسلحة المستخدمة في المناطق المدنية.
يجب أن تتعاون الأطراف المعنية وتقدم تفسيرات واضحة وشفافة حول استخدامها للفسفور الأبيض وتتحمل المسؤولية في حالة ارتكاب أي مخالفات للقانون الدولي.
تأثير الفوسفور الأبيضوأفادت المنظمة الدولية يوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية 155 ملم فوق ميناء غزة يوم الأربعاء وعلى موقعين ريفيين في المنطقة الحدودية مع لبنان يوم الثلاثاء.
وحللت لقطات فيديو للحوادث وأجرت مقابلات مع شهود للتأكد من طبيعة الأسلحة المستخدمة، وأشارت المنظمة إلى أن نشر الفسفور الأبيض في غزة يشكل مصدر قلق خاص، لأنه يعرض المدنيين في المنطقة للخطر.
وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “في أي وقت يستخدم فيه الفسفور الأبيض في مناطق مدنية مزدحمة، فإنه يشكل خطرا كبيرا يتمثل في حروق مؤلمّة ومعاناة مدى الحياة .
وأضافت: "الفسفور الأبيض عشوائي بشكل غير قانوني عند انفجاره جواً في مناطق حضرية مأهولة بالسكان، حيث يمكن أن يحرق المنازل ويسبب ضرراً فادحاً للمدنيين" .
ويشتعل المركب عند ملامسته للأكسجين الموجود في الهواء، مما ينتج عنه دخانًا كثيفًا كريه الرائحة، يمكن استخدام الذخائر المحتوية على الفسفور الأبيض للإشارة أو لتكوين حاجب من الدخان.
وشددت هيومن رايتس ووتش ، على أن الشخص الذي يقع تحت انفجار قنبلة يمكن أن يعاني من حروق كيميائية وحرارية عميقة، في حين أن الفسفور الأبيض يمكن أن يدخل مجرى الدم ويسبب ندبات منهكة. تميل الإصابات أيضًا إلى الاشتعال مرة أخرى عندما يتعرض الجرح مرة أخرى للأكسجين، كما هو الحال عند تغيير الضمادات.
حوار دولييستمر الحوار الدولي والجهود الدبلوماسية لوقف العنف وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة. يجب أن تعمل المجتمعات الدولية على تعزيز الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتطبيقه بشكل صارم، وضمان أن يتم محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الإنسان.
مع استمرار التحقيقات وتوثيق الأدلة، من المفترض أن تلتزم جميع الأطراف المشاركة بالتعاون الكامل مع المنظمات الدولية والمحققين المستقلين للكشف عن الحقائق وضمان المساءلة العادلة في حالة تأكيد استخدام الفسفور الأبيض بعدل. هيومن رايتس ووتش تحث على التحقق من استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض.
وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن قلقها إزاء استخدام إسرائيل المزعوم للفسفور الأبيض في المناطق المدنية، خاصة في غزة، خلال المواجهة المستمرة مع حماس.
وقامت المنظمة بتدقيق مقاطع الفيديو التي تظهر إسرائيل تنشر ذخائر الفسفور الأبيض المثيرة للجدل، وأجرت مقابلات مع شهود وتحليل للأدلة للتأكد من صحة الادعاءات.
وتعتبر ذخائر الفسفور الأبيض مادة مثيرة للجدل ومحظورة في المواجهات المسلحة، وذلك بسبب تأثيرها الحارق، عندما يتم إطلاق الفسفور الأبيض فوق مناطق مكتظة بالسكان، قد يتسبب في إلحاق ضرر عرضي بالمدنيين وتدمير الممتلكات.
جرائم سابقة لإسرائيل والفوسفور الأبيضأطلقت إسرائيل العشرات من ذخائر الفسفور الأبيض خلال عملية الرصاص المصبوب في الفترة 2008-2009، مما أثار انتقادات دولية.
وفي عام 2013، عندما استعرضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية شكوى بشأن استخدام مثل هذه الأسلحة في غزة، تعهد الجيش بأنه لن يستخدمها بعد الآن في المناطق المأهولة بالسكان، مع استثناءات ممكنة فقط في حالات محددة معينة.
وحثت هيومن رايتس ووتش ، الجيش الإسرائيلي على استخدام عبوات الدخان التي لا تحتوي على الفسفور الأبيض، مشيرة إلى أن بعض الشركات المحلية تنتجها، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الاتهامات التي أذاعتها السلطات الفلسطينية لأول مرة يوم الثلاثاء.
وفرضت إسرائيل حصارا على غزة ردا على التوغل المميت الذي قامت به حركة حماس المسلحة الأسبوع الماضي، والذي كان أسوأ انتهاك لأمن البلاد منذ خمسة عقود.
وأسفرت الغارات والهجمات الصاروخية المتزامنة عن مقتل أكثر من 1300 شخص، في حين تم احتجاز عشرات الإسرائيليين كرهائن، لقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية الحرب على حماس وأعلنت أنها تسعى إلى تدميرها بالكامل.
وقال مسؤولون في غزة، إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص حتى يوم الخميس.
العواقب القانونية لاستخدام الفوسفور الأبيضاستخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وقد يتسبب في عواقب قانونية جدية.
من بينها قوانين حظر الأسلحة، فالفسفور الأبيض يُعتبر مادة محظورة في المواجهات المسلحة وفقًا لاتفاقيات دولية مثل اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقوانين الصراع المسلح، وقد تنتهك استخدامه هذه الاتفاقيات وتعرض الأطراف المشاركة للمسائلة القانونية.
واتفاقية حماية الأشخاص المدنيين، حيث يلتزم القانون الدولي بحماية المدنيين والحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بهم، فاستخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية يعرض المدنيين للخطر وقد يكون انتهاكًا لاتفاقية حماية الأشخاص المدنيين في وقت النزاع.
وتعتبر استخدام الأسلحة المحظورة في المدن من بين الجرائم التي قد تشكل جرائم حرب، فإذا تم استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية بطريقة تتسبب في إلحاق ضرر جسيم بالمدنيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتكاب جرائم حرب إسرائيل الأسلحة الجرائم استخدام الفسفور الأبیض ذخائر الفسفور الأبیض الفسفور الأبیض فی هیومن رایتس ووتش الدولی الإنسانی الفوسفور الأبیض یمکن أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
خداع منهجي يخفي تدفق الأسلحة الكندية الهائل إلى إسرائيل
لا تزال صادرات الأسلحة الكندية تتدفق على إسرائيل التي تشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وفقا لما وثقه تحالف "حظر الأسلحة الآن"، وذلك رغم ادعاءات أوتاوا المتكررة بأنها توقفت عن تزويد تل أبيب بالسلاح.
وأوضح هذا التحالف الكندي -الذي يضم حركات سياسية ومدنية- في تقريره، اليوم الثلاثاء، أنه استخدم للمرة الأولى وسيلتين جديدتين لاقتفاء أثر صادرات الأسلحة الكندية، وتمكن من الوقوف على تفاصيل مئات الشحنات من كندا إلى إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى شهر يوليو/تموز الجاري.
ويكشف التقرير عن "خداع منهجي" يخفي "تدفقا هائلا ومتواصلا للأسلحة الكندية إلى إسرائيل بشكل مباشر"، رغم تصريحات كبار المسؤولين الكنديين الذين أكدوا وقف إمدادات الأسلحة إلى تل أبيب، ضمن ما وصفه التقرير بأنه نمط متسق من الأكاذيب والتعتيم الحكومي وخلط الحقائق.
وتستند النتائج إلى بيانات الشحن التجاري من الشركات الكندية والتي توثق شحناتها المباشرة إلى إسرائيل، وكذلك بيانات الواردات لدى هيئة الضرائب الإسرائيلية.
وفيما يأتي أبرز النتائج التي كشف عنها التقرير:
47 شحنة من المكونات العسكرية أرسلت إلى شركات أسلحة إسرائيلية، وفقا لبيانات تفصيلية للشحن التجاري كُشف النقاب عنها لدى شركات كندية. 421 ألفا و70 رصاصة أرسلت إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، من بينها شحنة في أبريل/نيسان 2025 تضم وحدها 175 ألف رصاصة. 3 شحنات من الخراطيش أرسلت إلى إسرائيل من منشأة لشركة "جي دي-أو تي إس" في مدينة ربنتيني بمقاطعة كيبيك الكندية، من بينها شحنة تم إرسالها بعد 9 أيام فقط من تعهد وزيرة الخارجية الكندية آنذاك بوقف صادرات الذخائر من هذه الشركة إلى الجيش الإسرائيلي. 391 شحنة تشمل طلقات نارية ومعدات عسكرية وأجزاء أسلحة ومكونات طائرات وأجهزة اتصال أرسلت من كندا إلى إسرائيل، وفقا لبيانات هيئة الضرائب الإسرائيلية التي توثق جزءا فقط من الصادرات الإجمالية. نحو 100 رحلة طيران دولية نقلت مكونات كندية إلى إسرائيل، منها 64 رحلة لنقل الركاب جرى فيها تحميل الشحنات العسكرية في باطن الطائرة أسفل مقاعد الركاب إلى وجهات: فرانكفورت وباريس ونيويورك وأبو ظبي ونيودلهي.وأكد تحالف "حظر الأسلحة الآن" الذي يضم عدة حركات من بينها "عماليون ضد تجارة الأسلحة" و"عالم بدون حرب" و"شبكة التضامن مع فلسطين" أن استمرار كندا في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل يجعلها منتهكة لقوانين محلية مثل قانون تراخيص التصدير والاستيراد، ومعاهدات واتفاقيات دولية مثل معاهدة تجارة الأسلحة، كما يجعلها متهمة بالمساهمة في الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة.
إعلانوفي أبرز توصياته، دعا التحالف الجهات المعنية إلى اتخاذ الخطوات الآتية:
على وزيرة الخارجية الكندية استخدام قانون التدابير الاقتصادية الخاصة الكندية لفرض حظر أسلحة على إسرائيل بشكل عاجل. على وزيرة الخارجية إلغاء كل تراخيص التصدير ونقل الأسلحة وأجزائها ومكوناتها إلى إسرائيل وإنهاء كل الشحنات المباشرة فورا. على وزيرة الخارجية إنهاء شحنات الأسلحة غير المباشرة إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة. على وزير الدفاع الكندي ومسؤول المشتريات الدفاعية إلغاء كل العقود وكل المشتريات المزمعة من المعدات العسكرية من إسرائيل.ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة نحو 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.