عدن الغد:
2025-05-28@03:44:34 GMT

ملايين اليمنيين مهددون بفقدان المساعدات الأممية

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ملايين اليمنيين مهددون بفقدان المساعدات الأممية

(عدن الغد)متابعات:

مع استمرار الحوثيين في اليمن في رفض تجديد الهدنة التي أُبرمت برعاية الأمم المتحدة منذ 18 شهراً، كثفت المنظمات الأممية تحذيراتها من أن نحو 4.5 مليون شخص أغلبهم في مناطق سيطرة الجماعة مهددون بفقدان المساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي بسبب نقص التمويل، وسط مؤشرات على ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة تصل إلى 75 في المائة عما كانت عليه قبل 3 أعوام.

وفي هذا السياق، نبهت «شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة» إلى أنه رغم بدء حصاد الحبوب الرئيسي في سبتمبر (أيلول) والتحسن المؤقت في الغذاء وفرص العمل التي حصلت عليها الأسر الفقيرة، فإن إنتاج المحاصيل لا يسهم إلا قليلاً في إجمالي الاحتياجات الغذائية للأسر بشكل عام، حيث تواجه الأسر الفقيرة منافسة شديدة على فرص العمل المتاحة وسط محدودية خيارات سبل العيش الأخرى.

ومع وصول أسعار المواد الغذائية إلى أعلى من المتوسط، وانخفاض مستويات المساعدة الغذائية الإنسانية، رجحت الشبكة أن تستمر ملايين الأسر في مواجهة فجوات استهلاك الغذاء، وهي المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي.

وقالت الشبكة إن ما يثير القلق بشكل خاص هو وضع الأسر النازحة داخلياً، والأسر التي تعتمد على مصدر دخل رئيسي واحد فقط، والأسر الأفقر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً، «نظراً للتوقعات التي تشي بمزيد من التدهور الاقتصادي وانخفاض فرص كسب الدخل».

> تخفيض مستمر

في حين كان أكثر من ثلث السكان اليمنيين يحصلون طوال السنوات الماضية على المساعدات الغذائية فإنه منذ بداية عام 2022، جرى تخفيض الحصص الغذائية عن أكثر من 13 مليون مستفيد في جميع أنحاء البلاد بسبب نقص التمويل.

وفي الآونة الأخيرة، أعادت الشبكة التذكير بإعلان برنامج الأغذية العالمي في 18 أغسطس (آب) أن نقص التمويل سيفرض المزيد من التخفيضات الكبيرة في برامج المساعدات الغذائية منذ أواخر سبتمبر الماضي.

ووفقاً لتقارير برنامج الأغذية العالمي، فإن ما يصل إلى 3 ملايين شخص من إجمالي 9.6 مليون مستفيد في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون في صنعاء وما يصل إلى 1.4 مليون من إجمالي 3.6 مليون مستفيد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً قد يتعرضون لفقدان المساعدات الغذائية الإنسانية أو مواجهة المزيد من التخفيضات في الأشهر المقبلة من العام الحالي.

الشبكة المعنية برصد مستويات الجوع عبّرت عن القلق من نية برنامج الأغذية تطبيق تخفيضات كبيرة جديدة عن عدد المستفيدين من إجراءات الوقاية الغذائية الحيوية والعلاج التغذوي والتغذية المدرسية، وتعزيز القدرة على الصمود.

ورأت أنه مع احتمال تحقيق نحو ثلث إجمالي الهدف المخطط لهذا العام فقط، فإن الأسر الفقيرة في اليمن عادت بشكل كبير إلى الأسواق للحصول على الغذاء طوال معظم أيام العام.

> غلاء وأوبئة

وفق ما أوردته الشبكة، لا تزال أسعار المواد الغذائية الأعلى من المتوسط ​​تشكل عائقاً كبيراً أمام قدرة الأسر الفقيرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

ففي سوق عدن وهي المرجعية لأسواق تلك المناطق، ظلت تكلفة الحد الأدنى من سلة الغذاء مستقرة في الفترة من يوليو (تموز) إلى أغسطس عند مستويات مماثلة لنفس الفترة من العام الماضي، ولكنها أعلى بنسبة 75 في المائة من متوسط ​​الثلاث سنوات الماضية، وفقاً لبيانات منظمة الأغذية والزراعة، وفي السوق المرجعية لأمانة العاصمة (مدينة صنعاء)، ظلت التكلفة أعلى بنسبة 19 في المائة من متوسط ​​الثلاث سنوات الماضية.

ووفقاً لرصد منظمة الصحة العالمية والشركاء الحكوميين، بدأت حالات الحصبة المبلّغ عنها في الزيادة بشكل مثير للقلق في العام الحالي، وواصلت تقارير منظمة الصحة العالمية القلق الشديد بشأن تفشي المرض على نطاق واسع، في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، حيث أُبْلِغَ عما يقرب من 4 آلاف حالة حصبة في مرافق منظمة «أطباء بلا حدود»، وهو ما يقرب من 3 أضعاف العدد الإجمالي المسجل طوال العام الماضي.

وقد ذكرت الشبكة المعنية برصد مستويات الأمن الغذائي والتنبيه من المجاعة أنه على الرغم من استمرار انخفاض مستويات الصراع خلال العام الماضي، فإن نظام الرعاية الصحية في اليمن لا يزال يعمل بانخفاض كبير في قدرته، بعد أن دمرته أكثر من 8 سنوات من الصراع والتباطؤ الاقتصادي، حيث يعمل في الوقت الحالي نحو 51 في المائة فقط من إجمالي المرافق الصحية في البلاد بكل طاقتها.

وحذرت الشبكة في تقريرها من أن عدم قدرة العديد من الأسر على الوصول إلى الرعاية الصحية أو تحمل تكاليفها - بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الافتقار إلى البنية التحتية للصرف الصحي، وعدم كفاية توفير اللقاحات، وسوء الحالة التغذوية الأساسية - يجعل الكثير من الفقراء معرّضين بشدة للإصابة بالأمراض المعدية.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن شدة تفشي المرض الحالية تعزى جزئياً على الأقل إلى عدم كفاية التمويل لحملات التطعيم.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فی المناطق التی الأسر الفقیرة فی المائة

إقرأ أيضاً:

30 شهيدا بغزة وتحذير أممي من كارثة مدمرة بسبب نقص الغذاء

أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 30 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد. وفي الوقت نفسه، تتواتر التحذيرات من تفاقم الكارثة في حال عدم إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين المحاصرين.

واستهدفت موجة جديدة من الغارات مناطق عدة في غزة، من بيت لاهيا شمالا إلى خان يونس جنوبا.

واستشهد 3 أشخاص وأصيب آخرون في استهدفت تجمعا لفلسطينيين في منطقة مشروع بيت لاهيا.

وتعرضت منطقة جباليا النزلة القريبة لغارات أسفرت إحداها عن استشهاد مدير وكالة "برق غزة" الصحفي حسان مجدي أبو وردة مع عدد من أفراد عائلته.

وبذلك، ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 220 منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.

وفي مدينة غزة استهدفت مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية عند دوار أبو مازن جنوب غرب المدينة، مما أسفر عن شهيد ومصابين.

وبالتزامن مع ذلك، تعرّضت المناطق الشرقية للمدينة -بما فيها حي الشجاعية– لقصف جوي ومدفعي، وترافق ذلك مع عمليات نسف جديدة للمباني في حي التفاح المجاور من قبل قوات الاحتلال المتوغلة في تلك المناطق.

استهدافات مباشرة

وفي تطورات ميدانية أخرى، شيع فلسطينيون 5 شهداء من عائلة أبو عمرة في دير البلح وسط قطاع غزة، وقال مراسل الجزيرة إن الشهداء الخمسة -وهم 4 شبان ورجل مسن- استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية عندما كانوا جالسين أمام منزلهم.

إعلان

كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون إثر قصف مسيّرة نقطة شحن هواتف في منطقة الحكر جنوب دير البلح.

وقبل ذلك، استهدفت غارة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في المدينة نفسها، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم طفلان.

وفي مخيم النصيرات القريب شُيّع من مستشفى العودة جثمان الشهيد أشرف أبو نار مدير العمليات في الدفاع المدني بغزة، والذي استشهد مع زوجته في غارة إسرائيلية على منزلهما.

وفي جنوب القطاع، قال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي كثف القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الجنوبية والشرقية من خان يونس، في حين شهدت بلدة القرارة عمليات نسف لمنازل عدة بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها في البلدة.

وشيّع أهالي خان يونس جنوب قطاع غزة جثمان فلسطيني استشهد في غارة إسرائيلية على بلدة عبسان شرقي المدينة.

وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، ومنذ ذلك الوقت استشهد نحو 3800 فلسطيني وأصيب ما يقارب 11 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.

الوضع الإنساني

وعلى الصعيد الإنساني، قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غزة لا تزال على شفا المجاعة، ووصف ما دخل حتى الآن إلى القطاع من المساعدات بأنه نقطة في محيط.

وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية للبرنامج التابع للأمم المتحدة لشبكة "سي بي إس" الأميركية إن هناك حاجة إلى دخول الغذاء إلى غزة لتجنب "كارثة مدمرة".

وأضافت ماكين أن الوضع في غزة كارثة، وأن شاحنات المساعدات التي دخلت للقطاع ليست سوى قطرة في بحر، مشيرة إلى وجود نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.

وقالت المسؤولة الأممية إنه لا توجد أي خطة إنسانية لإغاثة المحاصرين، مؤكدة أن المنظمة لم تشاهد أدلة على أن حركة حماس تستولي على المساعدات الإنسانية.

إعلان

من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تدفق المساعدات بشكل مستمر وفعّال إلى قطاع غزة هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية الحالية.

وأضافت الوكالة أن الحد الأدنى المطلوب يتراوح بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميا تديرها الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا.

وفي السياق، قالت مسؤولة الإعلام والاتصالات في منظمة أوكسفام غادة الحداد للجزيرة إن إسرائيل اتبعت سياسة التجويع سلاحا في حربها على غزة، مشيرة إلى أن كثيرا من التقارير ترد عن أطفال منهكين ومتعبين بسبب المعاناة من سوء التغذية.

#فيديو| وفاة الطفل الفلسطيني محمد مصطفى ياسين من غزة نتيجة سوء التغذية والمجاعة التي تشتد يومًا بعد يوم على قطاع غزة pic.twitter.com/sgPGhWQc3j

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 24, 2025

وأمس السبت، استشهد الطفل مصطفى ياسين (4 سنوات) في مدينة غزة نتيجة مضاعفات حادة ناجمة عن سوء التغذية والجفاف في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية ومنع دخول شاحنات الإغاثة إلى المدينة وشمالي القطاع منذ أسابيع.

وتواترت في الآونة الأخيرة وفيات الأطفال بسبب المضاعفات الناجمة عن التجويع الذي يتعرض له السكان في قطاع غزة.

وبعد أكثر من 80 يوما من منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية سمحت إسرائيل مساء الأربعاء الماضي بوصول 92 شاحنة فقط محملة بالطحين والمكملات الغذائية إلى وسط القطاع وجنوبه، لكن الأغلبية الساحقة من الجائعين هناك لم يحصلوا على شيء منها.

وتحت غطاء إنساني تسعى إسرائيل لتنفيذ خطة تزعم أنها تضمن إيصال مساعدات إلى جنوب قطاع غزة، لكن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية وتحذر من مخاطرها، إذ ستؤدي إلى تهجير الآلاف وتعرّضهم للاستهداف، كما أنها لا تلبي احتياجات سوى عدد محدود من المحاصرين.

مقالات مشابهة

  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
  • نتنياهو يقرّ بفقدان السيطرة على مركز توزيع مساعدات في غزة
  • مدبولي يستعرض مع رئيس الاقتصادية لقناة السويس المشروعات التي تعاقدت عليها الهيئة مؤخرًا
  • عائلات ثرية تفوز بمناقصة أمريكية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة
  • شروط صحة الأضحية والعيوب التي يجب أن تخلو منها.. تعرف عليها كاملة
  • الدفاع المدني بغزة: الموت بسبب المجاعة تدريجي وآلاف الأطفال مهددون
  • 30 شهيدا بغزة وتحذير أممي من كارثة مدمرة بسبب نقص الغذاء
  • الفقر والحرمان يفاقمان المعاناة في اليمن خلال سنوات الحرب
  • تأجيل تنفيذ خطة توزيع الغذاء الأميركية في غزة بسبب تحديات لوجستية
  • اليمن: الفقر وسوء التغذية يفاقمان معاناة الأطفال خلال سنوات النزاع الدموي